قرارات مصيرية خلال أسابيع
تاريخ النشر : 2014-04-12 23:50

ان الوضع الفلسطيني الأن بات في أسوأ حالاته منذ اتفاق أوسلو، ولعل التعنت الإسرائيلي الغير مسبوق و يقين الجانب الفلسطيني بانه لا مفر له من اتخاذ إجراءات قد يصفها البعض بالتاريخية على كل الصعد، فإن من اهم هذه الإجراءات إعادة قطاع غزة للشرعية، حيث ان الرئيس أبو مازن قرر ارسال وفد كبير من منظمة التحرير وهو الأخير لإقناع حماس ببدأ تطبيق المصالحة.

ان زيارة الرئيس الأخيرة لمصر كانت من اهم الزيارات منذ سنوات، حيث ابلغ الرئيس الفلسطيني السلطات المصرية العسكرية والسياسية، بنيته إعادة قطاع غزة لشرعيته مهما كلف الأمر، وقد لاقا هذا الأمر ترحيبا شديدا من كل الجهات المصرية، وقد تم خلال الزيارة الاتصال بعدة دول عربية ذات تأثير على الإقليم لمشاورتها في الامر وأيضا وجد ترحيب كبير ومساندة غير مسبوقة لذلك حيث تقود مصر التوجه وبقوة.

أن الرئيس أبو مازن قرر إعطاء الفرصة التاريخية الأخيرة لحركة حماس قبل ان يتم اتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضدها قد تؤدي في المستوى البعيد لأثار لا تحمل عقباها عليهم.

وقد علمت جهات صحفية كبيرة وصفت مصادرها بالأكيدة بأن الرئيس الفلسطيني في حال قررت حماس المماطلة وعدم تلبية النداء الأخير والتاريخي بإعادة اللحمة لشطري الوطن فان الرئيس ومن خلال المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعلن عن انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة، وسيتم اشراك قطاع غزة عن طريق وسائل الكترونية حديثة تم استخدامها في دول كبيرة مثل الولايات المتحدة الامريكية بنظام القوائم، وفور اجراء الانتخابات وظهور النتائج التي تجدد الشرعية، سيتم الطلب من كل الدول العربية والعالم اعتبار حركة حماس حركة تمردت على الإرادة الشرعية للشعب الفلسطيني و الدعوة الى قمة عربية عاجلة لتشكيل قوة عربية على غرار القوة التي حررت الإقليم المتمرد في جزر القمر لدخول قطاع غزة وادارته واعادته للشرعية، وأكد المصدر ان دول مثل مصر والسعودية والامارات قد رحبت بهذا القرار، وان هذا القرار قد تم اتخاذه بالفعل، ولكن وبحسب المصادر مازال الرئيس أبو مازن يراهن على عقلانية قيادة حماس وفهمها لمتغيرات المرحلة وعدم تطوير الأمور لتصل الى هذا الحد.