الظـواهـري ينظم للراقـصين على أنغام إسـرائيل
تاريخ النشر : 2014-04-22 01:24

إسرائيل تعزف وتهدد وتتوعد فلسطين و رئيسها البار محمود عباس ابو مازن \\\"حفضه الله\\\" بالقتل والتصفية الجسدية كل يوم لأنه لم يتنازل لهم عن الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني ومتمسكاً بها ويعض عليها بالنواضج ، والخونة الأخرين يرقصون تزامنا على أنغام سيمفونية إسرائيل بارتكابهم خطيئة الخيانة الكبرى وهي الهجوم على أبناء فلسطين في نفس الوقت الذي تهاجم فيه إسرائيل القيادة الفلسطينية ممثلةً برئيسها الصامد على حق شعبه ، وذلك لتفسيخ القاعدة الشعبية الداخلية التي تلتف حول رئيسها البطل و لصامد في وجه الأعداء لأنه فلسطيني وطني يُفضل الموت على خيانة شعبة والتنازل للأعداء.

الظواهري هو أحدث المُنظمين لهواة نادي الرقص على النغم الاسرائيلي الهزّاز عندما خرج من جحرة أخيراً بعد أن فاق من سُباته العميق بعد أن تمخض الجبل الذي يأويه فأراً قض مضاجعه ، وأوحى له بالحل السحري في عدم ملاحقة أمريكا له ولتتركه لحال سبيله هائماً بين الجبال وعدم مواجهة مصير سلفة السابق بن لادن لأنه هاجم أمريكا وهدد إسرائيل.

الحل السحري هو إعلان الولاء والطاعة لأمريكا و إسرائيل (ملة الكفر) ، ولم يجد الظواهري أفضل من الهجوم على فلسطين و مصر علماً بأن الدولتين هما قلب العروبة النابض للعالمين العربي و الاسلامي ،وكان الهجوم على فلسطين ممثلا برئيسها ابو مازن والهجوم على مصر في صورة جيشها العظيم .

ولذلك سأرد على هذا الاّفاق الذي أصابه الوهن والخرف كما يلي:-

1 - تقديم الولاء والطاعة لأمريكا وإسرائيل اليوم حتى يرضوا عنه ويتركوه لحال سبيله و ربما تعود أمريكا عندما تتأكد من ولائه الكامل لها لاستخدامه مجددا مثلما فعلت سابقا عندما أمدت تنظيمه القاعدة بالأسلحة والعتاد عندما كان الاتحاد السوفيتي سابقا يحتل أفغانستان ، وجعلت من التنظيم رأس حربة لقتال السوفييت هناك ،وبعد خروج السوفييت اختلفت المصالح و تفرق الأحباب لأنهم أخلوا بالشروط الأمريكية ولاحقتهم كثيرا وشردتهم وقتلت زعيمهم بعد أحداث واشنطن وتدمير مبنى التجارة العالمي.

2 - أفضل ولاء وعربون محبة يُقدمه الظواهري كي ينال الرضا التام من أسياده الجُدد هو الهجوم على أعداء إسرائيل في المنطقة العربية والاسلامية ، ولم يجد الظواهري أفضل من الهجوم على الرئيس الفلسطيني الذي قهر وأذل إسرائيل وحطم عنجهيتها و كسر شوكتها بتحديه الأسطوري لها عندما أعلنها صرخةً مدوية في وجه أمريكا و إسرائيل بأنه لن يتنازل أبداً و لن يعترف بيهودية الدولة وقال لهم لاءاتٌ لم يجرؤ زعيم عربي أن يتفوه بها أمام أمريكا وحطم كبرياء إسرائيل بعدم الاذعان لمطالبها.

3- الغريب و العجيب والذي يدعوا إلى الاستغراب والاستهجان من هذا الرجل وأمثاله أصحاب الفتاوى والتصريحات التي يصبغونها بصبغة المدافعين عن الاسلام وهو منهم براء ، الغريب هو لم نسمع مرة واحدة فقط من أمثال هؤلاء المنافقين أصحاب الوجوه الملونة فتوى أو تصريح واحد يدعو المسلمين للجهاد في فلسطين وكأن إسرائيل كيان غير محتل و غاصب ، وكأن فلسطين غير موجودة على الخريطة ليرسلوا مجاهديهم لتحريرها من اليهود ،وهذا بحد ذاته هو بيت القصيد ومكمن المعرفة لنكتشف حقيقة أمثال هؤلاء الدُعاة .

4 - أولئك الدعاة المُغـرر بهم، بعضهم ليته سكت وخرس لسانه بل ذهب بعيدا إلى ترويج المؤامرات الدنيئة وإثارة الفتن و النعرات الطائفية وإشعال الحروب بين الشعوب العربية و الاسلامية لتقديم خدمات جليلة تصب في معظمها إن لم تكن جُلها لصالح أمريكا و إسرائيل و أعوانهما من الخونة المارقين الذين ارتضوا بذل الحياة بالعيش عبيداُ تحت أقدام أمريكا و إسرائيل .

5 - الأدهى و الأمر بأن وصلت الوقاحة والبجاحة والاستخفاف بالدين إلى حدٍ لا يُطاق وهو تحريم الحلال وتحليل الحرام وتحريف الأحاديث النبوية الشريفة ،مثلما قام بعضهم بتحريم زيارة المسجد الأقصى المبارك الذي تُشد إلية الرِحال كما فعل القرضاوي مفتي الناتو ليقدم لإسرائيل خدمة جليلة حتى تستفرد بالأقصى ، وكما فعل عندما أباح قتال المسلمين لبعضهم البعض في مصر و سوريا وغيرها ، وكأنه لا يعلم أن المسلم على المسلم كله حرام .

كما أفتى كلاهما القرضاوي سابقا والظواهري أخيرا بالتشجيع على قتال الجيش المصري العظيم وكأنه لا يعلم أن رسولنا الكريم وصف ذلك الجيش بأنه خير أجناد الأرض، وهنا تساؤل للقرضاوي والظواهري وأمثالهم من مِلة النفاق، هل تعيبون من عندما تحللون قتال ذاك الجيش المصري البطل ، أم أنكم ستدّعون أن الأمور تغيرت؟

6 - لذلك سُحقا لكم دعاة الفتنة والتخوين لأن رسولنا الكريم ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيا يوحى إليه ، و القران الكريم فيه خبر ما بينكم و ما قبلكم و ما بعدكم ورسولنا الكريم هو أول من أخبره الخالق عزّ وجلّ بكل ذلك .

وبهذا الخصوص فان فلسطين وأبناؤها هم أهل الرباط وهم لعدوهم قاهرين وعلى دينهم محافظين وهم في أكناف بيت المقدس ، والرئيس الفلسطيني ابو مازن هو أول المدافعين عن بيت المقدس وأعلنها مدويةً إلى عنان السماء وقال مقولة شهيرة سيذكرها التاريخ أبد الدهر وهي إلى القدس رايحين أبطال و شهداء بالملايين وليس فينا من يخون .

ولذلك يا دعاة الفتن موتوا بغيضكم و بحقدكم الأسود الذي سيقتلكم من شدة سواد قلوبكم .

7 - كذلك الأمر لو لم يكن جيش مصر يستحق ذلك التكريم لما وصفه الرسول بأنه خير أجناد الأرض ، وهو جيش الانتصارات الكبرى في الوطن العربي عندما أوقف الزحف المغولي التتري على الأمة العربية و الاسلامية وهزمه في عين جالوت ، وأخيرا قضى على شوكة الجيش الاسرائيلي في حرب أكتوبر المجيدة ولقنه درساً لا ينساه وأعاد للعرب كرامتهم و عزتهم .. أم أنكم تناسيتم يا دعاة الفتن كل ذلك بالرغم من انتمائكم لمصر التي لا تستحقوا شرف الانتماء لها لأنكم أعداءها اللئام .

ولهذا سُحـقا لكم ، وفتاويكم مردودة إلى نحوركم والشعوب كشفت حقائقكم الزائفة منذ زمن بعيد بعدما بِعتم أنفسكم عبيداً لدار الإفتاء الصليبية لحلف الناتو وأمريكا ولتدعموا مصالحهم هنا و هناك ضد شعوبكم ودينكم وأصبحتم بذلك جزءا من المخطط الصهيوني العالمي في القضاء على العروبة و الأوطان العربية بنشر أفكاركم التخوينية الضلالية.

شعوب الاسلام كلها أصبحت تعرفكم بعد سقوط الأقنعة السوداء عن وجوهكم الملوّنة و القبيحة مهما ارتديتم من ثياب تختبئون خلفها ورداء الدين والتجارة فيه انتهت من طرف أمثالكم لأن مخططاتكم ودسائسكم مكشوفة ثم مكشوفة منذ زمنٍ و زمن ، وعندما تحين ساعة الحقيقة ستعلمون الخبر اليقين وستجنون ما حصدتم لا محالة.