"حزب العمال التركى": أردوغان يخدم مشروع الشرق الأوسط الكبير برعاية واشنطن
تاريخ النشر : 2014-04-25 19:53

امد/ أنقرة - آش ا:شن زعيم حزب العمال التركي دوغو برنتشك هجوما عنيفا على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد تصريحات الأخير أمس الخميس والتي أعرب فيها عن تعازيه للأرمن للمذابح التي ارتكبت ضدهم في عام 1915.

وقال بيرنتشك - في بيان له تسلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه اليوم الجمعة - أنه \\\"لو كان رئيس وزراء تركيا قد نطق بهذه الكلمات، لكنت افترضت أنه ركع للضغوط، ولكن هذه التصريحات أدلى بها المتحدث باسم الاستعمار، وفي هذه الأوقات التي تواجه فيها وحدة وسيادة الأراضي التركية تهديدا، فإن أردوغان لا يدافع عن بلدنا ولا استقلالها ولا سيادتها\\\".

وأضاف أنه \\\"بدلا من كل ذلك لا يزال أردوغان مستمرا في ممارسة دوره في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أعلن عنه الاستعمار الأمريكي.. وبعد القرار الأخير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن, فإن كلمات أردوغان ترقى إلى كونها وثيقة تدينه بجريمة الخيانة العظمى\\\".

وكان أردوغان قد قدم عزاء غير مسبوق للأرمن عشية ذكرى مذبحة ألأرمن التي جرت منذ نحو قرن، وقال إن \\\"أحداث الحرب العالمية الأولى ألمنا المشترك\\\"، وأقر بأن ترحيل الأرمن عام 1915 كان له \\\"تبعات غير إنسانية\\\"، لكنه لم يستخدم تعبير \\\"الإبادة الجماعية\\\" وقال إن \\\"القتلى كانوا من الجانبين\\\".

 

وجاءت الرسالة قبل يوم من إحياء الأرمن للذكرى التاسعة والتسعين لمذبحة الأرمن عام 1915 على يد الأتراك العثمانيين والتي راح ضحيتها مليون ونصف، بحسب وجهة النظر الأرمينية.

وأشار زعيم حزب العمال التركي إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أقرت بأنه لم يكن هناك أية إبادة جماعية للأرمن في الوقت الذي يدين فيه أردوغان ترحيل الأرمن بدلا من الدفاع عنه في إطار المقاومة الوطنية التركية للاحتلال الاستعماري، فهو بذلك الموقف يتبنى نفس موقف القوى الاستعمارية.

وأكد أن أردوغان بموقفه هذا حتى لا يتفق مع وجهة النظر المخلصة والأمينة التي أعرب عنها أوفهانيس كاتشازنواني، رئيس الوزراء الأرميني السابق في عام 1920، والذي قال إن \\\"ترحيل الأرمن كان ضرورة والأتراك بذلك كانوا يدافعون عن وطنهم\\\".

وقال بيرنتشك إنه \\\"بعد هذه التصريحات الصادرة عن أردوغان والتي ترقى إلى جريمة الخيانة العظمى، فإننا نواجه الحقيقة المحتمة، وهي أن الإطاحة بأردوغان أصبحت واجبا وطنيا\\\"، مضيفا أن \\\"المتحدث باسم القوى الاستعمارية لا يجب أن يستمر في شغل مقعد رئيس الوزراء لأن التخلص منه أصبح الواجب الرئيسي لنا جميعا إذا كنا نسعى لحماية وحدة أراضينا وجمهوريتنا\\\".