لماذا لم تتوحد حماس والجهاد في حركة واحدة؟
تاريخ النشر : 2018-01-21 10:35

كنت متوقعا أن تبري الأقلام للدفاع عمن أرادت أن تدافع عنه، عندما كتبت مقالي الموسوم بـ: "لماذا رفضت حماس والجهاد المشاركة بالمركزي؟" رغم أنني بكتابته لم أكن مدافعا عن أحد، أو مروجا لفكرة ما، دعونا من فتح، وقولوا عنها ما شئتم، وقولوا ماتت المنظمة، ولا وجود لها على أرض الواقع، قولوا ما بدا لكم، ولكني أقول رغم قناعتي التي لا أحيد عنها قِيْد أَنْمُلة أن نكبة فلسطين لم تكن باحتلالها، بل إن نكبتها العظمي بما ابْتُلِيَتْ به قيضتها من تنظيمات وحركات التي كانت ولا تزال معول هدم لا بناء في تاريخها، وهي وراء دمار الشعب الفلسطيني؛ لأن الكل يتاجر بالكل، والكل ينظر للآخر نظرة البديل عنه لا المكمل له، فالكل يدعي الحرص، والآخر هو الخائن، والكل يدعي المقاومة، والآخر هو المستسلم، والكل يدعي الشراكة، والآخر هو المراوغ، وبناء عليه أود أن أتساءل، فالسؤال حق مشروع لي: لو سألنا أي فرد في الحركتين من القائد، وحتى أصغر عنصر فيهما: ما الدستور الذي تستندون إليه في تنظيم شؤون حركتكم؟ فسيجيب مباشرة، وبلا تردد: القرآن الكريم، والسنة الشريفة؟ ثم لو سألت سؤالا آخر: ما موقفكم من كيان المسخ؟ فسيرد: هو كيان احتلالي، لا بد من مقاومته، وتحرير بلادنا فلسطين من النهر إلى النهر. فعلا، أعتقد أن هذا كلام طيب وجميل، ولكن سؤالي الأهم الذي يبقى مطروحا أمام الجميع، وأرجو أن تنبري الأقلام للرد عليه: لمَّا كان دستوركم واحد، ونهجكم نهج المقاومة واحد، فَلِمَ لم تتوحد الحركتين في إطار واحد أو في حركة واحدة امام التحديات الجسام التي تعصف بالقضية؟