تقرير: اعتقال 6500 فلسطيني واستشهاد 3 أسرى بــ 2017
تاريخ النشر : 2017-12-31 16:34

أمد/ رام الله: صعدت سلطات الاحتلال خلال العام 2017 من حملات الاعتقال بحق الفلسطينيين، وذلك بهدف إجهاض الهبّات الشعبية المتتالية التي اندلعت رفضاً لسياسات الاحتلال الإجرامية، حيث رصد المركز (6500) حالة اعتقال بينهم (1600) طفل، و(170) امرأة وفتاة.

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال حاول من خلال سياسة الاعتقالات وقف الهبات الشعبية التي اندلعت خلال العام الماضي وتركزت في شهر نيسان تزامناً مع اضراب الاسرى بقيادة النائب “مروان البرغوثي” الذى استمر 40 يوماً متتالية، ثم الأحداث التي اندلعت بعد وضع الاحتلال بوابات الكترونية على أبواب المسجد الاقصى المبارك، وآخرها كانت الهبة التي عمت كل أنحاء الوطن رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي ” دونالد ترمب” باعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال .

وعن توزيع حالات الاعتقال خلال العام 2017، أوضح المركز أن النصيب الأكبر في الاعتقال لمدينة القدس وبلغت (2100) حالة اعتقال، بينما نصيب الخليل (1400) حالة اعتقال، ومن قطاع غزة (118)، والباقي موزعين على مدن الضفة الغربية المحتلة.

ومن بين حالات الاعتقال كان نصيب الأطفال (1600) حالة اعتقال، بينهم أطفال لم تتجاوز اعمارهم 10 سنوات، بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء خلال العام 2017 (170) حالة اعتقال بينهم نائبتين، وتم رصد (13) حالة اعتقال خلال العام لنواب من المجلس التشريعي الفلسطيني أطلق سراح 4 منهم بعد اعتقال إداري لأشهر، ولا يزال 9 نواب معتقلين، ومن الأسرى المحررين (1400) حالة، ومن المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ( 185) حالة أبرزهم الشيخ الكفيف “عز الدين عمارنة” من جنين، والطفل “أنس عدنان حمارشة” وهو يعاني من مرض نادر.

كذلك واصلت محاكم الاحتلال إصدار أوامر إدارية بحق الأسرى، حيث أصدر الاحتلال خلال عام 2017 (1086) قرار إداري ما بين جديد وتجديد.

 

استشهاد 3 أسرى

خلال عام 2017، ارتفعت قائمة شهداء الحركة الأسيرة إلى (212) من الشهداء وذلك بإرتقاء 3 شهداء جرحى وهم الأسير الجريح “محمد عامر الجلاد” 24 عامًا، من طولكرم، في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي اصيب منذ شهرين، بعد اطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في صدره، نقل إثرها مستشفيي “بلنسون”، ومدّد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً، وتعرض خلال تلك الفترة إلى إهمال متابعته طبياً، الأمر الذى أدى إلى استشهاده.

بينما ارتقت الأسيرة الجريحة الطفلة “فاطمة جبرين طقاطقة” (16 عامًا) من بيت لحم، متأثره بجروحها التي أصيبت بها بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليها على مفرق “عتصيون”، بإدعاء محاولة تنفيذ عملية دهس لمجموعة من المستوطنين، حيث أصيب في رأسها ونقلت إلى مستشفى “شعاري تصيدق” ومدد الاحتلال اعتقالها عدة مرات غيابياً قبل الاعلان عن استشهادها بعد شهرين من اعتقالها.

والشهيد الأسير “رائد أسعد الصالحي” (21 عامًا) من بيت لحم، واستشهد في مستشفى “هداسا عين كارم” متأثرًا بجروحه التي أصيب بها بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، و مدّد الاحتلال اعتقاله عدة مرات غيابياً لعدم قدرته على حضور جلسة المحاكمة بسبب وضعه الصحي الخطير حتى أعلن عن استشهاده.

 

عمليتا طعن

شهد عام 2017، عمليتي طعن في سجنى النقب ونفحة، وذلك رداً على استفزازات الاحتلال للأسرى وإجراءات القمعية بحقهم، حيث أقدم الأسير “خالد السيلاوى” من قطاع غزة على طعن سجان بأداة حادة وأصابه بجروح، في سجن نفحه قبل أن يسيطر عليه بقية الحراس وينقلوه إلى العزل، وبعد أقل من 24 ساعة أقدم الأسير “أحمد عامر نصار” 23 عامًا من نابلس على ضرب ضابط في سجن النقب بشفرة في وجهه بسجن النقب تضامنا مع الأسرى في سجن نفحة.

وقد تم الاعتداء على الأسيرين بطريقة وحشية، الأمر الذى أدى إلى إصابتهم بكسور ورضوض، ولم يقدم لهم أي علاج، وتم عزلهم وشكلت لهم محكمة داخلية.

 

15 حكم بالمؤبد

وصعدت سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي بشكل واضح من إصدار أحكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت أحكام جديدة بالسجن المؤبد بحق (15) أسير اتهمتهم بالمشاركة في عمليات أدت الى مقتل مستوطنين أو جنود، وهذه الأحكام رفعت أعداد الأسرى المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال حتى نهاية 2017 الى (510) أسرى، فيما يحدد الاحتلال الحكم المؤبد بالسجن لمدة 99 عام (مؤبد عسكري)، مما يخالف كل قوانين العالم التي تعتبر المؤبد 25 عاماً، فيما يتضاعف هذا الحكم بعدد الجنود أو المستوطنين الذين يقتلون على يد الأسير.

 

اعتداءات على الاسرى

كما واصلت إدارة سجون الاحتلال خلال العام الماضي عمليات التنكيل والقمع واقتحام السجون والأقسام، واستهدفت سجون بعينها بشكل ملحوظ، وابرزها “سجن نفحة” حيث رصد التقرير (145) عملية اقتحام خلال العام 2017، كان أبرزها الاعتداء بالضرب على 13 أسيراً من أسرى حركة فتح في قسم 3 بسجن نفحه بعد اعتصامهم في ساحة الفورة، ورشهم بالغاز مما أدى إلى إصابة 3 منهم برضوض وتم عزلهم جميعاً وحرمانهم من الزيارة لمدة 6 أشهر، كذلك الاعتداء الوحشي بالضرب من الوحدات الخاصة على الأسير المقدسي المصاب بالشلل “أيمن حسن الكرد” خلال نقله من مستشفى الرملة التي يقبع بها للمثول أمام المحكمة المركزية في جلسة محاكمة له.

يُشار إلى أن جميع المعتقلين لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة والحاطة بالكرامة، الأمر الذي يشكل انتهاكًا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.