خالد: مفاوضات تبدأ ولا تنتهي.. كما بشرهم اسحق شامير
تاريخ النشر : 2014-04-07 19:26

أمد / رام الله : قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد في مدونة له على صفحته في موقعي التواصل الاجتماعي ( فيسبوك و توويتر): من منا لا يتذكر اسحق شامير، رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق والاب الايدولوجي والروحي لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بعد انطلاق اعمال مؤتمر مدريد 1991 عندما قال : سنفاوضهم عشرين عاما دون الوصول الى نتائج.

وأضاف: ما يهم بنيامين نتنياهو منذ استئناف المفاوضات في تموز من العام الماضي هو التمديد لهذه المفاوضات ولا مانع لديه ان تتواصل لعشرين عاما قادمة، طالما هي تجري بشروطه وبدون وقف للنشاطات الاستيطانية وطالما هي تجري كذلك بالرعاية الاميركية الحصرية.

وقال خالد في بيان صحافي وصلت نسخة عنه وطن للأنباء: البعض في معسكرنا الفلسطيني قلق من احتمال عدم التمديد للمفاوضات وقلق من ردود الفعل الاسرائيلية المحتلة على توقيع الرئيس الفلسطيني على طلب الانضمام لعدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقلق من احتمال انسحاب الادارة الاميركية من رعاية هذه المفاوضات.

وتابع في حديثه: القلق هذا في غير محله ويعبر عن سياسة مرتعشة ... لا ترتعشوا ،  بعد ان وجد الشعب نفسه يقف وظهره الى الحائط ، ينظر الى السلطة والسلطان ولا يرى فيهما اكثر من حكاية " ثوب الامبراطور " . ولا ترتعشوا ولا تقلقوا إذا ما انسحبت الادارة الاميركية من رعايتها للمفاوضات ، فهذه ليست المرة الاولى ، فقد مررنا بالتجربة اكثر من مرة ، مرة في مفاوضات واي ريفر 1998 ومرة في مفاوضات كامب ديفيد 2000 ومرة في مفاوضات ما بعد انابوليس عام 2007 وكلها جرت بالرعاية الاميركية ، والتي لم تعد على جهود التسوية إلا بالكوارث.

وأكد أن التمديد للمفاوضات ، تمديد لعملية عبثية تخدم اسرائيل وسياستها في كسب الوقت لخلق مزيد من الوقائع على الارض، وبديل التمديد هو تغيير قواعد العلاقة مع اسرائيل بسياسة جريئة غير مرتعشة تعيد بناء العلاقة مع دولة اسرائيل وتدفع المجتمع الدولي للتعامل معها باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة ابارتهايد وتمييز عنصري وعدم السمح بإفلاتها من الحساب والعقاب في المحافل الدولية ، مهما كلفنا ذلك من جهد وتضحيات.