عهد فلسطين
تاريخ النشر : 2018-01-08 15:34

ياعهد التميمي ، ياوردة القدس وياسمين عكا ، وبرتقال يافا ، وصبر غزة ، وتفاح عسقلان ..
ياقمر فلسطين والأمة والحرية ...
أنتِ العهد والوعد والتحدي والمجد والإرادة..
أنتِ الأمل والمستقبل والإنتصار القادم من رحم المستحيل ..
أنتِ والوعد والعهد والوفاء والإصرار والبقاء والعناد والرباط واليقين ...
أنتِ ...
أنتِ فلسطين ...
نعم أنتِ فلسطين ، وفلسطين أنتِ ..
أنتِ ياابنتي .. ياحبيبتي ، يامُهجَةَ قلبي ، وحنيني إلى وطني ، وجدران زنزانتي !!
أنتِ شمسُ فلسطين ونهارها ، وفرحها وإصرارها وعنادها وكبرياؤها وصبرها ... 
ياعهد أنتِ إرادة وقضية شعبٍ لم ينكسر .. 
لن ينكسر ..
وسينتصرُ، حتماً سينتصر ..
نعم سينتصر ...
أنتِ ياشقراء الضفائر ، يازرقاءالعيون ، ياجميلة القَسَمَات وحُلُوة الطَّلَّة..
يازرقاء اليمامة وعروس الوطن .. 
ياقمر فلسطين ، وعنوان الحياة ، وزيتونة البقاء ، وحوريَّة الحوريَّات ..
أنتِ عنادُ شعبٍ لايعرف الهزيمة ..
لايعرف الهزيمة أبداً ..
وإرادة ثورة ، وبركان غضبٍ لاينطفئ ..
ياعهد ..
لكِ المجدُ ياحبيبتي في زنزانتك الكئيبة السوداء البغيضة ..
والعارُ كلَّ العارِ لعدوِّك ، وعدوِّنا ..
العارُ لسجَّانكِ وسجَّاننا ...
العارُ للقادمين من التيه و" الغيتو " ، والخرافات ، والأساطير الكاذبة ..
لكٍ المجدُ ياعهد وأنتِ ابنة الحقيقة والحضارة والتاريخ وقدس الأقداس والماضي والحاضر والمستقبل ..
لكِ المجد والقيد في يديْك ..
وأنتِ الحُرَّة الأبيَّة القدّيسة المَريَميَّة الفاطميّة العربيّة الكنعانيّة ، أيقونة الثورة والعزّة والشرف والمجد والحرية.. 
أمَّاعدوّك وعدوّنا فهو السجين والكسير والأسير والغريب والطريد والهجين !!..
أنتِ المنتصرة ، وهو المهزوم الذليل المنكسر الضعيف الهزيل ..
لكِ المجدُ ياحبيبتي ، ياطفلتي البريئة ، فأنتِ الصلابة والشموخ والطّهارة والبراءة والكرامة ..
وأنتِ التحدّي والعهد والمجد والإرادة والشموخ والإباء والعناد والكبرياء ..
أنتِ الفجر والنصر القادم من حُلكَة وسواد وعتمة الزنازين ، وقهرالمحتلين والمستعمرين والمستعربين ..
واعذرينا ياعهد يا أيقونة فلسطين .. اعذرينا على غياب أمتّك ، وانشغالها بأحوالها وأوهامها وأوجاعها ... 
اعذرينا ، فأنتِ تدافعين عن القدس والأقصى وفلسطين نيابةً عن مليار ونصف المليار مسلم ..
اعذرينا ... فالأمّة منشغلة الآن ، ولاوقت لديها من أجل كنيسة القيامة ، وطريق الآلام ودرب الجلجلة ..
لاوقت لديها من أجل القبلة الأولى ، ومسرى الرسول ، وحائط البراق ، وقبة الصخرة ، ووطن القداسة ..
أمّة المليار ياعهد مشغولة ...
مُنشَغلَة ... 
مُستَنزَفة ... 
مُمزَّقَة ... تعيشُ في ثنايا الغربة والتيه والفتنة الكبرى ... تقفُ عاجزةً أمام شرذمة من شُذَّاذ الأفاق ...!!
عهد .. ياحفيدة عمربن الخطاب ، والناصر صلاح الدين الأيوبي ، وعزَّ الدين القسَّام ، وياسرعرفات .. 
ياابنةَ البُندقية ، والثورة الصادقة الأبية ... 
اصمدي ياصغيرتي يامريم الفلسطينية ، ياعذراء القدس ، يا أيقونة الثوار ، ورمز القضية ..
فأنتِ منذ اليوم فلسطين ...
كنتِ قبل ذلك فلسطين ..
أصبحتِ منذ اليوم فلسطين .. 
فأنتِ عهد فلسطين ..
وفلسطين عهدك وعهدتك ...
فلسطين الماضي
فلسطين الحاضر 
فلسطين المستقبل 
فلسطين النصر والمجد والعهد والوفاء
فلسطين التحدِّي والصّبر والرِّباط
فلسطين التضحية والعطاء والفداء
كان اسمك فلسطين ، أصبح اسمك فلسطين ، سيبقى اسمك فلسطين ..
ستبقين ياعهد فلسطين ، وستكسرين جدران زنازنتك ..
أما هم فسيرحلون إلى حيث جاؤوا.. من السراديب السوداء ، والأوهام والخرافة واللعنة الأبدية.. 
سيرحل الغرباء وشُذَّاذ الأفاق ، إلى " الغيتو" والتيه والتشرد والأكذوبة حيث كانوا ..
أما أنتِ ياابنة كنعان ، فستوقدين التنُّور ، وتَخبُزين الخبز ، وتشعلين الشمع ، وتُعدِّينَ القهوة .. 
وستستقبلين الفرسان العائدين من المنافي البعيدة والقريبة ....
وستفرحين 
وسيفرحون 
وسيندحر الغزاة ، إلى حيث لن يعودوا هنا أبداً ..
وستبقى هذه الأرض لنا ..
سيبقى هذا الوطن لنا ..
وستبقين أنتِ هنا ، وستستقبلين أفواج الفاتحين ...
وتغنون معاً للنصر والفتح والمجد والعهد ..
ستغنُّون للشهداء فرسان الحرية ، وللأسرى الأحرار ، وستنصعون أوسمةً للنصر والحرّية والإستقلال من جراح الأبطال ، وخيوط البنفسج والياسمين ...
يا زرقاء اليمامة ... يا جميلة الطَّلَّة .. ياعروس المتوسّط وفلسطين ...
لكِ المجد يوم ولدتِ ، وحيثما كنتِ ، وكيفما صبرتِ .. 
لكِ المجد صباح كل يوم تستقبلين فيه نور الفجر وتسلل شعاع الشمس ، وتنتظرين قدوم الفرسان من خلف النهر وشواطئ البحر وسفوح الجبال وخنادق الثوَّار..
لكِ المجد وأنتِ تسخرين من المحتل الغاصب المجنون والمهزوم ...
والمجدُ كلّ المجدِ لمن أنجبك ، ولمن أرضعك ، ولمن ربَّاكِ ، ولمن علَّمك ..
المجدُ كلّ المجدِ لأبيك وأمك وعائلتك وقريتك وشعبك ووطنك وأرضك المقدسة ..
المجدُ لفلسطين التي هي أنتِ ...
ووعدنا وعهدنا أنَّ النصرَ قادم ..
وأنَّ الفرحَ قادم ...
وأنَّ عدونا المتوحش لابدّ له وأن ينكسر ، وينهزم ، ويرحل بعيداً .. بعيداً خلف سواحل المتوسط ..
موعدنا ياصغيرتي القدس، وساحات الأقصى ، ودرب الآلام ، وأجراس القيامة ..
موعدنا .. أن ترفعي علمَ فلسطين على أسوار القدس
ومأذن القدس..
وكنائس القدس ..
وتحققي حلم الزعيم الخالد ، الذي مضى شهيداً نحو الجنة والشمس والمجد وهو يقول : 
مازال حلمي لم يكتمل ..
ولن يتحقق حلمي إلا بك ياقدس .. وسيرفع شبلٌ من أشبالنا ، وزهرةٌ من زهراتنا علم فلسطين 
فوق أسوار القدس ، ومأذن القدس ، وكنائس القدس ...
لن يتحقق حلمنا إلا بحريتك وانتصارك ياعهد ...
وحرية القدس والأقصى وفلسطين ، ورحيل الغزاة المجرمين ..
ستنتصرين ..
وسننتصر..
وسنوقد شعلة ثورتنا في ساحة باب العامود ، وفوق أسوار القدس ، وأمام أبوابها العتيقة والبلدة القديمة.. 
وسترفعين علم فلسطين ، وتحققين الحُلُم ..
وسينتصر دمنا أمام سيف وجبروت ونازية السجان والمحتل النازي الملعون ..
وستكونين عهد فلسطين والقدس والأقصى وكنيسة القيامة ..
وستشعلين تنَّور الفرح والنصر ..
وتخبزين حلوى الإنتصار ، وتصنعين القهوة ..
وتستقبلين أفواج الفاتحين المنتصرين القادمين نحو وعد الله ... 
وعد الآخرة ... 
وسنغني جميعاً للفرح والنصر والحرية .. 
وسترفعين يازهرة القدس وفلسطين / زهرة ياسرعرفات ، شارة النصر وعلم الحرية والمجد والإستقلال ، فوق مأذن القدس ، وأسوار القدس ، وكنائس القدس ... 
لكِ المجد ، كل المجد ، يا ابنة الحق والمجد والعهد والوعد والوفاء والرباط والصمود والثبات واليقين ...
عشتِ ياحبيبتي ياقمر فلسطين ..
وعاشت فلسطين حرة مستقلة ...