سوريا والصهاينة....الاجابة لا اعرف
تاريخ النشر : 2017-12-30 17:13

ما هي تصورات قيادة الدولة السورية والطاقم الامني والاستخباراتي والعسكري ومن ورائهم حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري الحاكم في سوريا لخطتهم الساعية إلى هدف تحرير الجولان المحتل وأيضا التعامل مع الكيان الصهيوني علي المدي القصير والمتوسط والبعيد؟

سؤال يحتاج إلى إجابة لما بعد الإنتهاء من حرب حلف الناتو والمرتبطين به علي سوريا؟ 

هل هو سؤال سابق لأوانه؟ 
أو أن النقاش والحوار الجاد أمر يجب أن يبدأ آلان علي الاقل ضمن نطاق الصحافة وصناع الرأي والمثقفين خارج مواقع السلطة الرسمية كبداية تقدم لمن هم بمواقع القرار السياسي والامني والاستخباراتي والعسكري رؤية و وجهات نظر تصلح كقاعدة وجيهة لصناعة خطة تعامل واستراتيجية جديدة للصراع العربي الصهيوني والذي اصبح قدر سوريا الصمود والمقاومة أن تكون الأب القائد للأمة العربية. 

قد يكون من الملائم الدعوة إلى مؤتمر قومي وقطري استثنائي لنقاش تلك المسألة!؟ لمراجعة استراتيجية الدولة السورية السابقة الساعية إلى فرض سلام على الصهاينة والتي نقلت الصراع العربي الصهيوني العسكري الي الأرض اللبنانية و استغلت المناطق المشتركة بين الجمهورية الإسلامية ونفوذها داخل الجمهورية اللبنانية المتمثل بحزب الله اللبناني وتوحيد البندقية العسكرية ضد الصهاينة بجهة واحدة حصرا ليتم الحصول على مكاسب سياسية تخدم خطة الدولة السورية ب "فرض" سلام على الصهاينة يعيد لهم الجولان المحتل. 

هذه الخطة السورية المدعومة من قرار المؤتمر القومي والقطري بحزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري ثبت نجاحها وهذا ما تجلى بوضوح بهزيمة الصهاينة وداعميه الدوليين المتكررة في لبنان والتي انتهت الي منطقة ستاتيكو أي ترتيبات عدم دخول متبادل ضمن مناطق النفوذ بين حزب الله والكيان الصهيوني مما يشكل هزيمة وضرر استراتيجي علي الصهاينة ونجاح للبندقية العسكرية الموحدة التي تتناغم بتنسيق الحلف العسكري والامني والاستخباراتي بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية العربية السورية بقيادة حزب البعث اليساري الحاكم في سوريا.

آلان بعد أن كان لبنان مضرب الحجر للصراع العربي الصهيوني ومن خلال ذلك حقق السوريين التوازن الاستراتيجي والرادع الكيماوي وأيضا الاكتفاء الذاتي من الابرة للصاروخ بديون صفرية ودولة رعاية شاملة من صحة وتعليم وسكن وتموين غذائي مدعوم للسوريين وللعرب المقيمين علي ارض سوريا بنفس الوقت. 

حاليا الوضع السابق الذي حققه عبقرية المرحوم حافظ الأسد وأيضا نجاح خطط الدولة السورية للتعامل مع الكيان الصهيوني. 

هذا كله انهار وتدمر مع دخول حلف الناتو والمرتبطين به لسوريا واختراقه الامني والاستخباراتي والعسكري للأرض السورية بعد استخدام آليات الثورات الناعمة المصنعة استخباراتيا بالغرب لضرب الانظمة الرسمية المتمردة علي حلف الناتو والكيان الصهيوني حيث تم استغلال سلبيات دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا من تراكمات الاجهزة الامنية المتزاوجة مع طبقات تجارية قديمة وجديدة وتم صناعة انفجار ل "فورة غضب محقة " ولست اقول ثورة حقيقية. 

آلان هناك غزو عسكري امريكي وبريطاني وتركي معلن رسميا عنه بوسائل الإعلام وأيضا كلام عن تواجد عسكري ألماني وفرنسي وهذا التواجد هو خارج ارادة الدولة السورية ولا يوجد اتفاقات رسمية تجيزه. 

وهذا الوضع يختلف عن تواجد العسكري والامني والاستخباراتي الروسي الذى هو ضمن اتفاق عسكري رسمي موقع بين بلدين مستقلين متحالفين وهذا أمر طبيعي جدا ومن يخلط بين هذا وذاك هو يريد تقديم خطاب بروباغندا ودعاية وليس خطاب تحليل علمي لمعرفة الحقيقة. 

إذن ما العمل لما بعد الإنتهاء من حرب حلف الناتو والمرتبطين به علي سوريا؟ 

هل تستمر الدولة السورية بنفس الطريقة السابقة؟ 

لا اتصور ان ذلك ممكن لأن لبنان كمضرب حجر للصراع العربي الصهيوني بقيادة سوريا هو مضرب حجر قد تم غلقه ووصل الأمر إلى حالة ستاتيكو. 

هل تبقي الدولة السورية بحال استاتيكو مماثل لكي تعيد بناء التوازن الاستراتيجي و ملحقاته التي ذكرنا بالأعلى؟ 

ولكن هل سيسمح حلف الناتو والمرتبطين به لسوريا بأعادة البناء!؟ وخاصة أنه لا يوجد مضرب حجر تنقل سوريا اليه الصراع العربي الصهيوني كما كان سابقا أيام المرحوم حافظ الأسد؟ 

هل تدخل سوريا وهي مدمرة حرب عصابات مسلحة مستمرة بالجولان السوري المحتل بعد الغائها اتفاقية فض الاشتباك الدولية الموقعة بالعام ١٩٧٥ برعاية الامم المتحدة والتي اضطرت بعدها لنقل الصراع العربي الصهيوني كما ذكرنا سابقا الي لبنان .

لأنه لن يتم السماح لها بأعادة بناء نفسها ولأنها ليس لديها ما تخسره حاليا بعد تدمير منجزات دولة حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا المذكورة أعلاه؟

ام إن هذه العقلية هي اعادة لتصرفات اليسار الطفولي التي عالجها حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري في سوريا بأقصاء من تبني ذلك الطرح بما تم تسميته بالحركة التصحيحية؟ 

سوريا الي اين لما بعد الإنتهاء من حرب حلف الناتو والمرتبطين به؟ بما يختص باستراتيجية حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري ونضاله ضد الصهاينة. 

الإجابة....لا اعرف