طبتم إخوتي وطابت جامعة الأزهر بغزة .
تاريخ النشر : 2013-10-22 10:41

إن الأعمال العدائية المستمرة ضد أهل قطاع غزة وحركة فتح بشكل عام وضد إخواننا وأخواتنا طلاب وإدارة وموظفين قلعة الفتح الصامدة في جامعة الأزهربغزة لهو أكبر دليل علي الإنحطاط الأخلاقي والتخبط الذي تعيشه عصابات وقادة الإنقلاب في قطاعنا الغالي وما حصل أمس خاصة في عمادة شئون الطلبة من قبل ما يسمي"بالكتلة الإسلامية" لهو أكبر دليل علي إفلاس مشروعهم ، فعندما تتعدي لغة الحوار وتتجه للعنف فإعلم أنك فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معني ، فمنذ متي ؟ وفي أي البلاد ؟ وعند أي بشر يتم الإعتداء علي المعلمين وطلاب العلم ؟ لم نسمع عن ذلك إلا في قطاع غزة المختطف من قبل عصابات إجرامية ليس لها علاقة بالدين ولا بالوطنية ومجردين من الأخلاق كما تتجرد بعض الأشجار من أوراقها في فصل الخريف ولكن الفرق هنا أن فصل الربيع يأتي ليزين تلك الأشجار بلون الحياة أما عصابات الإنقلاب فكل أيامهم وفصولهم خريفآ ولا يمكن لهم أن يعيشوا إلا علي قمع الناس وتعذيبهم وقهرهم وكبح جماحهم ومحاولة كسر إرادتهم وتشويه سمعتهم وتلطيخ أسمائهم ولا توجد غرابة في الإعتداءعلي حرمات الجامعات فمن تعدي علي حرمات بيوت الله وقتل الناس داخلها فليس غريبآ عليه أن يرتكب أي جريمة طالما أنه لا يتمتع بأصل ولا دين ولا أخلاق ، لكن ما يعزينا أننا نؤمن بنصرالله ونثق بشعبنا ثقة لا يشوبها شك بأنهم سيدوسون علي الإنقلابيين بالنعال وستجف المياه الضحلة الراكدة لتقف الديدان عارية وتحترق تحت أشعة الشمس وتحت أقدام أبناء وبنات وزوجات وأمهات شهداء الإنقلاب الأسود الذي تعدي كل الخطوط الحمراء من سفك لدماء المناضلين وهدم لبيوت الآمنين وإعتقالات لخيرة أبناء المجتمع وتشويه سمعة الأبرياء لذلك يتحتم علي كل الأحرار والشرفاء والمكتوين بنيران الإنقلاب "وما أكثرهم بغزة" أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه الظلم وأن يستمروا في مقاومة الجلاد بكل الوسائل لأنه "إن لم يكن من الموت بد .. فمن العار أن تعيش جبان "..

كما أننا ندين ونشجب ونستنكر بأغلظ العبارات كل ما حصل ويحصل في قطاع غزة وفي جامعاتها ومدارسها خاصة جامعة الأزهر من قبل الظلاميين ونؤكد لأحبابنا بأن الظلم لن يدوم لذلك إصبروا وصابروا ورابطوا وإتقوا الله لعلكم تفلحون ولا ننسي أبدآ كلام رب العزة "ولنبلونكم بشيئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" صدق الله العظيم ، كما أننا نشد علي أيدي إخواننا وأحبتنا في جامعة الأزهر إحدي قلاع فتح الصامدة التي خرجت الأبطال والشهداء والجرحي والأسري والقادة وركيزة المجتمع الذين سيقودون المرحلة القادمة لشعبنا ووطننا فلنتعالي جميعآ علي الجراح ونفكر بالمستقبل بنظرة الأمل لتحيا الأجيال القادمة حياة كريمة بلا ظلاميين ولنعمل بجد من أجل رفع الظلم عن شعبنا في قطاعنا الحبيب فالفرصة قادمة ويجب إستثمارها خير إستثمار ولا يغرنكم ما يقال بأن عصابات الإنقلاب يجهزون فرق "الموت والقبة الفولاذية" من أجل قتل أي شخص أو مجموعة تحاول الخروج والتظاهر يوم11/11وهنا نقول ما هو الغريب في الأمر ؟ فالقتل والتعذيب والقمع والإعتقال والحصار وقطع الكهرباء والإتجار بالبشر ومستقبلهم منذ سبعة سنوات تقريبآ ! إذآ ما يهم الشاة سلخها بعد ذبحها ؟ أعتقد أن الجواب الشافي سيأتي علي شكل مليونية من البشر في اليوم الموعود ليقولوا للظالم قف فأنت في حضرة أعظم شعب علي وجه الأرض وكفي للأقزام أن تتعالي علي شعب الجبارين أبناء الزعيم الخالد ياسرعرفات الذي كان يتباهي بشعبه أمام كل الشعوب والحكومات والدول من أصدقاء وحتي أعداء فكان يصفكم بشعب الجبارين الذي سيخرج من بين صفوفه شبل أو زهرة ليرفع علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس ، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون .

رحم الله شهدائنا الأبرار وعلي رأسهم رمز عزتنا وكرامتنا أبوعمار والشفاء للجرحي والحرية للوطن بكافة مكوناته ولأسري الحرية والعهد هو العهد وأخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .