إتمام صلح عشائري كبير بين عائلتي الغف وابو سيف شمال قطاع غزة
تاريخ النشر : 2013-10-23 09:11

أمد/ شمال غزة - هبه خضر:تمكن مخاتير ورجال إصلاح محافظة شمال غزة ولجنة الإصلاح المركزية فيها ولفيف من العلماء والشخصيات الاعتبارية والمجتمعية في منطقة الشمال من إتمام الصلح العشائري الكبير بين عائلتي الغف وابو سيف، حيث تمت مراسيم الصلح في ديوان عائلة المختار ابو عبدالله ابو الحصين وبعد الاستماع لكلمات معبرة ومؤثرة من رجالات الخير والإصلاح والتي أكدت جميعها على أن تحكيم شرع الله وامتثال أوامره هو الحل الأمثل لحل الخلافات والنزاعات وأن الصلح والتسامح يؤلف بين القلوب ويؤدي إلى جمع الكلمة ووحدة الصف والوسيلة لتحرير الوطن وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وتحول هذا الصلح العشائري بين عائلة الغف وابو سيف شمال قطاع غزة إلى فرح شعبي دعا فيه أول المتحدثين الحاج ابو العبد ابو الحصين قادة حركتي فتح وحماس إلى الإسراع في إتمام المصالحة والصفح عما مضى امتثال لما تقوم به العائلات الفلسطينية من صفح وتسامح فيما بينها في قضايا أودت بحياة أعزاء عليهم، وتابع حديثه أن عائلات الغف وابو سيف وغيرها الكثير من العائلات تدرك أن الوضع الفلسطيني لا يسمح بمزيد من الاقتتال الداخلي والتفكك، بقدر ما يحتم علينا الوقت إلى ضرورة الإسراع في تحقيق الوحدة لمواجهة عدو متغطرس يتربص بنا ليل نهار لقتلنا وعزلنا وحصارنا.

وتلا ابو الحصين بعد ذلك "صك الصلح" الموقع بين الطرفين شاكراً من جانبه عائلة الغف وعائلة ابو سيف على هذا الموقف الشجاع، مثمناً في الوقت نفسه بالدور الريادي والطليعي لجهات الصلح والإصلاح والمخاتير ورجال الإصلاح وكل الجهود الخيرة في مجتمعنا الفلسطيني التي أثمرت بهذا الصلح بين العائلتين الكريمتين.

وفي كلمته شدد القيادي الفتحاوي الدكتور عماد شاهين على ضرورة الإسراع في إتمام المصالحة، داعياً قادة الشعب الفلسطيني بالاقتداء بعائلة الغف وابو سيف التي أعلنوا صفحهما وتسامحهما لبعضهما البعض، قائلاً ان سبع سنوات مريرة من الانقسام عاشها الشعب الفلسطيني بكل الام وجروح، الم يحن الأوان بعد لإتمام المصالحة، متوجها نيابة عن كافة الحضور بالشكر الجزيل لعائلات الغف وابو سيف الذين تسامحوا فيما بينهم، مؤكداً أن وعي وإدراك تلك العائلات وقيادتها الذين نعرفهم جيداً، ونثمن دورهم النبيل الذي حال دون إراقة المزيد من الدماء.

أما الشيخ محمود ابو وردة احد أعيان مدينة جباليا فأكد على أهمية العفو والسماح لما له من اجر عظيم لصاحبه، مؤكداً أن الإسلام دين التسامح حث المسلمين على ضرورة العفو ليتحقق للمجتمع المسلم الاستقرار والأمن والرخاء، قائلا أن الإصلاح رسالة الأنبياء والمرسلين لأنهم يقوموا بجهود كبيرة وخالصة لله يرفعون فيها البلاء عن الأمة كما أشاد بجهود لجنة الإصلاح الوطنية في قطاع غزة باسم حركة فتح والحضور الكريم الذي لبى نداء المشاركة في حفل العفو والتسامح.

وقد تحدث المختار ابو احمد القانوع من جباليا عن دور المجتمع الفلسطيني ووصفه بأنه مجتمع أصيل ومتأصل على القيم والأخلاق والتعاليم الإسلامية التي حبانا بها الله ومجتمعنا الفلسطيني ينبذ كل أشكال العنف ومتماسك بالأعراف والقيم والعادات والتقاليد التي أن دلت إنما تدل على أخلاق هذا الشعب وأصالة كرامته وتاريخ نضاله وكفاحه الطويل وطالب كافة القوى والفصائل الوطنية بالوحدة الوطنية والتلاحم وطي صفحة الانقسام بين أبناء الشعب الواحد لمواجهة أعداء الأمة.

وفي كلمة عائلة الغف شكر الحاج رمزي الغف كافة الحضور، مؤكداً على صفح عائلة الغف وتسامحها على اثر المشكلة التي حصلت مع جيرانهم وأحبتهم عائلة ابو سيف، معبرا عن شكره الجزيل وامتنانه لجميع الحضور وخاصة لعائلة ابو سيف الكرام على كرمهم وتسامحهم النابع من إيمان صادق ويقين أكبر، مثمَّنا دور رجال الإصلاح ولجنة الإصلاح المركزية النابع عن صدق انتمائهم لهذا الدين ولهذه الأمة سائلين الله تعالى أن يجعله في موازين حسناتهم وأن يتقبل فقيدهم بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يجزيهم حُسن الثواب والله ولي التوفيق.

وفي كلمة ال ابو سيف أكد الحاج عرفه ابو سيف على روح وأصالة هذا الشعب الأبي العظيم في تجاوزه لكافة المحن والعقبات التي تواجه ومدى قدرته على الثبات والصمود والعطاء والتسامح والصفح وطي صفحة الخلافات ونبذ بذور الكراهية فيما بين أبناء الوطن الواحد، وقد مدح ابو سيف وشكر موقف عائلة الغف من العفو والتسامح والعفو عند المقدرة.

وقد لاقى حفل مهرجان العفو والتسامح كل الارتياح الكبير من قبل العائلتين الكريمتين ومن قبل العائلات الكريمة التي شاركت وتفاعلت مع الكلمة الحماسية التي تم إلقاءها في فرح الصلح العشائري هذا، وبهذا الموقف النبيل استطاعت عائلات الغف وابو سيف أن يرسموا لكل الحاضرين صورة جميلة وناصعة البياض في هذا الصلح الأخوي الذي يعبر عن شيم الكرام وأصالة أخلاق أبناء شعبنا الفلسطيني وان الصلح هو صورة من الصور الوطنية الرائعة وتطبيقاً لتعاليم ديننا الحنيف وتطبيق الآية الكريمة"والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" والآية الأخرى فمن عفا وأصلح فأجرة على الله"