حديث في الوضع الفلسطي
تاريخ النشر : 2018-01-20 22:36

كان بين تداعيات قرار الرئيس الامريكي ترمب حول القدس بدء كيان الاحتلال على ارض فلسطين المسمى إسرائيل توسيع المستودنات و بناء آلاف الوحدات السكنية على اراضي الصفه و القدس المحتله ، كما و اقرار احتلال لمجموعة من القرارات بهدف فؤض الامر الاحتلالي الواقع وعزل القدس عن محيطها، إضافة إلى القرارات التمهيدية من قبل ما يسمى بالكنيست بينها .. فرض عقوبة الإعدام على المناضلين الفلسطينيين ضد الاحتلال، وقرارات تشريع البؤر الاستيطانية لتقطيع أوصال الوطن وتصعيد أعمال القتل والتدمير من قبل جيش الاحتلال، وتشريع الاعتقال الإداري، وتشريع اعتقال الأطفال إداريا لمشاركتهم في الانتفاضة السلمية ضد الاحتلال .

هذه الدوامه السياسيه المنحازه للاحتلال من قبل لإدارة الأميركية قائمه قولا و عملا منذ عقود و مع بدايات قيام كيان الاحتلال - إسرائيل .. وتتعامل مع كيان الاحتلال على ارض فلسطين كجزء من مصالحها في المنطقة.

و في السياق , و بعد مرور العام الاول على فوز ترامب ووعوده الانتخابية، ما ما زال - ترامب يناقض و يتحدى قرارات الشرعية الدولية ويضع المزيد من العقبات أمام عملية السلام، إلى أن جاء قراره الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، حيث شكل القرار ضربة وقحه لقرارات الشرعية الدولية وللاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين كيان الاحتلال من جهه و السلطه الوطنيه الفلسطينيه ومنظمة التحرير من جهه اخرى و التي تمت جميعها برعاية و ضمانه دولية وبمشاركة أميركا نفسها .

شعبنا الفلسطيني الذي تعرض وما زال يتعرض للظلم التاريخي ، ورغم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى وملايين اللاجئين المشردين في بقاع الأرض، وكما أكدت القيادة الفلسطينية في قرارات المجلس المركزي مؤخرا سيظل وفيا لمبادئ السلام العادل .. شعبنا يطالب المساعدة الاقليميه و الدوليه من اجل تحقيق مخرجات المجلس والمتمثلة في حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقله ذات السياده الكامله وعاصمتها القدس الشرقية ، ووقف الاستيطان بشكل كامل ، وعدم القيام بإجراءات أحادية الجانب، وحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 .. وحل كافة قضايا المرحلة النهائية.

نعم , جاء الوقت لإنهاء هذا الاحتلال ، آخر احتلال في العالم، وانهاء سياسة الأبرتهايد الذي تمثله سلطات الاحتلال في دولة فلسطين، كما أنه آن الاوان ليقف العالم بقواه الحية والملتزمة بالمواثيق والشرائع الدولية التي تحافظ على الأمن والسلام من أجل التعايش والتعاون بين شعوب الأرض .. شعبنا يطالب يتطلع الى المجتمع الدولي البدء بخطوات عمليه و ملزمه بتنفيذ قراراته من دون ترامب و ادارته الامريكيه - اليهوديه التي قررت ان تصطف إلى جانب الاحتلال وأصبحت غير مؤهلة لتكون وسيطا للسلام .. كما و على شعبنا توحيد صفوفه ليكون أكثر قدرة على تصعيد مقاومة شعبنا السلمية والاحتفاظ بحقه في اختيار أشكال المقاومة التي أكدتها القوانين والشرائع الدولية من أجل تحقيق اهدافه الوطنيه التحرريه و على راسها حقه الكامل و الحر بتقرير المصير .