الخيارات الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي
تاريخ النشر : 2014-04-12 16:18

هناك عدة عناوين كانت بارزة في الآونة الأخيرة في الصحف والمواقع الإخبارية والفضائيات ومن أهمها فشل أمريكا في التوصل لشيء ملموس في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية – وتعنت إسرائيل وعنجهيتها في الردود وادوار عربية اقل من الأدوار أو ربما ممارسة ادوار وهذا المحتل الصهيوني لا يريد لك شيء ويبدو أمام العالم لا يخاف من شيء والأرض ما زالت تزول بالتهويد والمستوطنات ما زالت تتزايد والأقصى أصبح يتعرض للأعداء بشكل دائم واغتيالات واسري وتردي في الوضع العام انكسار في كافة الأمور – في حين أننا نظهر أمام العالم بمظهر الذي لا يملك سوى خيارات التوجه للمؤسسات الدولية وبعض التصريحات حول المقاومة الشعبية ولكنها تصريحات خجولة – والمواطن الفلسطيني دوما يصوغ السؤال وتكون البداية من المصالحة ، وربما أمام البعض كلمة مصالحة صغيرة ، ولكنها اكبر مما نتصور جميعا وهذا واضح من خلال الفشل في التوصل لمصالحة ، والاهم هل كلمة مصالحة تعني المصالحة مع حماس أم أنها تشمل حتى المصالحات الداخلية كون أن هناك مفاهيم متباينة بين الفصائل وأحيانا بين الفصيلة نفسه وما هي المسافة بين الفصائل والتيارات وبين السلطة الفلسطينية في الضفة وأيضا حماس في غزة ، والمقصود من ذلك أن كل ذلك يجعل خيارات الشعب الفلسطيني اقل من كلمة خيارات –هذا جانب والجانب الأخر حول المقاومة – كلمة مقاومة يختلف مفهومها الآن بين حركة وأخرى وفصيل وآخر – هناك من يتحدث عن مقاومة سلمية وهناك من يتحدث عن مقاومة أوسع وهناك من يتحدث عن مقاومة مسلحة فهل أيضا هذا الخيار سينجح أم سيبقى رهن ظروف كثيرة وكما تحدثنا – وأيضا المصالحة بمفهوم المصالحة لدى الجميع هي خاضعة للإقليمية والبرامج والاتهامات حتى الآن وتحتاج معجزات ابعد من المعجزات – وهناك أيضا كلمة خيارات مختلفة بتفسيرها وشرحها ما بين الشعب الفلسطيني والسلطة ولا تحمل نفس المعنى – عندما نقول الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج فالبعض يسخر من هذه الكلمات إذا أدخلناها ضمن خياراتنا وكون الشعب الفلسطيني يؤمن تماما أنها تلك الدول من البدايات ضمن المسار الأمريكي الإسرائيلي – وبمعنى أن الخيارات الإقليمية للشعب الفلسطيني هي معقدة كونها تحمل تناقضات الشعب الفلسطيني نفسه ما بين الضفة وغزة – وما بين السعودية وما بعدها وما بين إيران وأجندتها ومن هنا الإقليمية تحتاج أيضا وعي ليس بالبسيط كي تكون خيارا للشعب الفلسطيني أو القيادة الفلسطينية – وفي ظل التراجع والانكسار والترهل العربي - - - إذا هل خياراتنا هي داخلية متعلقة بالمصير والوحدة والتفاهم لأجل مواجهة الصهيونية أم كذلك إضافة للإقليمية والدول العربية وهذا إذا وجدت دولة عربية - إسرائيل في الآونة الأخيرة ومن خلال تلميحها وحديثها عن العقوبات على السلطة الفلسطينية نوهت أنها لن تنهي علاقات التنسيق الأمني ، وهذه نقطة مهمة تضع القيادة كبوصلة أمام جزئ من الخيارات أن يدرسوا ذلك بجدية وأيضا هل من الممكن أن يخرج الكثيرون من القيادات الفلسطينية من دائرة ممارسة الدور على اعتبار أن التحرر من ممارسة الأدوار يعتبر خيارا – وبعقلية بسيطة جدا يرى الأغلب أن الرجوع للنزاهة في الأمور المالية المتعلقة بصناديقنا ومؤسساتنا وما نملكه من خيارات ربما يساعد في نسج الخيارات للاستمرار وبشكل أطول ،والاهم من كل ذلك أن تكون أطروحات الباطنة الداخلية للسياسة للقيادة ايجابية بحيث تنقل ما يراه الشعب الفلسطيني لمصلحة فلسطين لا ما تراه الباطنة لمصلحتها أو ما ينسجم مع مصالحها ، وأظن كلمة خيارات تبدأ من الفلسطيني ونفسه وفصيلة وكلمة وحدة وتجاوز كل المصالح الخاصة وليس الخلافات لان المصالح الخاصة هي التي تحول دون المصالحة وليس الخلافات ومن هنا نبدأ