يديعوت: اتفاق المصالحة إهانة لاذعة لكل من إعتبر عباس شريكا في السلام
تاريخ النشر : 2014-04-25 12:12

امد/ تل أبيب: إعتبرت صحيفة \\\"يديعوت احرونوت\\\" الإسرائيلية أن \\\"اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين حركتي فتح وحماس، يعد بمثابة إهانة لاذعة لكل من اعتبر، في وقت من الأوقات، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شريكا في عملية السلام، ولاسيما الإدارة الأميركية ووزير خارجيتها جون كيري، فضلا عن الاتحاد الأوروبي\\\".

وسألت الصحيفة \\\"لأي غرض كان يمنح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مساعدات في شكل مليارات من الدولارات إلى السلطة الفلسطينية؟ ولأي غرض تسلمت هذه السلطة ما يقرب من 7 مليارات يورو، نقدا، من الاتحاد الأوروبي منذ عام 1994\\\"، مشيرة إلى أن \\\"الهدف وراء تلك المساعدات، كان يتمثل في كبح حركة حماس\\\".

وأعربت \\\"يديعوت\\\" عن \\\"قلقها من اتحاد السلطة الفلسطينية فعليا مع حماس، واحتمال التنازل للأخيرة عن الحكم، خلال الانتخابات، بعد كل هذه الأموال التي تم إنفاقها، وكل ما بذل من جهود\\\".

وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية \\\"وقف المساعدات الأوروبية التي تتدفق إلى السلطة الفلسطينية ،إذا شكلت حكومة مشتركة مع حماس، خوفا من استخدامها في تسليح هذه الحركة، التي تدرجها أوروبا والولايات المتحدة، بشكل رسمي، على قائمة الإرهاب لديها\\\".

وأوضحت \\\"أنه يتعين على إسرائيل، وقف جميع عمليات نقل الأموال إلى حماس، لأنه لا توجد أية خيارات قانونية أخرى، بما في ذلك معادلة الديون المستحقة لشركة الكهرباء الإسرائيلية\\\"، لافتة إلى أن \\\"أوروبا أيضا قد ترغب في التفكير فى استعادة الأموال التى أنفقتها السلطة الفلسطينية، واستخدمتها في مساعدة العاطلين عن العمل بها\\\".

وادعت \\\"يديعوت \\\" أن \\\"حركتي فتح وحماس، أصبحتا كيانين يكرههما كل من الشعب الفلسطيني والعربي على السواء\\\"، معتبرة أن \\\"حماس وفتح، تخشيان اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، لأن الانتفاضة، بجانب اندلاعها ضد إسرائيل، فإنها ستحرقهما أيضا\\\".

واختتمت الصحيفة بقولها \\\"من الجيد قول الحقيقة، فعقب شهور من بيع الأوهام للشعب حول عملية السلام، والشركاء، حان الوقت للقول: وداعا للأوهام، مرحبا بالواقع\\\".