بركة: ارسال طلبات تجنيد في الجيش للشبان العرب المسيحيين اعتراف صارخ بالفشل
تاريخ النشر : 2014-04-22 16:16

أمد/ الناصرة:  قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إن قرار جيش الاحتلال الجديد بإرسال طلبات تجنيد للشبان العرب المسيحيين في صفوفه، هو بمثابة اعتراف صارخ بفشل مشروع التجنيد الدائر منذ سنوات، وفشل عكاكيز التجنيد التي ينخر فيها السوس، من سلخ جماهير شبابنا عن شعبهم ومجتمعهم وهويتهم، مؤكدا أن هذا القرار سيلقى الفشل الأكبر، كما في كل المحاولات السابقة، ومعطيات جيش الاحتلال ذاته، تؤكد هذا.

وجاء هذا، ردا من النائب بركة على ما ذكرته إذاعة جيش الاحتلال، بأن جيشها قرر ارسال طلبات تجند لكل الشبان العرب المسيحيين الذين أتموا 16 عاما ونصف العام من عمرهم، ليعرض عليهم التجند \\\"على أساس تطوعي\\\"، وأن يمتثل كل واحد منهم في أحد مكاتب التجنيد في تاريخ معين.

وقال بركة، شعب فلسطيني واحد نعتز بانتمائنا وهويتنا ولن نسمح لأية جهة كانت، وأولها المؤسسة الحاكمة، بأن تدق الأسافين بيننا، واضاف قائلا، إن هذا القرار وقح صادر عن مؤسسة منفلته عديمة الأخلاق الانسانية، كيف لا وهي تدير الاحتلال الوحيد في العالم، احتلال شرس يمارس القتل البطيء بحق شعب بأسره، ولا يكتفي الجيش بهذا، بل يطلب من الشعب الضحية، أن يكون قطعة من آلة القتل التي يدريها.

وتابع بركة قائلا، إن هذا القرار ناتج عن فشل واضح لكل محاولات تجنيد الشبان العرب المسيحيين في السنوات الأخيرة، لتضاف الى فشلها قبل عقود، ولم ينفع الجيش والمؤسسة الحاكمة استخدامها لعكاكيز ينخر فيها السوس، ومعطيات جيش الاحتلال وحدها، تدل على هذا الفشل، وحسب التقديرات فإن الحديث يجري عن أربعة الى خمسة بالألف، وبنظرنا فإن كل رقم يعلو عن الصفر يبقى كثيرا، ولكن هذه المعطيات تأتي بعد حملة مكثفة وفاشلة.

وشدد بركة على أن خطورة هذا القرار، بأنه سيتعامل مع شبان صغار قاصرين بموجب القانون، لا يسري عليهم قانون التجنيد، داعيا الى الحذر، من أن كثرة الحديث عن تجنيد الشبان العرب المسيحيين، لا يعني حجب النظر عن باقي شرائح المجتمع، إذ أن جيش الاحتلال يحاول تقسيمنا الى طوائف وقبائل وملل، وهو يحاول استئناف وتيرة التجنيد بين الشبان العرب البدو، التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وتجنيد باقي شباننا، ونحن نعتز بمستوى الوعي الوطني العالي لدى شبابنا على كافة انتماءاتهم، والانتماء الأكبر هو لشعبهم وهويتهم، بأن يصدوا هذا المخطط ويفشلوه كما أفشلوه طيلة الوقت.

وحذر بركة عكاكيز التجنيد كي يستوعبوا الواقع وأن يرتدعوا عما يفعلونه، وأن لا يجعلوا السوس ينخر فيهم أكثر.