في قانون التأمين والمعاشات ...والحياة
تاريخ النشر : 2014-04-03 08:23

ما بين قانون التأمين والمعاشات وتطبيقه مسافات ورحلة انتظار تطول تهدر خلالها الكرامة للموظف واسرته من بعده عند الوفاة ولا ادري أين يكمن الخلل وقد كنت ممن شارك عبر ست ساعات اذاعية في ادارة النقاش حول القانون وشرح بنوده وتعداد مزاياه مع مديره العام انذاك الاستاذ فاروق الإفرنجي والاستاذ ماجد الحلو المدير العام الحالي لهيئة التأمين والمعاشات حيث اعيش الان تفاصيل ذلك القانون المجحف بحق الموظف وقد توصلت الى استنتاجي بعد دخول التجربة الفعلية مع تطبيق هذا القانون .

اتمنى أن يجيبني احد الحقوقين عن حقي الوظيفي الذي ضاع وقد عملت لسبعة عشر عاما في هيئة الاذاعة والتلفزيون لأتقاعد دون اية حقوق مادية كوني فقدت زوجي الموظف ايضا في السلطة الوطنية وأن راتبي التقاعدي مرهون بتسوية مع تقاعد زوجي عبر اختياري بين تقاعدي المتواضع او بنصف تقاعد زوجي حسب القانون المجحف !!

الست بكيان مستقل عن زوجي ولي حقوق وظيفية وقد دفعت لصندوق التأمين والمعاشات 10 % من راتبي الشهري طوال السبعة عشر عاما اين ذهبت حقوقي وأين مكافأتي ؟

ستة اشهر على تخليص معاملات الراتب في هيئة التأمين والمعاشات المكدسة بالموظفين من يعيشون البطالة المقنعة حتى تمت المعاملة في حين انتظرت أن تدفع حقوقي في احتفال تكريمي اسمع به كلمة شكرا عوض رحلة العذاب وهدر الكرامة في السؤال عن مصدر إعاشتي بكرامة !

ومع رحيل زوجي علي الخليلي الذي اعطى هذا الوطن ولم يسأل يوما عن الأخذ فقدت اسرتي الغالي المعيل لاسرتي فمنذ ستة اشهر ونيف وأنا انتظر نصف راتبه التقاعدي لاعيش بكرامة !

لماذا كل هذا التأخير ؟ الا يفكر احد ممن وضعوا القانون كيف تعيش اسرة فقدت معيلها ؟

وهل علينا أن نعيش الفقر والعوز عوض الكرامة ؟

اين القانون من عدم صرف الاشهر الثلاث الاولى كاملة لاسرة المتوفى فورا عقب الوفاة مع صرف تكاليف الجنازة بحسب ما جاء في القانون ؟

اين القانون من حرمان اسرة الفقيد لدخلها لمدد تطول لاشهر وهناك من فقدوها لاكثر من سنة ؟

القانون اصبح الان اكثر وضوحا لدي .....اين حقي في راتب زوجي الاديب الشاعر سادن الحركة الثقافية الفلسطينية يا هيئة التأمين والمعاشات ؟

اكتب لكم بعد أن طفح الكيل واستنفذت كل رصيدي في الصبر والقهر .