قطاع غزة وتفاقم مشكلة المياه...
تاريخ النشر : 2014-04-08 21:17

المياه هي المصدر الرئيسي للحياة وهي تشكل ما نسبته 60% من جسم الإنسان و 80% من دم الإنسان ويحتاج الإنسان في الظروف الطبيعية من 2 – 5 لتر من المياه العذبة الصالحة للشرب يومياً

 تعد المياه العذبة من المصادر الطبيعية المهددة بخطر الاستنزاف عالمياً و في فلسطين خاصة، ويعتبر الخزان الجوفي الساحلي المصدر الوحيد للمياه لما يزيد عن مليون وثمانمائة ألف نسمة في قطاع غزة، ويُستهلك قطاع غزة من مياه ذلك الخزان ما يقارب مائة وسبعين مليون متر مكعب سنويا ( 90 مليون متر مكعب للاستهلاك الآدمي و80 مليون متر مكعب للاستهلاك الزراعي). وتعد الأمطار المصدر الوحيد لتغذية الخزان الجوفي بالمياه الصالحة للشرب وهي محدودة جداً نظراً لطبيعة المنطقة الجافة، حيث يقدر المعدل السنوي لمياه الأمطار بحوالي 125 مليون متر مكعب، يصل منها حوالي 50 مليون متر مكعب سنويا إلى الخزان الجوفي، ويهدر الباقي نتيجة التبخر وطبيعة التربة والامتداد العمراني وعدم وجود مصائد مائية، نتيجة لذلك يعاني الخزان الجوفي من نقص حاد في كمية المياه، حيث أن معدل الاستهلاك يفوق ثلاثة أضعاف معدل تغذية الخزان الجوفي. إضافة إلى ذلك يعاني الخزان الجوفي من التملّح والتلوث بسبب الاستخدام الجائر لمياهه , وتسرب الكثير من الملوثات من مصادر عديدة، مما جعل نسبة كبيرة جداً من المياه تصل للمستهلك غير صالحة للشرب حسب المعايير العالمية. وحسب تقديرات دائرة الإحصاء المركزي فإن عدد سكان قطاع غزة سيصل إلى حوالي 3.5 مليون نسمة بحلول عام 2022 ، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الطلب علي المياه وبالتالي زيادة كميات مياه الصرف الصحي المنتجة. لذا فان أزمة المياه في قطاع غزة في تفاقم مستمر، يقتضي ذلك إيجاد حلول سريعة ووضع استراتيجيات لإدارة قطاع المياه والصرف الصحي لكي تلبي متطلبات الحاضر والمستقبل.

من أهم الحلول الاعتماد على الشمس كبديل نظيف وغير مكلف ومتوفر في بلادنا ومن أهم هذه الطرق :

- استخدام المرايا المقعرة العاكسة لأشعة الشمس لتبخير المياه ومن ثم تقطيرها والحصول على مياه خالية من الأملاح من طاقة متجدد ونظيفة .

- مايسمى بماء الشمس Solvatten هو أحد الابتكارات السويدية في تنقية المياه، على نطاق صغير مع توفير في الوقت.

- يستخدم التقطير الشمسي لجعل الماء المالح صالحًا للشرب. وأول من استخدم هذا الأسلوب علماء الكيمياء العرب في القرن السادس عشر هذا وقد تم تأسيس أول مشروع تقطير شمسي ضخم في عام 1872 في مدينة "لاس ساليناس المتخصصة في التعدين. ويستطيع المصنع، الذي تبلغ مساحة منطقة تجميع الطاقة الشمسية الموجودة به 4.700 متر مربع، إنتاج ما يصل إلى 22.700 من الماء النقي يوميًا.

تكنولوجيا الطاقة الشمسية الفولتوضوئية المركزة (PV)، تكنولوجيا جديدة لتنقية و ترشيح المياه.