رسم تصويري للشبح والتعذيب في أقبية التحقيق الصهيونية
تاريخ النشر : 2014-04-19 01:29

هذا هو شكل الشبح على الكرسي الصغير. ليتصور القاريء شخصا مكتمل الجسم وزنه يزيد على خمسة وثمانون كيلو غرام ويجلس على هذا الكرسي بهذا الشكل لمدة ساعات متواصلة قد تصل إلى ثلاثة عشر خمسة عشر ساعة أو يزيد . جلوسه غير مكتمل وأرجله لا تستطيع الاتكاء السليم على الأرض وهو مضطر للحركة باستمرار وكلما تحرك يعضه القيد وإن هدأ بأي شكل وأخذ جسمه يتوازن تلقائيا يعضه القيد .. سأكتب عن ذلك وقد سبق وكتبت في قصة إحكي القصة حيث عايشت هذه التجربة شبح بلا نوم وعلى الكرسي الخشبي الصغير وعلى الكرسي الكبير بقرب المناهل وعلى البلاطات الثلاث وعند مواسير المياه في المسكوبة ولم يتمكنوا من كسر هامتي وظل صدري أعلى من صدورهم . إنه تعذيب شديد ويعادل الضرب أو يزيد وليس أقسى منه سوى الهزّ وأنا لم أجرب الهزّ. وعلى أية حال يستطيع المناضل أن يصمد بل يتوجب أن يصمد فلا خيار أمامه سوى التعاون مع العدو وخدمة العدو مقابل الصمود وحماية الأسرار الثمينة جميعها كي لا يستفيد العدو من الاعتراف والتفريط .. كثيرون صمدوا ونسجوا حول أنفسهم أسطورة البطولة والصمود وكثيرون هانوا وهان الوطن والرفاق عليهم وسلموا كل شيء للعدو وأصبحوا مثل كومة الزبالة المتعفنة ويخزون من أنفسهم وتجربتهم وكثير منهم أصبح قائدا ومسئولا ويقرب الساقطين من أمثاله