بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق حزب الله والنصرة
تاريخ النشر : 2017-07-31 14:51

أمد/بيروت: قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن الاستعدادات بدأت الاثنين لنقل متشددين وأقاربهم من المنطقة الحدودية اللبنانية إلى سوريا مقابل الإفراج عن أسرى لحزب الله.

وقال الإعلام الحربي في وقت سابق إنه في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وجبهة النصرة الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي سيغادر نحو تسعة آلاف شخص إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا الاثنين.

ويشمل الاتفاق مغادرة جميع متشددي جبهة النصرة من منطقة الحدود الشمالية الشرقية للبنان قرب بلدة عرسال وكذلك أي مدنيين في مخيمات اللاجئين القريبة يرغبون في المغادرة. وستطلق جبهة النصرة سراح ثمانية مقاتلين من حزب الله في إطار الاتفاق.

وتمت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بوساطة جهاز لبناني للأمن داخلي الأحد حيث تبادل الجانبان جثامين مقاتلين لقوا حتفهم في الاشتباكات بينهما.

وقالت وحدة الإعلام الحربي تديرها جماعة حزب الله "بدء وصول الحافلات التي ستنقل مسلحي جبهة النصرة وعائلاتهم إلى جرود عرسال".

ووفقا لتقارير إعلامية تتمثل المرحلة الثانية في نقل مسلحي النصرة، إلى الأراضي السورية على خمس دفعات يتزامن كل منها مع إطلاق عنصر من عناصر "حزب الله" الأسرى لدى النصرة، وستشمل كذلك انتقال عائلات المسلحين وغيرهم من النازحين.

وسيطر حزب الله على معظم منطقة جرود عرسال الجبلية القاحلة في الأسبوع الماضي في هجوم مشترك مع الجيش السوري لطرد المتشددين من آخر موطئ قدم لهم في منطقة الحدود.

والأحد، أعلن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بينه وبين مسلحي جبهة النصرة.

كما أعلن الإعلام، التابع لـ"حزب الله"، الخميس الماضي، وقف إطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال الحدودية، شرقي لبنان.

وأفادت مصادر لبنانية في وقت سابق أن اتفاق وقف إطلاق النار "ينطوي على اتفاق أوسع يقضي بخروج عناصر جبهة النصرة، من جرود عرسال، مقابل الإفراج عن ثلاثة عناصر من حزب الله أسروا في منطقة تل العيس السورية في 2016، أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري". وذكرت المصادر أن مدير الأمن العام اللبناني "نجح كوسيط في إتمام الاتفاق".

وبدأ "حزب الله"، معاركه في جرود عرسال، في 19 يوليو/تموز الجاري، ضد مجموعات سورية مسلحة، أبرزها "جبهة النصرة"، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة، كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات النظام السوري.

وشن الحزب الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.

ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في هذه المعركة، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.