تدهور الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى في سجون الاحتلال
تاريخ النشر : 2014-04-05 18:58

أمد / رام الله : قال محامو وزارة الأسرى إن الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى في السجون تزداد تدهورا وخطورة بسبب الإهمال الطبي والاستهتار بحياتهم وصحتهم.
وأفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب، بأن الأسير يوسف إبراهيم عبد الفتاح نواجعة من سكان يطا الموقوف في مستشفى الرملة، يمر بأوضاع صحية سيئة للغاية، بسبب معاناته من عدة إصابات بالعمود الفقري والنخاع الشوكي، ويعاني جراء ذلك من شلل نصفي، ويتنقل على عكازات، ويحمل كيس بول.
وقالت الخطيب إن الأسير نواجعة يعاني من صرع وفقدان ذاكرة، إضافة إلى مشاكل بالنظر وأوجاع بالمعدة، كما أنه وقع على الأرض في المستشفى خلال ذهابه إلى الحمام، وأضرب عن الطعام خلال وجوده في عزل سجن هداريم احتجاجا على عدم نقله للعلاج، مضيفة أنه عندما نقل إلى المستشفى تم نقله في البوسطة، وليس في سيارة إسعاف، ما زاد من تدهور وضعه الصحي.
وأوضحت أن الأسير رياض دخل الله العمور سكان بيت لحم (43 عاما) المحكوم 11 مؤبدا ويقبع في مستشفى الرملة، ما زال يعاني من مشاكل بالقلب ويحمل جهازا منظما لدقات القلب، ويعاني من التهابات في الرئة وأوجاع بالظهر.
وأشارت إلى أنه من المفترض منذ 3 سنوات تغيير جهاز منظم القلب لدى الأسير العمور، الذي بدأ يبرز للخارج وصار يشعره بحكة قوية، إلا أن هناك مماطلات طويلة في العلاج.
وأوضحت أنه منذ أجريت عملية قلب مفتوح للأسير قبل عام، لم يتم إجراء فحص طبي له، وكان من المفروض أن يكون تحت المراقبة الطبية على الأقل كل 6 أشهر وهذا لم يحدث إطلاقا، مبينة أن الأسير ينوي رفع قضية على أطباء السجون بسبب عدم تغيير جهاز منظم القلب له.
وقالت الخطيب إن الأسير داوود عبد المهدي أبو حية من سكان مخيم عسكر قضاء نابلس الموقوف في مستشفى الرملة، يعاني من إصابات بالغة على يد جنود الاحتلال في قدميه عندما تم اعتقاله، ويتنقل على كرسي متحرك ولا يستطيع الوقوف.
وأضافت أنه عند إطلاق النار على الأسير أبو حية سقوط أرضا وتم جروه وهو مصاب، وانهال عليه جنود الاحتلال بالضرب على وجهه رغم إصابته خلال نقله داخل الجيب العسكري، وتم فتح قنبلة غاز مسيل للدموع في الجيب ما تسبب له بحالة من الاختناق، حيث أجريت له عملية جراحية في مستشفى بيلنسون وتم وضع بلاتين في قدمه ومن ثم نقل إلى مستشفى الرملة.
بدوره، قال محامي الوزارة رامي العلمي إن الحالة الصحية للأسير محمد عدنان مرداوي من سكان جنين المحكوم (38 عاما) ويقبع في سجن ايشل، أصبحت سيئة بسبب معاناته من مشاكل بالرئة وضيق تنفس ونزول دماء مع البول خلال الإخراج، إضافة إلى أوجاع في الرأس وعدم القدرة على المشي، ويأخذ 10 أنواع من المسكنات.
وأضاف أن الأسير مرداوي يشعر أن وضعه يسوء يوما بعد يوم، ويحتاج إلى فحوصات دم، إلا أن هناك مماطلات في علاجه، حيث أبلغه طبيب السجن أنه برئة واحدة فقط، ويشعر بالفترة الأخيرة بآلام شديدة في صدره، وأصيب بنزيف في الأنف على مدار أيام، إضافة إلى التهابات في الفم والحلق والتهابات في الأمعاء.
من جهتها، قالت محامية الوزارة شيرين عراقي إن الأسير كايد يوسف سلامة من سكان عسكر قضاء نابلس الموقوف في سجن مجدو، يعاني من بتر أطراف إصبعين من يده اليمنى، بسبب إغلاق باب الحمام الحديدي على يده داخل السجن.
وأضافت أن الأسير نقل إلى مستشفى العفولة، وتم وضع أطراف أصابعه في كيس مع ثلج على أساس أن يقوم المستشفى بإعادة تركيبهما، غير أنه مكث في المستشفى 5 ساعات دون أن يقوموا بعلاجه وتركيب أطراف أصابعه، ما أدى إلى عدم صلاحية الأطراف للتركيب بسبب الانتظار الطويل وذوبان الثلج عنهما، وقام الطبيب برمي أطراف الأصابع في القمامة، وعصب طبيب السجن يده دون أي مرهم أو دواء أو معقم، ولم يعط الأسير أي دواء لالتهاب، وأعيد إلى السجن، وقرر رفع شكوى على الأضرار الجسيمة التي لحقت به.