المصالحة وثمانية عجاف/ آمال أبو خديجة
تاريخ النشر : 2014-04-24 00:47

 الرحم كاد ينفجر

فقد طال حمله

ولم يحن بعد وقته

فهل لنا اليوم عيد

يخرج فيه الوليد

***

هي ثمانية عجاف

مرت علينا وإنتشر فيهن

الجفاف والجفاء

قل الحصاد للسنابل

وما عاد الموسم يفرحه

أن تخبأ بعضاً في خزائنه

قمحاً أخضرا

لصيفه القادم

***

نحن الآن عطشى

والبحر منا قريب

لا نريد إلا الكأس

يصفو بالمياه العذبة

تشفي الجفاف وتلين الجسد

السقيم

 

فالأمس لنا بداية الربيع

عندما تلاقت الروح بالأخوة

وانسجمت النفوس في اللقاء

وتصافحت أيدي السلام

و ابتسمت الوجوه

فازرعوا مع ربيعنا وردة

تنمو للسماء

ويخضر فيها العود

بعد أن شربت ماءه

الجياع

***

أفرحونا قليلاً بالعود

للمصالحة

وأخرجوا منا الصراع

فتارة يأخذنا للشمال

وتارة يلقينا للعداء

***

لا تخذلونا

فهذه الفرصة الأخيرة

والأمل لا يموت

أخوة في العروبة

وأخوة في الكفاح

\\\" فتح \\\" و \\\" حماس \\\"

أنتم أئمة للناس

و بكم يعلقون

الحلم والسلام