زيمان الموالي لروسيا واكاديمي مؤيد لاوروبا يخوضان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التشيكية
تاريخ النشر : 2018-01-14 07:36

أمد/ براغ - أ ف ب: يتوجه التشيكيون مجددا الى صناديق الاقتراع في 26 و 27 كانون الثاني/يناير الجاري للاختيار في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس التشيكي المنتهية ولايته ميلوش زيمان الموالي لروسيا والذي تقدم نتائج الدورة الاولى السبت ومنافسه المؤيد لاوروبا يري دراهوس.

الفارق كبير بين المرشحين: زيمان (73 عاما) المعروف ايضا بارائه المؤيدة للصين والمناهضة للمسلمين نال 38,59% من الاصوات بحسب النتائج الرسمية اثر فرز 99,89% من بطاقات الاقتراع، ودراهوس (68 عاما) الرئيس السابق لاكاديمية العلوم نال 26,59%.

لكن هذا لا يبدد واقع ان البلاد تتجه نحو "مواجهة حامية" بحسب ما قال المحلل المستقل يري بيهي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس.

واظهر استطلاع للرأي ان دراهوس الذي يواجه انتقادات بسبب عدم خبرته السياسية، يمكن ان يفوز في الدورة الثانية من الانتخابات مستفيدا من اصوات المرشحين الاخرين.

- "مشكلة كبرى"-

واضاف المحلل "سيواجه ميلوش زيمان مشكلة كبرى. من الواضح ان المرشحين الاخرين الذين حلوا خلف متقدمي السباق اي بافل فيشر وماريك هيلسر وميشال هوراسيك سيصوتون لصالح يري دراهوس في الدورة الثانية".

وعبر دراهوس عن سروره بنتيجة الدورة الاولى قائلا انه يراهن على "اصوات الذين لم يقترعوا لصالح ميلوش زيمان" في هذه الدورة.

وقال ان احد ابرز عناوين حملته الانتخابية سيكون "ترسيخ مكانة الجمهورية التشيكية في المنظومتين الاوروبية والاطلسية"، وهو تذكير غير مباشر بتقارب منافسه المشكك باوروبا مع روسيا والصين.

وتحدث دراهوس ايضا "عن بعض التعب" لدى ميلوش زيمان في اشارة الى المشاكل الصحية للرئيس المنتهية ولايته.

وخلال الاسبوعين الفاصلين عن الدورة الثانية، قال انه يرغب في مواجهة زيمان "وجها لوجه خلال مناظرة" في اشارة اخرى الى نقطة ضعف لدى الرئيس المنتهية ولايته الذي رفض مثل هذا النوع من المناظرات قبل الدورة الاولى.

لكن زيمان رد عليه بالقول "لم اشعر بالخوف ابدا من المشاركة في مناظرة، لا ازال شابا ومليئا بالحيوية واي مناظرة ستكون موضع سرور. لقد سمعت للتو دراهوس على التلفزيون، وارغب في تلبية طلبه بسرور".

- "اصدقاء، عشاق"-

ثم دعا انصاره الى التوجه للتصويت في الدورة الثانية طالبا منهم ان يصطحبوا معهم "ايضا اصدقاءهم وعشاقهم وعشيقاتهم".

وتابع زيمان "في الانتخابات الرئاسية السابقة، حصلت على 24% من الاصوات في الدورة الاولى و54% في الدورة الثانية، وهذه السنة نلت 40% من الدورة الاولى. اهنىء يري دراهوس بالمرتبة الثانية".

ويستفيد زيمان خصوصا من دعم الاوساط الريفية والعمال اليدويين فيما يعتبر دراهوس المرشح المفضل لاوساط المثقفين في المدن الكبرى.

وحل السفير التشيكي السابق في فرنسا بافل فيشر في المرتبة الثالثة بحصوله على 10,19% من الاصوات تلاه رجل الاعمال ومؤلف الاغاني الناجح ميشال هوراسيك بحصوله على 9,14% والطبيب ماريك هيلسر (8,82%).

وبحسب تقديرات وكالة الانباء التشيكية فان نسبة المشاركة في الدورة الاولى التي جرت على يومين، الجمعة والسبت، بلغت نحو 60% وهي تقارن بتلك التي سجلت في الانتخابات الرئاسية عام 2013 والتي جرت للمرة الاولى بالاقتراع العام المباشر وفاز بها زيمان.

وشهد اليوم الاول من الانتخابات الجمعة هجوما لناشطة عارية الصدر من حركة "فيمن" على زيمان بسبب تأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واقتربت الناشطة الاوكرانية الشابة العضو في الحركة النسائية فجأة من زيمان بعد دخوله مركز الاقتراع وهتفت مرارا "زيمان صبي بوتين"، قبل ان يتمكن حرس الرئيس من السيطرة عليها.

وبدا زيمان (73 عاما) الذي يعاني من مشاكل صحية ويتكئ على عكاز مربكا وغادر مركز الاقتراع مع حراسه وزوجته ايفانا. لكنه عاد بعد دقائق وقد تمالك نفسه، مؤكدا انه "يشرفه ان تهاجمه حركة فيمن التي هاجمت البابا ايضا".