الأسطل يطالب ولي الأمر بتنفيذ القصاص في جرائم القتل العمد وإقامة حكم الله في المجرمين
تاريخ النشر : 2014-04-28 17:45

أمد- غزة : طالب الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية فضيلة الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الاثنين، ولي الأمر بتنفيذ القصاص في جرائم القتل العمد، وإقامة حكم الله في المجرمين.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح له:\\\" نداء وذكرى إلى ولي الأمر والمجتمع كله بشأن القصاص في القتل عمداً فقد تمادت جرائم القتل عمداً، وتمادى المجرمون، مما ينذر بفساد عظيم، وخطر يتهدد المجتمع كبير، وهذا يستوجب أمرين إقامة حكم الله في المجرم، ومنع الأسباب المفضية إلى ارتكاب الجريمة ما أمكن\\\".

وأضاف:\\\"من هنا فإننا نتوجه إلى ولي الأمر في بلادنا وصاحب المسئولية في فلسطين ألا تأخذه في الله لومة لائم ، في إحقاق الحق، وإبطال الباطل، ورد المظالم إلى أصحابها، ومنع الجرائم ابتداءً بمنع أسبابها، ولكن على المجتمع أن يقف وقفة رجل واحد ضد المعتدي بغير محاباة لا من فصيل ولا عشيرة ولا طائفة ولا حزب ولا حركة فالحق فوق الجميع، مستشهداً بقول الله تعالى في سورة البقرة،( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) )\\\".

وشدد الأسطل على حرمة استباحة النفس الإنسانية، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء:{وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33)} .

وناشد الشيخ الأسطل المجتمع كله أن لا يأخذ البريء من عشيرة المعتدي بجريرة المذنب، فهناك أخوة الإسلام ، وهناك القرابة والجيرة والصهر والله تعالى يقول في سورة الأنعام:{ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) }.