( خاص ) كاتب فلسطيني يتساءل : كيف تتم المصالحة بغياب جزء أصيل ومتضرر منها ؟
تاريخ النشر : 2014-04-23 00:54

أمد/ غزة – خاص : قال الكاتب الفلسطيني الدكتور طلال الشريف ، أن غياب جزء أصيل من شعبنا بعد اقصائه وهو الطرف المتضرر وصاحب المشكلة ، غير موجود في تطبيق المصالحة ، وهذا يوهن عملية المصالحة ويبقيها في مربع التشكيك بجدية تطبيقها .

وقال الشريف بإتصال مع (أمد) أن الجانب المتضرر من الانقسام والذي تحمل تبعياته من دم ونفي غير موجود على طاولة تطبيق بنود المصالحة وهذا يعطي مؤشر غير مبشر لجدية التطبيق وسيبقي الواقع غير مرتاح ، لأن هذه الفئة المتضررة لا زالت تعيش أثار الانقسام ، من نفي أو خسائر مادية وفي الارواح ، واتفاق الطرفين ( حماس والرئيس عباس) على اقصاء الطرف المتضرر وصاحب المشكلة ينقص نسبة التفاؤل بإمكانية حدوث إختراق في المصالحة \\\".

وقال الشريف :\\\" الاساس في المصالحة هو تطوير منظمة التحرير الفلسطينية ، والنظام الاساسي الفلسطيني هو الحديث عن انتخابات المجلس الوطني وليس التشريعي ، وتنعكس النسب في المجلس التشريعي على المجلس الوطني ، ويتم تشكيله لمرة واحدة واعداد دستور فلسطيني موحد ، وهذا يسمح بالشراكة السياسية للجميع ولن يبقي أحد خارج هذه الشراكة .

وأضاف الشريف :\\\" لست متفائل بتطبيق بنود المصالحة ، والخطوة المصرية بخصوص دخول موسى ابو مرزوق لقطاع غزة ، مهمة ، وهل أخذت مصر وعداً من عباس بتطبيق المصالحة ، وهل سيتخلى عباس عن المفاوضات ولن يعود اليها ، اشياء كثيرة تحتاج الى تفسيرات ، لا يمكن ضبطها بسهولة لكي نقول أننا قريبين من تطبيق المصالحة .\\\"

وشكك الشريف من نتائج الانتخابات اذا ما حصلت ، يقول :\\\" من يضمن عدم تزوير الانتخابات خاصة بعد اقصاء فئة مهمة من ابناء شعبنا وهي فئة متضررة من الانقسام وتعيش في منفاها منذ عام 2007.