مشاكل جواز السفر الفلسطيني ...وضرورة التحرك
تاريخ النشر : 2014-04-27 12:12

بعض ما يهم النــــاس ....من أخبار هو المفاوضات ..المصالحه ..حكومة الوحدة الوطنية ...الموقف العربي من المفاوضات والمصالحة ... الموقف الأمريكي من المصالحــة والتعنت الإسرائيلي في المفاوضات سواء كان هناك مصالحه أم لم يكن .

طبعا\\\" هناك عناوين أخرى تتعلق بما يحصل بعالمنـــا العربي ... وبكل الأحوال ...كلها عناوين هامة ومؤثره في الحياة السياسية الفلسطينية ومن الطبيعي ان يهتم بها شعبنـــا ...في نفس الوقت هناك مواضيع هـــامة ومؤثرة بنـــا ...فالدولة الفلسطينية التي نسعى لهـــا وإمكانية قيامها فعليا\\\" على الأرض ...القدس العاصمة الأبدية ....الحرية للأسرى ..العودة ..المصالحه وإمكانية تطبيقها وتفعيل المؤسسات والانتخابات ..بالاضافة الى الاستقرار الاجتماعي والسياسي ...وأخيرا السلام الذي نرجوه لأطفالنــا ولشعبنا ...كلها مواضيع هامــه بل هي أهداف لشعبنــــا .

ومع كل ما سبق ..فإن هناك مواضيع يومية هـــامة للمواطن وتشمل ..ارتفاع الأسعار والبطالة والتعليم والصحه وأحوال شعبنا بمخيمات الشتات ...وكلها همـــوم تٌثقل حياة المواطن وتجعلها بالإضافة الى الاحتلال حياة صعبه .

بشكـــل عام الفلسطيني مثقل بالهمــــوم المتعلقه السياسية والحياتيه .

سأتحدث هنا عن هم جديد وعن مشكلة تزداد كل يوم .

إنها مشكلة تراجع مكانة جواز السفر الفلسطيني الممنوح لأبناء شعبنا في الوطن بموجب إتفاق أوسلو ..لقد شكل هذا الجواز أحدى المظاهر الإيجابية لاتفاق أوسلو وساهم بتثبيت الهوية الوطنية لشعبنا في كل انحاء العالم فأصبح الفلسطيني يحمل جواز سفر معترف به كباقي شعوب العالم .

ومنذ اليوم الأول أعترفت العديد من الدول بالجواز الفلسطيني وكان الاعتراف بشكل أساس قادم من أوروبا ودول الغرب ولاحقا\\\" لذلك اعترفت العديد من الدول بالجواز الفلسطيني .

ومن ثم حصلت انتكاســــــة في التعاطي العربي والدولي مع الجواز الفلسطيني مما أدى الى تراجع مكانته ..وكنت قد تناولت بمقالي السابق الأسباب الكامنه خلف هذه الإنتكاسه وأغلبها وللأسف أسباب فلسطينية .

المشكلة الان بأن معاناة حاملي الجواز تزداد يوما\\\" بعد يوم والغريب بأنه في الوقت الذي يتصاعد به الاعتراف العالمي بحقوقنــــا وعبر المؤسسات الدولية تتراجع مكانة الجواز الفلسطيني عربيا\\\" قبل دوليا\\\".

كما أسلفت ..

التراجع له أسباب أغلبها داخلي فلسطيني وأغلبها ناتج عن إهمـــال بقضايا المواطن وإهمـــال في التعاطي مع المشكلة منذ البداية وهذا ينطبق بشكل أساس على وزارة الخـــارجية والسفارات الفلسطينية بالخـــارج .

 .إن تراجع الاعتراف بالجواز الفلسطيني خطير وتتحمل مسؤوليته كل الجهات القيادية العليا المسؤوله عن شعبنا ...فالجواز الفلسطيني يستحق إهتمام اكبر ويجب أن يثار موضوع التعامل معه ومع حامله عربيا\\\" ودوليا\\\" ومن خلال العلاقات الدبلوماسية ومن خلال المنظمات العربية والدولية ...علينا ان نتوجه لجامعة الدول العربية وللامم المتحده ولمنظمة التعاون الاسلامي ..فلا يعقل ان يتم السكوت عن التعامل الغير مقبول في الغالب مع هويتنا الوطنية .

بالنسبة لنا كمواطنين يجب الاهتمام بالجواز الفلسطيني ويجب ان يتم تعزيز الاعتراف به ويجب أن يكون وسيلة تمثيلنا لدى كل المؤسسات في العالم ويجب أن يكون الطريقة الوحيدة التي يعبر بها الفلسطيني حدود كل الدول بما فيهـــا اسرائيل .

على كلا\\\" اسرائيل تعترف بالجواز الفلسطيني ومشكلتنا الان في ذوي القربى .

وطنيا\\\" على وزارة الخارجية ومعها وزارة الداخلية العمل لتقديم الدعم المطلوب للجواز الفلسطيني..سياسيا\\\" يتم دعم الاعتراف بالجواز وامنيا\\\" عبر وزارة الداخلية والأجهزة المعنيه يكون هناك ضمانه ومتابعه لحامل الجواز كي لا يشكل أي خطر على الدول التي يمر بهـــا وهذا حق لكل الدول نحترمــــه ونقدره .

إننا بحاجه الى ان تقوم وزارة الخارجية الفلسطينية ومعها الداخلية بالتنسيق مع كل دول العالم لفرض احترام الجواز ومتابعة اي اشكالية تظهر لحامله وبشكل خاص اذا تعلقت بموضوع الفيز أو اذن الدخول .

جوازنـــا الفلسطيني جزء من هويتنا وكرامتنا الوطنية ..وعلينا التمسك به وتعزيز حضوره وتسهيل امر حامله في كل انحاء العالم ليكون وسيلتنا لتعزيز هويتنـــا وحضورنــــا الثقافي والاجتماعي والسياسي .

لاأجد أي مبررا\\\" لاستمرار تراجع الجواز الفلسطيني ففي اخر دراسة تبين بانه خامس أسوء جواز بالعالم واذا استمرينـــا بالتعاطي مع هويتنا الوطنية ووسيلة مرورنا لكل دول العالم بهذه الطريقة البالغه في الإهمــــال والسلبية فحتمــــا\\\" سنكون أصحاب الرقم (1) في أسوء جوازات السفر بالعالم .

أنني ادعو للإهتمام شعبيا\\\" ورسميا\\\" بهذا الموضوع .

كما انني ادعو كافة منظمـــات المجتمع المدني وكافة الناشطين لاعطاء هذا الموضوع أولوية حقيقية ..فلا يعقل ان لا نهتم بجوازنـــا فلقد قدم شعبنا الكثير من التضحيات من أجل تثبيت هويته فكيف نقبل هذا التراجع في مكانة الجواز.