في ذكرى يوم الأرض الخالد :وحدتنا الوطنية طريقنا لتحرير الأرض وتحقيق الأهداف
تاريخ النشر : 2014-03-30 01:08

أمد/ رام الله : اصدرت الجبهة العربية لتحرير فلسطين ، بياناً بذكرى يوم الأرض ، جاء فيه :

يا جماهير شعبنا العظيم:

تحل علينا اليوم الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض الخالد حين هبت جماهير شعبنا في قرى المثلث والنقب والجليل بانتفاضتها الشعبية المباركة في وجه إجراءات الاحتلال بمصادرة الأرضي وبناء المستوطنات مقدمة في هذا اليوم ستة شهداء تعانقت أرواحهم مع أرواح شهداء شعبنا في غزة ورفح وخانيونس ورام الله والخليل وقلقيلية وطولكرم ونابلس وجنين وكافة مخيمات ومدن وقرى أرضنا الفلسطينية لتؤكد عمق ترابط هذا الشعب ووحدته التي تجسدت بالدم دفاعاً عن طهارة الأرض الفلسطينية ورفضاً لكافة مشاريع الاحتلال البغيض الذي لا زال يواصل توسعه الاستيطاني ويمضي في بناء جدار الفصل والضم العنصري مع استمرار مشاريع  تهويد القدس والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومقدساتها في ظل التعنت الإسرائيلي الذي وصل إلى حد ضرب كافة الجهود والدعوات الدولية لوقف الاستيطان عرض الحائط مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا زالت تؤكد في كل يوم انحيازها التام والمطلق لإسرائيل وعجزها عن ممارسة أي دور ضاغط على الحكومة الإسرائيلية للإيفاء بمتطلبات السلام وإمعانها في وضع العراقيل أمام أي فرصة لتحقيق السلام في المنطقة والتي كان أخرها عدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة اليمين الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلا كبيراً من العالم اجمع، هل تستطيع الولايات المتحدة أن تلزم إسرائيل بأي اتفاق مستقبلاً على أساس حل الدولتين؟ وهل الحكومة الإسرائيلية تؤمن أصلاً بحل الدولتين؟ ، أم أن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان جعل معركة الأسرى هي سقف المطالب الفلسطينية مع استمرار الاستيطان وتهويد القدس والتنكر لحق العودة؟ إن هذا كله يؤكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ليسوا جادين في تحقيق أي تقدم بالمفاوضات التي أصبح واضحاً أن لا جدوى منها .

إننا وبهذه المناسبة ونحن نثمن الموقف الوطني والمسئول للإخوة المناضلين الأسرى في الدفعة الرابعة لرفضهم أن يكون الإفراج عنهم موضوع ابتزاز من إسرائيل والولايات المتحدة، فإننا نؤكد تمسكنا بالنضال من اجل الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة وعن كافة أسرانا في سجون الاحتلال، مؤكدين أيضاً أن فصول المواجهة المتواصلة مع العدو طوال العقود الماضية أكدت أن شعبنا لا يمكن أن يتنازل أو يفرط بحق من حقوقه وانه يمتلك من القوة والإرادة ما تمكنه من الصمود في وجه كل التحديات، وفي هذا السياق فإننا ندعو إلى تصعيد المقاومة الشعبية  في وجه الاحتلال وتفعيل الجهد الشعبي في كافة أرجاء الوطن دفاعاً عن الحقوق وتصدياً لمخططات وانتهاكات الاحتلال المتواصلة، مما يتطلب تعزيز وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني والبدء الفوري بتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن، لتعزيز دور الكل الوطني في تحمل المسئولية الوطنية والذي أثبتت الوقائع على الأرض انه القادر الوحيد على مواجهة التحديات المفروضة عليه.

يا جماهير شعبنا الباسل:

بالأمس القريب كانت القمة العربية التي عقدت في الكويت الشقيقة، وبالرغم من الخلافات والأوضاع العربية الغير مستقرة إلا أنها خرجت بقرارات هامة على صعيد الدعم السياسي والمالي للقيادة الفلسطينية، وأكدت أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، إلا أن واقع الانقسام العربي يجعلنا نؤكد أن هذا الموقف يحتاج إلى مزيد من الدعم السياسي والمادي والمعنوي، لتمكين شعبنا من الصمود في الخندق الأول من معركة الأمة، مؤكدين أن شعبنا وهو يخوض هذه المعركة فانه لا زال ينتظر جماهير الأمة للالتحاق به لتدرك إسرائيل إنها لا تواجه شعبنا فحسب، وإنها لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم ينعم بهما شعبنا أولا.

يا جماهير شعبنا الأبي:

إننا ونحن نحي يوم الأرض الخالد فإننا نتوجه بعظيم التحية إلى أرواح شهداء يوم الأرض الخالد والى كافة شهداء شعبنا وامتنا مؤكدين لأرواحهم الطاهرة إننا على العهد باقون متمسكين بالأهداف والمبادئ التي قضوا من اجلها وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيلها ، كما ونتوجه بالتحية إلى أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال مؤكدين لهم ان فجر الحرية سيشرق لا محالة وان شعبكم معكم وخلفكم في معركة الصمود التي تخوضونها ولن يهدأ لنا بال حتى يتم الإفراج عنكم جميعاً، وعظيم التحية إلى شعبنا المناضل في كل أماكن تواجده ونخص بالذكر أهلنا في مخيم اليرموك في سوريا ، مؤكدين لهم أن أبناء شعبكم معكم في ألمكم ومعاناتكم، وفي صمودكم وتمسككم بحقكم في العودة إلى ديارنا وأراضينا التي هجرنا منها، وكل التحية إلى أبناء شعبنا في داخل الخط الأخضر رواد يوم الأرض الأول وهم يؤكدون بثباتهم في وجه العنصرية الصهيونية عروبة أرضنا وأصالتها، كما لا ننسى أهلنا في القدس حراس المقدسات ورمز تجذرنا في الأرض مؤكدين لهم أن لا تنازل ولا تفريط بذرة من تراب القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة بإذن الله.

وختاماً فإننا ندعو جماهير شعبنا الباسل إلى إحياء يوم الأرض بمزيد من المواجهة والتصدي للعدو وحماية المقدسات وتأكيد عروبة القدس وكافة الأرض الفلسطينية، كما وندعو إلى إحيائه بالمسيرات الشعبية العارمة وبغرس الأشجار دفاعاً عن الأرض، وتجسيداً لوحدة شعبنا وعروبة أرضه الفلسطينية ورفضاً لكافة المشاريع والإجراءات الاستيطانية التي تمارسها إسرائيل.