الأغا: اسرائيل تسعى الى حل اقليمي اساسه تطبيع العلاقات مع الدول العربية
تاريخ النشر : 2017-11-30 14:35

أمد / غزة: طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الاغا الأمم المتحدة برفع الظلم التاريخ الواقع على الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة بوضع قراراتها الصادرة عنها موضع التنفيذ والتطبيق العملي والضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيل لوقف الاستيطان وتهويد القدس اللذين يشكلان خطرا حقيقيا على حل الدولتين .

واشار د. الاغا في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الفكري الذي نظمه المكتب التنفيذي للجان الشعبية في المحافظات الجنوبية اليوم في قاعة المؤتمرات بجمعية الشبان المسيحية في مدينة غزة تحت عنوان وعد بلفور والقضية الفلسطينية ، بحضور ممثلين عن القوي الوطنية والاسلامية ورؤساء واعضاء اللجان الشعبية في المخيمات واتحاد عام المراة واكاديميين واساتذة جامعات ووجهاء ومخاتير ودائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الى ان اسرائيل ترفض حل الدولتين الذي تبناه المجتمع الدولي المستند لقرارات الشرعية الدولية لافتا الى ان شروط نتنياهو لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تستند الى لاءاته التي اعلنها سابقا والمتمثلة في رفضه لأي سيادة غير اسرائيل على الضفة الغربية ورفض تقسيم القدس وبقائها عاصمة لإسرائيل ، ورفض عودة اللاجئين ، وسعيه الى حل اقليمي اساسه تطبيع العلاقات مع الدول العربية ثم التعاون معها لالحاق ما تبقى من الضفة الغربية للأردن والحاق غزة بمصر هي بمثابة تدمير للجهود الدولية لإحياء العملية السلمية .

واعرب د. الاغا عن اسفه لموقف الادارة الامريكية الداعم للموقف الاسرائيلي ، وسعيها الى ضرف الانظار عن الاحتلال الاسرائيلي وممارسات اسرائيل وجرائمها في فلسطين وتوجيهه الى وجهة اخرى في الوقت الذي تضغط فيه على القيادة الفلسطينية للقبول بالعودة الى المفاوضات مع اسرائيل دون مرجعيات ومقايضتها بفتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن بقبول العودة الى المفاوضات على الاسس الاسرائيلية .

وقال ان العالم اعترف بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بينما هذا العالم ذاته حتى الآن لم يعترف الاعترافَ الكامل، بدولة فلسطين على الأراضي المحتلة العام 1967، وعاصمتها القدس ولا تزال الدول الكبرى في مجلس الامن والدول المعادية لشعبنا وقضيته ، تتنكر لحقوقه وتجهض حقه في الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا كاملا في الامم المتحدة وتقف عاجزة امام حجم الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا .

واشار الى ان قرار الامم المتحدة تحويل ذكرى صدور القرار 181 إلى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تجسيداً واعترافاً بالحقوق الوطنية والسياسية لشعبنا الفلسطيني في وطنه المحتل و تأييداً ودعماً لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين استناداً إلى قرار الأمم المتحدة 194 .

وحيا د. الاغا شعوب العالم على اختلاف لغاتهم وأعراقهم وثقافاتهم لتضامنهم مع شعبنا الفلسطيني ونضرة قضيته العادلة مؤكدا على ضرورة استثمار حجم تأييد واسع والكبير لشعوب العالم بحقوق شعبنا الفلسطيني لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط يصب في خدمة قضية شعبنا التحررية والعمل على تطوير حملات التضامن لتحويلها الى جماعات ضاغطة ذات تأثير على حكومات بلدانها لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كافة الاراضي التي احتلت في العام 1967 بما في ذلك القدس عاصمة الدولة فلسطين .

وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة اعتذار بريطانيا عن بلفور الشعب والتكفير عن خطيئتها من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرباع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس .

واكد المؤتمر في توصياته على عدم قانونية وعد بلفور وبطلان نتائجه ، وفي ختام المؤتمر تم تكريم الباحثين والمشرفين على المؤتمر .