بنس يغادر الشرق الأوسط.. إسرائيل سعيدة و"حماس" تغير استراتيجيتها
تاريخ النشر : 2018-01-24 01:34
أمد/ واشنطن: زار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس،اليوم الثلاثاء، حائط البراق في القدس المحتلة، مختتماً بذلك جولة في الشرق الأوسط، كرّس فيها سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية وخطة السلام، بعد خطاب مؤيد لإسرائيل في الكنيست، وصفته صحيفة "إسرائيل اليوم " بـ"التاريخي والأكثر ودية تجاه إسرائيل" من بين كافة الخطب التي ألقيت في الكنيست.
 
وقال بنس في مقابلة مع وكالة "رويترز"، إن توقيت مبادرة السلام الأميركية يتوقف على عودة الفلسطينيين للمفاوضات. وأضاف "يعمل البيت الأبيض مع شركائنا في المنطقة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تطوير إطار عمل للسلام... أعتقد أن كل شيء الآن يعتمد على توقيت عودة الفلسطينيين إلى الطاولة".

وقاطع المسؤولون الفلسطينيون زيارة بنس، حيث رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاءه، احتجاجاً على قررا ترامب الإعتراق بالقدس عاصمةً لإسرائيل. كما اعتبرت "منظمة التحرير" الفلسطينية أن واشنطن لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام.

وأشار بنس إلى أنه وترامب يعتقدان أن قرار القدس سيعزز آفاق صنع السلام. وقال إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والملك الأردني عبدالله الثاني، وافقا على إبلاغ الفلسطينيين بأن الولايات المتحدة حريصة على استئناف محادثات السلام.

وأضاف "نريد من الفلسطينين أن يعلموا أن الباب مفتوح. نتفهم أنهم غير سعداء بهذا القرار لكن الرئيس أراد مني إبداء استعدادنا ورغبتنا في أن نكون جزءا من عملية السلام". وذكر أن وزارة الخارجية الأميركية ستعلن خلال أسابيع تفاصيل خطة نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول نهاية عام 2019.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تكهنت بأن نقل السفارة في عام 2019 قد يساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفوز مرة أخرى في الانتخابات. ورداً على سؤال عما إذا كان بنس يتمنى فوز نتنياهو، أجاب "أؤيد بنيامين نتنياهو بشدة، لكن لا يحق لي التصويت هنا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في البيت الأبيض رافق بنس في زيارته قوله، إن الولايات المتحدة تأمل في طرح خطة السلام في 2018، لكن يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يكونوا مستعدين لها أولاً. وأضاف "ستطرح عندما تكون جاهزة وعندما يكون الطرفان مستعدين بالفعل للتحدث بشأنها".

وفي الأراضي الفلسطينية، شلّ الإضراب العام جميع مرافق الحياة في الضفة الغربية المحتلة والقدس وقطاع غزة، إستجابةً لدعوة الفصائل الفلسطينية. وشمل الإضراب المرافق التجارية العامة والخاصة بما فيها مؤسسات التعليم والصحة والبنوك ومركبات النقل العام والخاص.

وندد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بزيارة بنس للمنطقة، كاشفاً أن حركته تبذل جهوداً للتصدي للسياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل. وتحدث في خطاب ألقاه في مكتبه في غزة، الثلاثاء، عن وجود "تحركات جدية لبناء تحالفات قوية في المنطقة لمواجهة السياسة الأميركية". وقال إن هذه التحالفات "تتبنى استراتيجية من عنصرين قائمين على عدم الاعتراف بإسرائيل، وبتبنّي استراتيجية المقاومة".

وأكد هنية أن حركته واجهت القرار الأميركي والسياسة الإسرائيلية من خلال ثلاث مسارات وهي: الهبة الشعبية، استنهاض الأمة، والاتصالات السياسية والحراك الدبلوماسي. وأضاف أن "القرارات المتسارعة من الكنيست الإسرائيلي والإدارة الأميركية تمثل تهديداً تاريخياً للحق الفلسطيني"، لافتاً إلى أن القرارات الأميركية الإسرائيلية تهدف إلى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.