معارض: الانتخابات البلدية في تركيا الاكثر ريبة في تاريخ البلاد
تاريخ النشر : 2014-04-07 01:15

تركيا

أمد/ اسطنبول : طالبت المعارضة العلمانية التركية الاحد المجلس الانتخابي الاعلى بالغاء نتائج الانتخابات البلدية في انقرة التي فاز فيها مرشح حزب العدالة والتنمية الاسلامي بفارق بسيط.

وكانت الغرفة المحلية للمجلس الانتخابي الاعلى رفضت الجمعة طلبا من حزب الشعب الجمهوري المعارض بهذا الصدد كما رفضت اعادة تعداد الاصوات في انقرة.

واثر هذا الرفض قدم مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش الذي خسر الانتخابات امام مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم مليح غوكتشيك، طلبا عاجلا لدى المجلس الانتخابي الاعلى لالغاء نتيجة الانتخابات في انقرة.

وحسب يافاش فان الانتخابات البلدية التي جرت الاحد الماضي في انقرة كانت "الاكثر ريبة في تاريخ البلاد". وقال امام جمع من انصاره ان الدفاع عن ارادة الناخبين في انقرة وعن الديموقراطية "واجب مقدس".

وفي حال لم يحصل المرشح يافاش على ما يريده من المجلس الانتخابي الاعلى تبقى امامه امكانية الشكوى لدى المحكمة الدستورية وربما ايضا امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.

وقالت المعارضة ان عمليات تزوير كثيرة شابت الانتخابات البلدية في انقرة. كما انقطع التيار الكهربائي خلال فرز الاصوات وسارع المرشحان الى اعلان فوزهما بعد ساعات من انتهاء الانتخابات.

وفاز حزب اردوغان في الانتخابات البلدية الا ان طعونا قدمت بنتائجها في نحو اربعين مدينة. وفي بعض الحالات ادى تعداد جديد للاصوات الى فوز المرشح المنافس للمرشح الذي اعلن فوزه في المرة الاولى.

وتتركز الاتهامات بالتزوير في أنقرة، حيث تشير النتائج الأولية إلى فوز مرشح الحكومة ورئيس البلدية السابق مليح غوكشيك، بفارق نقطة واحدة في المائة عن منافسه منصور ياواش، المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وقد طلب ياواش إعادة فرز الأصوات في العديد من مناطق أنقرة، بعد أن قال إنه "تم العثور على العديد من الأوراق الانتخابية ملقاة في حاويات القمامة"، وجميعها مختوم لصالح مرشحي أحزاب المعارضة بمن فيهم ياواش.

واشتكى عدد من الناخبين من أنهم صوتوا لحزب ما في دائرتهم الانتخابية، لكنهم فوجئوا عندما راجعوا موقع اللجنة العليا للانتخابات بأن الحزب الذي صوتوا له لم يحصل على أي صوت مطلقا في تلك الدائرة، ما يعني أن أصواتهم تم احتسابها لصالح حزب آخر، على ما يبدو.

وقال ياواش لوسائل إعلام محلية تركية "إن عمليات الفرز داخل غرف الاقتراع يصعب تزويرها، بسبب حضور مراقبين من جميع الأحزاب، لكن التزوير حدث عند إدخال نتائج الفرز إلى كمبيوتر الهيئة العليا للانتخابات يدويا، حيث يتم خفض أرقام الأصوات المحسوبة له، ورفع عدد الأصوات التي في صالح غريمه".

ودفعت هذه الاتهامات بـ"التزوير" مئات الشباب إلى تشكيل "سلاسل بشرية" أمام الدوائر الانتخابية التي يعتقد أنها شهدت "تزويرا"، وأمام الهيئة العليا للانتخابات، من أجل التأكد من أن أحدا لن يقوم بتبديل الحقائب القماشية التي وضعت فيها ظروف أصوات الناخبين.

ولوحظ أن هذه السلاسل البشرية كانت من متطوعين غير محسوبين على أي حزب، وأن أعضاء في حزب الشعب الجمهوري وموالين له انضموا لهذه التجمعات البشرية لاحقا.