صرف رواتب الموظفين في الضفة والقطاع مصلحة إسرائيلية
تاريخ النشر : 2014-04-28 19:48

الرواتب التي يتقاضاها الموظفين في الضفة والقطاع لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية في الحياة ، فما يتقاضاه الموظف الفلسطيني اقل بكثير جداً من الضمان الاجتماعي الذي يتقاضاه أي إنسان عاطل عن العمل في إسرائيل أو ما يتقاضاه أي إنسان حاصل على لجوء إنساني في دوله تحترم حقوق الإنسان وكرامته ووجوده .

فالموظف الفلسطيني يعيش تحت أدنى خطوط الفقر في العالم ... هذه حقيقة يدركها الجميع ، ولكن ما يميز هذا الشعب الصامد المرابط على ارض فلسطين قدرته على التكيف مع جميع المتغيرات الحياتية .

إن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق المصالحة الوطنية لن تنال من إرادة وعزيمة وصلابة الإنسان الفلسطيني ، وعلى الجميع أن يدرك حقيقة هامة جداً مفادها أن تحويل أموال الضرائب للسلطة الوطنية لدفع رواتب الموظفين يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ، لان الضغوط التي يمارسها هذا الكيان العنصري على السلطة مدعوماً من حلفائه الأمريكيين سيولد انفجار شعبي واسع في مناطق السلطة الوطنية ضد الكيان الصهيوني بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة بما فيها استخدام الصواريخ والأسلحة المتطورة جداً الموجودة في أيدي جميع الحركات والفصائل الفلسطينية .

أموال الضرائب ليست هبات أو صدقات من الكيان الصهيوني للسلطة بل تعتبر حقوق شرعية يجب أن يتم تحويلها بشكل منتظم لضمان الحفاظ على استمرار بقاؤه ، وإلا البديل سيكون صعب جداً على هذا الكيان الصهيوني لسبب بسيط أن الشعب الفلسطيني لا يوجد لدية ما يخسره ، فشعب يعاني من معدلات مرتفعة جداً في الفقر والجوع والحرمان والظلم والقهر والاضطهاد والبطالة لن يستسلم ولن يركع ولن يتحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية والنفسية والاجتماعية .

من هذا المنطلق أقول لجميع إخواني الموظفين بالسلطة الوطنية الفلسطينية الرواتب ستصرف كاملة إن شاء الله في مواعيدها .

نتمنى من أشقاءنا العرب أن يدعموا المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال دعمهم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع حتى يتمكن هذا الشعب من الصمود في وجه المخططات الصهيونية والأمريكية .