الديمقراطية تدعو للانسحاب من المفاوضات العبثية ورفض التمديد لها وإلى عزل سياسة حكومة الاحتلال
تاريخ النشر : 2014-03-31 20:37

أمد/ غزة : نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين اعتصاماً جماهيرياً حاشداً وحملة تشجير بذكرى يوم الأرض الخالد، في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة العشرات من المواطنين والوجهاء والمخاتير.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتها صوب المشاركين في الاعتصام الجماهيري بحي آل النجار في بلدة خزاعة شرق خانيونس.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية قال محمد ابو إسماعيل عضو القيادة المركزية للجبهة، أن ذكرى يوم الأرض تأتي وشعبنا يتعرض للعديد من المخاطر في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إضافة إلى مصادرة الأراضي وتهويد القدس لصالح الاستيطان والجدار العازل في الضفة الغربية.

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية أن ذكرى يوم الأرض هي مناسبة للتأكيد على الحقوق والثوابت الفلسطينية ورفض كل المشاريع والمخططات التي تحاول طمس الهوية الفلسطينية. لافتاً إلى أن الحقائق على الأرض في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وكذلك في قطاع غزة تؤكد ان الاحتلال يتخذ من المفاوضات غطاءاً لمواصلة الاستيطان والتهويد، حيث ارتفع استعمار الاستيطان بنسبة تصل إلى 123% أثناء "مفاوضات تفاهمات كيري" منذ تموز 2013 حتى الآن عما كان في 2012.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من المفاوضات العبثية، ورفض التمديد لهذه المفاوضات الجارية دون مرجعية الشرعية الدولية، ورقابة الدول الخمس الكبرى والأمم المتحدة، دون الوقف الكامل للاستيطان.

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية ألقتها ماجدة قديح، التي أكدت على أهمية ذكرى يوم الأرض في التأكيد على حقوق شعبنا الفلسطيني. لافتة إلى أن شعبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 لن يتنازل عن حقه في أرضه والذي كان خير مثال على ذلك الفعاليات المنددة بمشروع برافر ضد أهلنا في النقب.

وأضافت: في الثلاثين من أذار عام 1976 قدم شعبنا في الجليل وسخنين وعرابة ستة شهداء من خيرة أبناء شعبنا والعشرات من الجرحى ليؤكد تمسك شعبنا بأرضه ووطنه وحقوقه الوطنية.

اما كلمة المخاتير ألقاها محمد أبو ظريفة "أبو سامي" الذي أكد أن يوم الثلاثين من أذار ذكرى يوم الأرض الذي فجر شعبنا في الجليل وسخنين وعرابة قبل 38 عاماً انتفاضته في وجه الاحتلال الإسرائيلي ضد مصادرة الألاف من الدونمات.

ودعا إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام. مشدداً على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية لشعبنا لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه العدوانية.

وخلال مشاركته في الاعتصام الجماهيري وحملة التشجير، أكد طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن شعبنا الفلسطيني في هذا الاعتصام جاء ليؤكد رفضه لمصادرة أراضي المواطنين لصالح المناطق الأمنية العازلة في قطاع غزة ولصالح الاستيطان والجدار العازل في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. ودعا السلطة الفلسطينية إلى اعتبار المناطق العازلة مناطق تطوير من الدرجة الأولى ودعم صمود المزارعين لقطع الطريق على حكومة الاحتلال التي تحاول فرضها تحت دواعي أمنية.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية الدول والمؤسسات الاجتماعية والحقوقية في العالم إلى مقاطعة وعزل سياسة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية والمؤسسات الاستيطانية التي تساهم وتعتمد على الاستعمار الاستيطاني العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة. لافتاً إلى أن القانون الدولي يجرم الاستيطان، لذا المطلوب من الأمم المتحدة ومجلس الامن ادانة الاستيطان والعدوان في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا.

وجرى في ختام الاعتصام زرع العشرات من أشتال الزيتون في المناطق الأمنية العازلة.