دي ميستورا: المحادثات السورية بفيينا في "مرحلة حرجة جدا"
تاريخ النشر : 2018-01-24 22:40

أمد/ دمشق: أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء أن محادثات السلام السورية التي يرتقب أن تستأنف في فيينا الخميس تجري في "مرحلة حرجة جدا"، بينما اعتبرت فرنسا جولة المفاوضات المرتقبة "الأمل الأخير" و"الفرصة الأخيرة" لإيجاد حل سياسي للنزاع.

وقال دي ميستورا "بالطبع أنا متفائل لأنه لا يسعني أن أكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات"، مضيفا "إنها مرحلة حرجة جدا جدا".

وأضاف الوسيط الأممي قبيل لقائه المستشار النمسوي سيباستيان كورتز أن كلا من الحكومة السورية والمعارضة سيتمثل بـ"وفد كامل"، موضحا أن الوفدين وعدا بإيفاد وفدين كاملين.

وكانت الجولات السابقة من المحادثات حول سوريا فشلت في تحقيق أي تقدم مع رفض الجانبين اجراء محادثات مباشرة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قد أشار الأربعاء قبيل تصريح دي ميستورا إلى "تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا" فيما تدور معارك عنيفة في منطقة ادلب في شمال سوريا وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقال لودريان أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "ليس هناك اليوم أفق لحل سياسي سوى الاجتماع الذي سيعقد برعاية الأمم المتحدة في فيينا بمشاركة جميع الفرقاء الفاعلين وحيث آمل بأن يتم وضع خطة للسلام".

وتابع أن محادثات فيينا ستشكل "الفرصة الأخيرة" لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011.

ويقول المحلل فراس مقداد من المعهد الأميركي "اي اتش اس" إنه من غير المرجح تحقيق تقدم في هذه الجولة من المحادثات.

وسيعقب المحادثات المرتقبة في 25 و26 يناير/كانون الثاني في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه، تؤكد موسكو أنه لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأوضح لو دريان اليوم أنه لا يوجد تصور لحل سياسي في سوريا بخلاف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في فيينا والتي قال إنها "الأمل الأخير".

وأضاف أمام المشرعين الفرنسيين "في وقتنا الحالي، لا يوجد تصور يطرح نفسه بخلاف الاجتماع الذي سيعقد في فيينا غدا (الخميس) وهو الأمل الأخير تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث سيكون المتحاربون حاضرين وحيث نأمل في رسم أجندة للسلام".

ودعا ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة بشأن سوريا الحكومة السورية والمعارضة لاجتماع على مدى يومين في العاصمة النمساوية.

ويأتي اللقاء في وقت لا تظهر فيه بوادر عن حدوث انفراجة سياسية وأيضا قبل أيام قليلة من تنظيم روسيا الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، مؤتمرا بشأن سوريا في منتجع سوتشي.

ورأس دي ميستورا سلسلة من المحادثات السورية في جنيف بتفويض لبحث فرص إجراء انتخابات جديدة وإصلاح نظام الحكم وصياغة دستور جديد ومحاربة الإرهاب.

ولم يعقد ممثلو الحكومة والمعارضة أي اجتماعات مباشرة من قبل ولم تتحد فصائل المعارضة في وفد موحد إلا في الجولة الثامنة في ديسمبر/كانون الأول 2017 مما عزز الآمال في إجراء محادثات مباشرة للمرة الأولى.

لكن وفد الحكومة السورية اعترض على النهج المتشدد للمعارضة تجاه مستقبل الأسد ولم تحقق المحادثات أي تقدم يذكر.