الكنيسة والمسجد ... ومواجهة الارهاب التكفيري
تاريخ النشر : 2017-12-30 12:29

حادثة بائسة جبانة ....ومدانة .... بكافة الشرائع والقوانين والأعراف ...فيها من السقوط الأخلاقي والانساني لكل من يرتكب جريمة أو فعل إرهابي ..... مما يؤكد على حالة مرضية انعزالية لا علاقة لها بالانتماء لوطن أو دين . ... في ظل استهداف الكنائس بالقاهرة والاسكندرية ...كما استهداف المساجد على مدار الشهور الماضية .
مرتزقة مارقين عابثين ومأجورين .... مقابل حفنة من المال يقومون على قتل الابرياء والمصلين ....بوحشية ارهابية ...ليس لهم من هدف الا اسالة الدماء وازهاق الأرواح .... ومحاولة بث سموم طائفية لا تجد لها موضع قدم ....أو مكانة داخل هذا الجسد المصري المتماسك بمسلميه وأقباطه ....بأزهره وكنيسته .
حادثة اليوم أمام كنيسة مارمينا بحي حلوان جنوب القاهرة والتي سقط فيها عدد من الشهداء .... كما حادثة مسجد الروضة .... بمنطقة بئر العبد والتي سقط فيها ما يزيد عن 300 مصلي ....استهداف المصلين الاقباط والمسلمين بكنائسهم ومساجدهم انما يعبر على أن الإرهابيين التكفيريين قد فقدوا ما تبقي لهم ....من ذرائع واسباب حاولوا تمريرها وتبريرها ...حول أنهم المدافعين عن الدين ..وأنهم أصحاب الخلافة الاسلامية .... الا أن الأيام والأحداث وقد أثبتت بصورة قاطعة وملموسة أنهم ضد الاسلام والمسلمين .... وضد كافة الأديان السماوية .... ومقدساتها .... بكنائسها ومساجدها ..... وهم عبارة عن جماعة أصابتهم لوثة بعقولهم .... ومرض بسلوكهم .... وسواد بقلوبهم .
جماعات الارهاب والتكفير والتي تقوم بأفعالها الجبانة والمدانة .....والتي سقط من ورائها العشرات من شهداء مصر من جيشها الباسل وأفراد شرطتها ..... والأمنيين بشوارعها .... وحتى داخل محالهم ....وكأن كل ما يستهدفونه هو القتل واسالة دماء المصريين .....وبدعم وتمويل وتخطيط من قوي استخباراتية ودول اقليمية تريد أن تستهدف استقرار مصر وأمنها ....ووقف عجلة تقدمها وتنميتها ..... هذا الاستهداف الارهابي التكفيري الذي يحاول أن يزرع بذور الفتنة ....سيفشل كما فشل الارهاب في التفريق ما بين أجهزة الدولة المصرية والشعب المصري العظيم .....في ظل استهداف جميع المصريين مهما اختلفت ديانتهم .....ومهما كان موقعهم ....لأن الاستهداف عام وشامل من قبل الارهاب التكفيري ,...وبدعم الممولين والمخططين من اخوان مصر ..... ودويلة قطر وتركيا ..... وبعض الأجهزة الاستخباراتية التي لا تريد لمصر الخير والامان والسلام .... والتي تحاول بكل جهدها وتخريبها وارهابها أن توقف عجلة تقدم مصر ....وما حدث من تطور ملحوظ ...ومشاريع تنموية واستراتيجية ....وشراكة استثمارية ومعالجة اصلاحية للاقتصاد المصري ..... هذا الجهد الحكومي المصري المتواصل والمنتظم وفق خطة اقتصادية ذات أبعاد اجتماعية تنموية ...... ومن خلال مشاريع انتاجية ومدن جديدة وانفتاح اقتصادي استثماري ..... اثار غضب الارهاب والارهابيين ....كما أثار حفيظة من يمولوهم ويخططون لهم .
كما ان المواقف المصرية ودورها ومكانتها والتي تزداد بحضورها وفعلها السياسي والدبلوماسي .... قد أثار حفيظتهم وغضبهم بما تقوم به مصر بمعالجة الكثير من الملفات الاقليمية وما تسعي اليه على الساحة الدولية .
مصر وقوتها وزيادة تحركها وفعلها .... ومعالجة كافة أسباب ازمتها الاقتصادية قد أثار جنون الارهاب والارهابيين التكفيريين ..... والداعمين لهم والممولين والمسلحين لهؤلاء القتلة المأجورين ....الذين يريدون بكل ما أتوا من وحشية..... أن يقتلوا أعداد كبيرة وأن يستهدفوا كافة الاماكن مهما كانت قدسيتها ورمزيتها ......كما استهداف كافة القوات الامنية .
محاولات فاشلة تؤكد على قرب نهايتهم .... ولا تؤكد ولا تشير الي استعادة ما فقدوا من قوة قد ضربت .... وتم اجتثاثها .... على مدار الاشهر الماضية بفعل خسارتهم المتلاحقة وما تكبدوه من فقدان المئات من الارهابيين .... وبكافة المناطق ....ولم تكن محاولة الكنيسة الاخيرة الا في اطار محاولة الخداع والتضليل لاثبات وجودهم بعد أن اقتربت نهايتهم .....ووجدوا أنفسهم دون غطاء .....ومكشوفي الوجوه..... وبعد ان سقطت الاقنعة...... وبرزت الحقيقة ......انهم ليسوا اكثر من مأجورين وقتلة مرتزقة يتحركون بحسب ما يخطط لهم وبحسب ما يمولون من أموال لتنفيذ افعال جبانة .
لن يستطيع الارهاب والارهابيون أن يفتتوا من وحدة مصر والمصريين .....وأن ينالوا من تقدم مصر ومكانتها ....وأن يقفوا حجر عثرة ....لأن مصر بكل ما تمتلك من مقومات القوة والحضارة ومؤسسات الدولة القوية والأجهزة السيادية والشعب العظيم والملتف حول قيادته وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ......ستكون قادرة باذن الله على اجتثاث الارهاب .....وتجفيف منابعه ..... واستئصال جذوره ....ونفيه أو قتله .

رحمة الله شهداء مصر وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحي