غنيم يدعو للاستفادة من المساعي الجديدة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة
تاريخ النشر : 2014-04-23 01:07

أمد / غزة :  دعا نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الى الاستفادة من المساعي المبذولة حاليا من اجل انهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، معتبرا مبادرة الرئيس ابو مازن بتشكيل وفدا من منظمة التحرير الفلسطينية لزيارة قطاع غزة للاتقاء مع الاخوة في حركة حماس، هي مبادرة جادة ومسئولة وتعكس حرصا عمليا من اجل انهاء الحالة الكارثية التي يعانيها النظام السياسي وكافة مناحي الحياة الفلسطينية،، واصفا اياها بحالة هجوم سياسي متقدم وجريئ من اجل تحقيق المصالحة، واكد غنيم على ان الفرصة باتت الان سانحة من اجل تحقيق هذا الهدف الذي انتظره شعبنا طويلا، لاسيما وان وقائع جديدة قد برزت في السنة الاخيرة، اهمها انحصار مراهنة البعض على تحقيق مصالحه السياسية والاقتصادية والفئوية من خلال استمرار حالة الانقسام، كذلك فشل المراهنة على الارتهان لمحاور واصطفافات وسياسات اثبتت التطورات فشلها واضرارها بشعبنا والقضية الوطنية، كما انه بات الجميع متيقنا بان لا تقدم على أي مسار او تحقيق ادنى انتصارات الا من خلال بوابة الوحدة والتوافق الوطني على استراتيجية وطنية واحدة وموحدة، تمكننا من ادارة المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي بأنجع الوسائل، وتوفر مقومات صمود الشعب واستنهاض ارادته المقاومة، من خلال علاج قضاياه المعيشية، ووقف حالة الانهيار والاحباط العام، واستعادة ثقة الشعب بذاته وبقيادته .وحذر غنيم من فشل جولة المساعي الحالية، والتداعيات التي يمكن ان تترتب على ذلك، معبرا عن تفاؤله من ان تحقق هذه الجولة خطوات ملموسة على طريق استعادة الوحدة، اهمها البدء بتعزيز حالة من وحدة لنظام السياسي الفلسطيني، ومن ثم الذهاب الى كافة التفاصيل التي تعالج كافة القضايا التي ولدتها حالة الانقسام الكارثية، داعيا الى بذل كل المساعي التي من شانها انجاح مهمة الوفد السامية والنبيلة، وعلى ان يحرص الجميع على تجاوز أي حساسيات قد تعيق او تصعب مهمة الوفد .وعن اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، قال غنيم \\\" هذه دورة هامة، ويجب ان تخرج اجتماعات المجلس المركزي بجملة قرارات تعالج الشان الفلسطيني على كافة المستويات، وان تتمكن من الاجابة عن الاسئلة المصيرية التي يواجهها شعبنا وقضيته، معتبرا ان مهمة بناء استراتيجية فاعلة هي من المهام المركزية لهذه الدورة، استراتيحية قادرة على مواجهة السياسة الاسرائيلية التي باتت تستهدف كل ما هو فلسطيني \\\" .كما عبر غنيم عن تقديره للدعوة التي وجهت للاخوة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي من اجل المشاركة في هذه الاجتماعات، معتبرا ان الاستجابة لهذه الدعوة هو مقدمة على طريق تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وهو توسيع لحالة المشاركة السياسية فيها . منوها الى ان هذه المشاركة لا تتعارض مع ضرورة ان تُمثل كافة القوى وفقا لدورها واوزانها في الشارع الفلسطيني، اما عن طريق انتخابات المجلس الوطني، او من خلال حالة توافق وطني يرتضيها الجميع .وشدد غنيم على اهمية ان يعتمد المجلس المركزي المبادرة التي سبق ان قدمها حزب الشعب الفلسطيني والمتمثلة في تشكيل مجلس تاسيسي للدولة الفلسطينية، يشارك فيه اعضاء المجلس المركزي للمنظمة، واعضاء المجلس التشريعي، واخرين، حيث يتولى مهمةادارة الحالة الفلسطينية على كافة المستويات، وكذلك يحضر الى الانتخابات العامة باعتبارها انتخابات لبرلمان دولة وليست انتخابات لمجلس تشريعي كما نصت عليها اتفاقات اوسلو. مشيرا الى ان هذه المبادرة وحال انجازها فانها ستحدث قفزة نوعية في اطار ادارة المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي، كما انها ستستحدث وسائل فاعلة لتعزيز وحدة شعبنا وبناء استراتيجية موحدة على اساس فاعل ومقاوم