الوحيدي : أوضاع الأسرى الصحية لا تحتمل مزيداً من التأخير
تاريخ النشر : 2013-10-21 15:38

أمد/ غزة / دعا نشأت الوحيدي ممثل حركة "فتح" في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، في قطاع غزة، اليوم، السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن يقرأ ما جاء في رسائل الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وأن يستمع إلى أوجاعهم ولصرخات حقوق الإنسان التي تموت بفعل السياسات والممارسات والإنتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

وشدد الوحيدي في تصريح له اليوم، على ضرورة قيام الأمين العام للأمم المتحدة، المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسة الحقوقية الدولية، وكافة المنظمات الدولية والإنسانية، بواجباتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية بكافة ألوانها للأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وقال إن من واجبات المنظمات الدولية، حسب الإتفاقيات والمعاهدات والقوانين وما انبثق من قرارات وتوصيات، خاصة ما انبثق عن مؤتمر البرلمان الأوروبي، هو العمل الفوري على تشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى الصحية والمعيشية وظروف اعتقالهم السيئة التي تشتد وطأتها على أجساد الأسرى يوماً بعد يوم.

وأضاف الوحيدي، أن أوضاع الأسرى الصحية لا تحتمل مزيداً من التأخير حيث الأمراض المزمنة والخطيرة تفتك بهم بشراسة في ظل سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد ما يزيد من معاناتهم ومن آلامهم.

 وأفاد بأن هناك أكثر من 20 حالة مرضية خطيرة بين صفوف الأسرى، وعلى المجتمع الدولي والإنساني، أن ينهض بواجباته لأجل إنقاذ الأسرى الفلسطينيين المرضى، مؤكداً على أن العار سوف يلحق بكل منظمة دولية أو إنسانية تتخاذل عن نصرة وإنقاذ الأسرى المرضى من سياسات الموت التي تحاصرهم في السجون الإسرائيلية.

 وبين نشأت الوحيدي أن الأهالي وأطفال الأسرى الفلسطينيين يعانون ويلات الهواجس والأحلام بعودة أبنائهم وآبائهم في توابيت، وكان هذا جلياً في رسالة الطفلة حلا ابنة الأسير علاء الهمص من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، للعالم ومن أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي قالت فيها: إنها تنتظر أن يعود أبيها حياً وليس في تابوت، وهذا ما جاء أيضاً في رسائل الأسرى أنفسهم حيث يكتبون بأمعائهم الخاوية وبدموع الرجال وبدمائهم وصاياهم.