الرئيس عباس و الاتحاد الاوروبي لقائات و نتائج
تاريخ النشر : 2018-01-24 13:08

تتسارع التحليلات و المواقف حول خطاب و نتائج لقاءات الاخ الرئيس محمود عباس في بروكسل، و التي طالب أوروبا خلالها الإعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين، بينما كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يُلقي خطاباً أمام الكنيست الإسرائيلي، يعيد فيه التأكيد على أن القدس عاصمة لإسرائيل، دون أن يتطرق مطلقا لمشكلة “الاستيطان ، أو يشير لـلقياده الفلسطينيه كـ”شريك في عملية السلام”.
,عقب اختتام الاخ الرئيس محمود عباس لجولته الاوروبيه ، اكد المراقبون و المسؤولون اجانب وفلسطينيون إن الاخ الرئيس حقق نجاحاً في سعيه بالحصول على دعم أوروبي لتوفير رعاية دولية لعملية السلام، بدلاً عن الرعاية الأمريكية، في الوقت الذي فشل فيه نائب الرئيس الامريكي خلال جولته في المنطقه في الحصول على غطاء عربي للخطة الأمريكية المسماه صفقة القرن المنحازه بالكامل لاسرائيل والخاصة بعملية السلام، رغم تعزيزه لموقف اليمين الإسرائيلي.
وفي السياق فان وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي اشار الى إن وزراء الخارجية في المفوضية الاوروبية “لم يعترضوا على طرحنا بأن الرعاية الامريكية لعملية السلام انتهت و ان الوزراء الأوروبيون ابدو استعدادهم للتعاون مع القيادة الفلسطينية في جهودها من اجل السلام , و إن ما طرحه الرئيس عباس خلال اجتماعاته مع الأوروبيين، لاقى ترحيباً في قضية البحث عن بدائل أخرى عن احتكار واشنطن رعاية العملية السياسية , وبين هذه البدائل “إضافة أعضاء جدد للرباعية الدولية، أو متابعة العمل على مخرجات مؤتمر باريس العام الماضي، أو تشكيل مؤتمر خاص لاستئناف العملية السياسية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، أو العودة الى مجلس الامن والجمعية العامة لإطلاق عملية سياسية للوصول إلى اتفاق حسب المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ضمن سقف زمني محدد”.
و في السياق ايضا فانه خلال اجتماع الاخ الرئيس في بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حثّ حكومات الاتحاد على الاعتراف بالقدس الشرقية، و حصل على التاييد لموقفه في ان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية بل و ان بعض الدول اعربت عن رغبتها في تنفيذ هذا الاعتراف فةرا و بين هذه الدول سلوفينيا.. و بالتوازي مع هذا أعلن مسؤولون أوروبيون في بروكسل معارضتهم للقرار الذي اتخذه ترامب في السادس منكانون الأول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس , واكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي - نصا : ” أود أن أطمئن الرئيس عباس إلى الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يشمل القدس عاصمة مشتركة للدولتين”.
احتكار الولايات المتحدة لرعاية عملية السلام انتهى، ولا يمكن العودة لطاولة المفاوضات برعاية الولايات المتحدة إلا اذا تراجعت عن اعلانها الأخير بخصوص مدينة القدس و انهت انحيازها الكامل لكيان الاحتلال و المدمر لحل الدولتين و لعملية السلام برمتها .. هذا الموقف الامريكي الذي جعل من واشنطن طرفا في الصراع و ليس وسيطا وقد توجه نائب الرئيس الامريكي في تصريحاته و تخريفاته ووعوده اثناء زيارته الاخيره لكيان الاحتلال المنحازه و التي وصفها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات بانها “هدية للمتطرفين”. و بان خطاب نائب الرئيس الامريكي بـ”الصليبي”، ويدعم فكرة “عدم تطبيق الدول للقانون الدولي” .