«الإخوان» تهاجم الغرب والسلفيين: ضغطوا على مرسي لتفويض صلاحياته للبرادعي
تاريخ النشر : 2013-10-21 01:20

أمد/ القاهرة : قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الرئيس المعزول محمد مرسى تعرض لضغوط من رؤساء وسفراء دول غربية لتفويض سلطاته إلى رئيس وزراء جديد - حددوه بالاسم- ونقل صلاحياته الدستورية إليه، وإن حزب «النور» التقى قيادات عسكرية قبل الإطاحة بمرسى، ما اعتبرته قيادات سلفية وحزب النور ادعاءات باطلة لأن قيادات الحزب لم تلتق أى قيادة عسكرية إلا فى الاجتماع الذى أُعلن فيه قرار العزل.

وقالت الجماعة، فى بيانها، الأحد، إن هناك رؤساء وسفراء دول غربية ضغطوا على مرسى كى يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء معين، ويبقى هو رئيسا شرفيا، لكنه رفض، وإن مقابلات أجريت بين قادة الجيش وعدد من السياسيين، وتم التخطيط لخروج المعارضين فى تظاهرة شعبية يتلوها عزل مرسى وإخفاؤه وتعطيل الدستور، وتعيين رئيس مؤقت، ووقفت حكومات أمريكا والاتحاد الأوروبى موقفا مائعا تحت دعوى أنهم لا يدرون هل ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى أم لا- حسب قولها.

وأشارت إلى أن سفراء كُثراً من الدول الغربية ومسؤولين كباراً فى وزارة الخارجية من هذه الدول أتوا إلى مصر فى محاولات مستميتة لإقناع قادة التحالف الوطنى لدعم الشرعية بالكف عن التظاهر، وفض الاعتصامات، وقبول الأمر الواقع.

وأضافت: «ظل الغرب يفخر على العالم مدة طويلة بأنه يمثل العالم الحر المتفوق سياسيا وحقوقيا، وأنه صاحب المبادئ وعلى رأسها الديمقراطية التى تجعل السيادة للشعوب وتقر حقها فى تقرير مصيرها وحقها فى اختيار حكامها عبر انتخابات نزيهة يتم خلالها تداول السلطة، وحق السلطة التشريعية فى مراقبة الحكومة، فى حين كانت حكوماته تعمل على قلب أنظمة الحكم فى دول العالم الثالث إذا شعرت بأنها تسلك مسلكاً تحررياً يتعارض مع مصالحها، ولو جاء وصولها للحكم بطريقة ديمقراطية صحيحة، مثلما حدث فى تشيلى، بل لم تتورع عن غزو بعض الدول تحت ذرائع باطلة رغم أنف هيئة الأمم المتحدة».

وفسرت مصادر بالجماعة البيان بأن الشخصية التى طرحها الغرب لتكون رئيس وزراء هو «البرادعى».

اقرأ أيضًا

وقالت إن هناك قوى سياسية التقت قادة الجيش قبل 30 يونيو، بينها حزب النور السلفى، وأن أحد قيادات الدعوة السلفية التقى قياديا عسكريا أكثر من مرة وتم الاتفاق على عدم دعم مرسى.

وقال محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن كل القوى السياسية اتفقت على تكليف البرادعى بإدارة الحكومة وعزل مرسى، وإن حزب النور كان ضمن القوى التى تحالفت ضد مرسى وشاركت فى الإطاحة به، مضيفا- فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»- أن دولاً غربية مارست ضغوطا على مرسى لتنفيذ هذه المطالب لكنه رفض.

فى المقابل، كشف حزب النور السلفى عن أنه فى الأيام الأخيرة من حكم مرسى التقى وفد من قيادات الإخوان ضم محمود غزلان، ومحمود عزت، ومحمود حسين، قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، وطالبوا خلالها بدعم السلفيين لمرسى، والمشاركة فى التظاهرات بحجة الدفاع عن الإسلام، وهو ما رفضه ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلاً لهم: «لا تقصروا الأزمة الراهنة على الإسلام، لأن ذلك غير صحيح، والحزب يرى أن أزمات المواطنين اليومية هى السبب وراء الحشود وعليكم الإسراع فى الإطاحة بالحكومة، وإجراء تعديلات ترضى الشارع الغاضب»، لكن محمود عزت رفض قائلاً: «تظاهرات حركة تمرد ستكون المليونية رقم 25 ولن تؤثر فى مجريات الأمور».

وقال الدكتور محمود حجازى، عضو الهيئة العليا لحزب النور: «ادعاءات الإخوان بأننا اجتمعنا مع قيادات عسكرية قبل عزل مرسى باطلة ومزيفة وفى إطار حملات تشويه ومحاربة الحزب، ونؤكد أننا لم نلتق بأى من القيادات العسكرية إلا فى 3 يوليو الماضى يوم خطاب العزل».

وأضاف «حجازى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع، اتصل بالدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، مثلما حدث مع كل الذين حضروا خطاب العزل، كما أنه اتصل أيضاً بالدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لكنه لم يستجب للدعوة»، مشيراً إلى أن مخيون اتصل بـ«الكتاتنى»، لمعرفة التطورات وأكد له أنه لن يذهب للاجتماع، وأن الحزب أرسل المهندس جلال مرة، الأمين العام للحزب، لافتاً إلى أنهم لم يكونوا يعلمون أن الاجتماع لقرار العزل.