الخارجية الفلسطينية: إعلان ترامب وانحياز فريدمان تجاهل لحقائق الصراع
تاريخ النشر : 2018-01-10 19:22

أمد/ رام الله: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب القدس "عاصمة لاسرائيل، وانحياز سفيره بلاده في "إسرائيل" دافيد فريدمان يعد "تجاهلًا مقصودًا لحقائق الصراع، وكمن يصب الزيت على النار".

وهاجم السفير الأمريكي في تغريدة له صباح اليوم على (تويتر) السلطة الفلسطينية موجهًا لها عديد الاتهامات، في تناغم واضح مع النقاشات الدائرة في اسرائيل بشأن ما يسمى بمشروع قانون مخصصات الشهداء والأسرى، وفق بيان للوزارة وصل "صفا" نسخة عنه.

ورأت الخارجية أن تصريحات ومواقف فريدمان المعادية لشعبنا كمن يصب الزيت على النار، وتضع المزيد من التعقيدات والعوائق الإضافية أمام عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين، خاصة في ظل الإعلان المشؤوم الذي أطلقه ترامب.

وقالت إن إعلان ترامب هو السبب الرئيس والمباشر في تعطيل الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات، وهو ما أدى الى غياب الأمل في تحقيق "السلام"، وأدخل ساحة الصراع في دوامة من عدم الاستقرار والتوتر.

وأكدت أن انحياز فريدمان لسياسات الاحتلال العنصرية تُشجع سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين العزل وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وأشجارهم.

وأوضحت أن الاتهامات التي أطلقها فريدمان ليست جديدة، فالسفير الأمريكي في "تل أبيب" معروف بمواقفه المُسبقة المنحازة والانتقائية التي تعبر عن انحيازه التام للاحتلال والاستيطان، وتنكره لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.

وتساءلت: أين فريدمان من عملية اغتيال الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا على الشريط الحدودي في قطاع غزة، وغيره من مئات الشهداء الفلسطينيين الذين أعدمتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد وأمام كاميرات التلفزة وفي وضح النهار؟!.

وأضافت الخارجية: أين كان سفير واشنطن من عملية الاختطاف التي تعرضت لها الطفلة عهد التميمي ومئات الأطفال من بين أحضان أسرهم في ساعات الليل المتأخرة وعمليات الترهيب والتعذيب التي يتعرضون لها هم وأُسرهم؟!.

وتابعت: "أين كان فريدمان من اعترافات الشرطة الإسرائيلية قبل أيام بإعدام أكثر من 200 مواطن فلسطيني أعزل دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد على جنود الاحتلال؟!. لماذا لم يتألم فريدمان لمعاناة وألم وعذابات عائلاتهم وذويهم وأسرهم".