رصيد كاذب في حساب كتائب القسام
تاريخ النشر : 2014-03-23 02:00

يعتقدون أن الحياة بلا روح وأن الأخبار بلا مصدر وأن الحقيقة تباع وتشترى ولكنهم لا يدركون أن الواقع لا يمكن تغييره، قد تكون المقاومة عنوان ولكل مرحلة اعلام وأن التغني بجهد الآخرين فخر وعزة ولا يدركو أن الحقيقة هي مفخرة وعبرة ، أزعجونا كثيرا بالطائرة الزنانة التي أسقطتها كتائب القسام جنوبي قطاع غزة ، خدعوعنا فقالوا أسقطتها الكتائب وصالوا وجالوا بحاملها وكأن العزة تخر في الأجساد ، ولكن الحقيقة الغائبة وما لم يسرد للإعلام بحقيقة الواقعة.

قد تكون الكذبة الاعلامية العسكرية أجدى وأقوى أن تخسر كتائب القسام جندياً أو صاروخاً باتجاه الكيان الغاصب ، وقد يكون ثمن رصاصة واحدة سوف تطلق بشكل مقاوم تكلف حياة قادتها، كيف لا ونجد الإعلام في حركة حماس مشغولاً في الحشد الجماهيري على أرض غزة ، ومستنفراً في الضفة الفلسطينية على استشهاد حمزة أبو الهيجا وتريد للضفة أن تنتفض وسط ضربات الصولان لاقامة مهرجان التمكين والثبات ، أي تمكين بحكم السيطرة على غزة والثبات بالكذب والمقاومة ، هل تعتقدون كتائب القسام عهد الرنتيسي والياسين هي نفسها تلك التي تعايشنا الهزيمة والاستقواء على الشعب ، هي تلك التي تفرض تفرض كذباتها على شعبنا الفلسطيني والعربي، هي تلك التي تتصيد لأخطاء السلطة الفلسطينية وتنتظر الحصاد ، فلتقاومي كما أنت عليه يا كتائب القسام فصواريخكم بات صمتها يزعجنا، وسجونكم تأوي مقاومين من فصائل كانت ولازالت تقاوم.

فالحقيقة وفقاً لمصادرنا الخاصة والتي يمكن لأي شخص مهني في تقصي الحقيقة التي غيبها الإعلام العسكري في حماس هي أن قوة عسكرية كانت على مقربة من الاسلاك الشائكة، أطلقت طائرة استطلاع ليراقبوا من هم على التخوم منتظرين، فخرجت تلك الطائرة عن نطاق ارسالها، وفقدت السيطرة عليها فسقطت دون القدرة على توجيهها، فالتقطها أحد الأعراب ( البدو) في شرق مدينة رفح، فحملها على ( كارة حماره) وغطاها ببطانية، وسار بها في طريقه حيث تم اكتشافها من بعض أنصار حماس، فلم يعلم وقتها أن البطانية لم تكن تغطي كامل جناحين تلك الطائرة اللعينة، فما لبث أن قبض عليه أفراد من كتائب القسام على ذلك الشاب فطرحوه أرضا وضربوه وصادروا منه الطائرة، لتقع صريعة اعلام كاذب ومقاومة فاشلة تجنت على الجهاد والمقاومة باسقاطها وتم سرقة الطائرة، ولتسجل رصيد كاذب في حساب كتائب القسام المقاومة.

ختاماً ما نطرحه هنا ليس تجنياً على المقاومة الفلسطينية "حماس" ولكن ليتم كشف حقيقة كاذبة تجناها باعلامه على الشعب الفلسطيني والخارج العربي التي قد تكون رسالة له لحركة مقاومة تم اتهامها بالإرهاب في الفترة الأخيرة.