تيسير خالد : بعد القدس جاء الدور على وكالة الغوث باعتبارها الشاهد على جريمة التهجير والتطهير العرقي
تاريخ النشر : 2018-01-08 20:06

أمد/ نابلس: كتب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي معلقا على قرار الادارة الاميركية حجب حصتها السنوية عن وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين يقول :

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) ، التي تشكلت في الثامن من كانون اول 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين ، الذين هجرتهم دولة اسرائيل من ديارهم وممتلكاتهم بالقوة العسكرية الغاشمة ، تزعج بنيامين نتنياهو ، لأنها ببساطة الشاهد الدولي الحي على جرائم التهجير وسياسة التطهير العرقي والتدمير المنهجي للقرى والبلدات الفلسطينية ، التي صاحبت قيام وتأسيس دولة اسرائيل .

 وأضاف : رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يكرر من جديد دعوته لتصفية وكالة  (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة ، بعد أيام من تهديد أميركي بقطع المساعدات عن الفلسطينيين . فقد قال في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته أنه يتفق تماماً مع انتقادات الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب القوية للأونروا باعتبارها منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة ، ولذا يجب أن تزول الأونروا من الوجود".

ويتابع نتنياهو دعوته لتفكيك وكالة الغوث : بينما يحصل ملايين من اللاجئين حول العالم على مساعدات من مكتب المفوضية العليا للاجئين ، فإن الفلسطينيين وحدهم لديهم منظمة مخصصة لهم تتعامل مع "أبناء أحفاد اللاجئين، وهم ليسوا لاجئين ". ودعا إلى إنهاء هذا الوضع، واصفاً إياه بـ "السخيف".

وختم تيسير خالد مدونته بالقول : الجديد في الموقف الاسرائيلي أنه يأتي بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وتنحيتها بالتالي عن جدول اعمال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، في تواطؤ يوضح عناصر صفقة القرن الاميركية لتصفية القضية الفلسطينية ، فقد  كان نتنياهو في حزيران من العام الماضي ، قد بحث القضية مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي . كما كان ترامب قد هدّد في الثالث من كانون الثاني الجاري ، بقطع المساعدات المالية الأميركية التي تزيد على 300 مليون دولار سنوياً للفلسطينيين ، بسبب عدم إظهارهم التقدير أو الاحترام لرغبات إدارته ، مؤكداً في تغريدة له أنهم لا يرغبون بالتفاوض مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق سلام. وهكذا بعد القدس يأتي الدور على وكالة الغوث باعتبارها الشاهد على جريمة التهجير والتطهير العرقي  .