في حوار خاص - مريم أبو دقة: أمريكا رأس الحربة.. والوحدة "الطريق التي تجبر ترامب على الرضوخ"
تاريخ النشر : 2018-01-22 12:06

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أ.مريم أبو دقة، إنّ الجبهة تعتبر منذ ولادتها أنّ الامبريالية الأمريكية هي رأس الحربة, كما علمنا "الحكيم" جورج حبش "أمريكا رأس الحية".

وأضافت أبو دقة خلال لقاء خاص مع "أمد للاعلام"، أنّ "أمريكا هي رأس المشروع الاستعماري في المنطقة والعالم كله, مضيفةَ أنّ قرار ترامب الأخير بشأن القدس هو "تجسيد للرؤية والأيديولوجية الصهيونية التي تأسست ما قبل وعد بلفور وأتى ترامب ليطبق عليها بقراره ليس اعترافه القدس عاصمة لإسرائيل فقط, بل بقراره الذي يخص وكالة الغوث ويهودية الدولة وصفعة القرن الأخيرة.

وأوضحت، أنّ "كل هذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك اطلاقا أن أمريكا رأس الحربة لضرب المشروع الوطني التحرر بالوطن العربي وليس الفلسطيني فقط, ولكنه اختار فلسطين لأنها تقع في قلب الأمة العربية وملتقى القارات فهي الهدف الرئيسي لقيام الكيان الصهيوني".

وتابعت، "الجبهة انطلقت ومازال في تفكيرها أن الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكافة أشكالها بما في ذلك الكفاح المسلح, كيف ومتي هذا ما تقرره اللحظة السياسية", مؤكدةَ أنّ "الوحدة الوطنية هي كلمة السر في الانتصار لذلك نحن نركز الأن على ضرورة لم الصف الفلسطيني على أساس برنامج تحرري واعادة الاعتبار الكفاحي لمنظمة التحري لتشمل الكل الوطني الفلسطيني بما يتلاءم مع العصر الراهن".

وأكملت أبو دقة، "الوحدة الوطنية تحتاج من الاخوة في حماس والسلطة انهاء ملف الانقسام البغيض الذي جاء بالويلات على الشعب الفلسطيني وحتي نوحد العرب من اجل الدفاع عن قضية القدس علينا ان نتوحد نحن من الداخل لنستطيع توحيد الكل على الثوابت الفلسطينية وليس على الثوابت الحزبية". وأكدت، أنّنا "في أرض محتلة لذلك سلاح المقاومة يجب أن يكون موجود وجاهز للدفاع عن الأرض والحقوق التي كفلتها لنا الشرعية الدولية, أمّا بخصوص سلاح السلطة نحن نعتبر أوسلو "وصمة عار" وهو من أوصل الشعب الفلسطيني إلى هذا الطريق", مشيرةَ "على ضوء قرارات المجلس المركزي وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وقطع العلاقات معه ومع أمريكا يجب أن نشكل تحالف مقاومة حقيقي يعتمد على شعوبنا العربية".

وتابعت حديثها, لذلك على القيادة الفلسطينية أن تعتمد على شعبنا لأن الشعب الفلسطيني ولا مرة خذلها ولن يخذلها فهو في اللحظات الصعبة يتوحد ويقدم التضحيات لأنه مرتبط بأرضه وثوابته التي تعلمها أن حيفا ويافا وعكا أرضنا التاريخية والقدس كاملة هي لنا ولا يحق لا ترامب ولا من قبله ولا من بعده أن يعطي أرض ليس له لشعب ليس له حق في ذلك". ونوّهت إلى، أنّ المرحلة صعبة ورأس المقاومة تحت المفصلة والمشروع الوطني يتعرض لأكير المخاطر في التاريخ فعلينا تجسيد الوحدة الوطنية وأن نفرضها فرض لأنها مطلب شعبي واستراتيجي , مشيرةَ إلى، "أن الانتفاضة تحتاج إلى حاضنة حتي تكتمل".

وطالبت, بـ "اجتماع طارئ للاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بدخول حماس والجهاد الإسلامي وكل الشعب الفلسطيني وبدء تنفيذ القرارات من وقف التطبيع الفلسطيني وغيره وهو فرض على المنطقة العربية أيضاَ" مضيفة, يجب "ملاحقة الأمم المتحدة وأصدقائنا لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة "قرار 194 " وملاحقة امريكا على م تجرأت عليه بفرض القانون الدولي ومحاسبة اسرائيل ".

وتساءلت أبو دقة حول العقوبات المفروضة على قطاع غزة, هل هناك رئيس يعاقب شعبه؟, مؤكدةَ أنّ عودة المناكفات والتراشق الإعلامي "يحبط الشعب الفلسطيني وهذا ما جعل فجوة كبيرة بين القيادة المتنفذة سواء حكومة غزة أو الضفة وكأن الوطن مقسوم فقط لفتح وحماس ولكن الوطن لكل أبنائه الذين يدفعون الثمن يومياَ". وتوقعت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية, رفع الرئيس عباس العقوبات عن شعب غزة و"يفتح مناخ وجو لتهيئة الظروف بتوحيد الصف الفلسطيني", مطالبة الضغط من كل الفصائل على الطرفين إما أن يحلوا قضية الانقسام أو يحلوا عن الشعب الفلسطيني حتي يستطيع إدارة مشروعه التحرري بنفسه".