مدى يستنكر الاعتداءات الاسرائيلية بحق الصحفيين في القدس المحتلة
تاريخ النشر : 2017-07-30 16:17

أمد / رام الله : استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) الاعتداءات الواسعة التي مارستها وتمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الذين يؤدون واجبهم في نقل الأخبار المتعلقة بالاعتصامات السلمية التي ينظمها الأهالي في مدينة القدس احتجاجاً على وضع البوابات الإلكترونية ومنع المصلين من ممارسة حقهم في الصلاة والتعبد في المسجد الأقصى، كما يعرب المركز عن بالغ قلقه من اقدام قوات الاحتلال على اقتحام مكتب شركة (بال ميديا) في مدينة رام الله ومجموعة من مقرات القنوات الأخرى التي تزودها بالميديا بالخدمات الإعلامية.

حيث رصد مركز مدى خلال الأسبوعين الماضيين عشرات الانتهاكات مارستها شرطة الإحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين اثناء تغطيتهم للأحداث في مدينة القدس، وقد تنوعت هذه الاعتداءات لتشمل اعتقال للصحفيين، والإعتداء عليهم بالضرب، وتهديدهم، ومصادرة معداتهم وتحطيمها، ومنعهم من التغطية، والتحقيق معهم، واستهدافهم بالأعيرة النارية وقنابل الغاز.

وذكر مدى أنه قد كانت شرطة الاحتلال في مدينة القدس اعتقلت بتاريخ 25/7/2017 المصور الصحفي فايز حمزة أبو رميلة والذي يعمل مصورا لدى مجموعة آكتف ستيل ولدى مجلة (+972) وأخضعته لجلستين تحقيق؛ وذلك بعد أن انهالت عليه بالضرب في منطقة باب الأسباط، حيث أفاد أبو رميلة لمركز مدى: "حوالي الساعة العاشرة والنصف وبعد صلاة العشاء، وفي مكان تجمع الصحفيين في منطقة باب الأسباط، قامت عناصر من شرطة الاحتلال بالهجوم علينا ودفعنا وضربنا، وتم اعتقالي واقتيادي لمركز شرطة باب الأسباط ومصادرة بطاقة هويتي وبطاقة الذاكرة لكاميرا التصوير، ونتيجة للجدال بالكلام بيني وبين الشرطي هجم علي وهددني بتكسير رأسي إذا تحدثت بطريقة فظة، ثم تم نقلي لمركز توقيف القشلة؛ وتعرضت أثناء النقل للضرب وللسب والشتم بألفاظ بذيئة، بقيت موقوفا في مركز القشلة من الساعة الحادية عشرة مساء حتى الساعة الثالثة صباحا كنت خلالها أجلس على كرسي مكبل اليدين، وكانت الشرطة خلالها تتعرض لي بالضرب بين الفترة والأخرى".

وذكر مدى أنه قد عرف من بين الصحفيين الذين طالتهم اعتداءات قوات الإحتلال في القدس الزملاء التالية أسمائهم: محمد موسى أبو هدوان مصور فيديو لدى وكالة سكاي نيوز عربية، علي محمد دواني مصور قناة رؤيا في القدس، ديالا جويحان مراسلة ومصورة صحيفة الحياة الجديدة في القدس، سنان عبد الله أبو ميزر مصور وكالة رويترز في القدس، علي سامي ياسين مصور تلفزيون فلسطين في القدس، المصور الصحفي سعيد عبد الناصر ركن، محمد كامل الصادق مدير مركز إعلام القدس، لطيفة رضوان عبد اللطيف مصورة قناة الجزيرة مباشر في القدس، داليا جمال نمري مراسلة قناة روسيا اليوم في مدينة القدس، فاطمة عبد البكري مراسلة ومصورة قناة القدس الفضائية، لواء وائل أبو رميلة مصورة ومراسلة فضائية فلسطين اليوم، وغيرهم العديد من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين طالتهم الاعتداءات.

وجاء في تقرير مدى أن من جهة أخرى قامت قوة  من جيش الاحتلال في تاريخ 29/7/2017 باقتحام مكتب شركة بالميديا في مدينة رام الله ومجموعة من مقرات القنوات الأخرى التي تزودها بالميديا بالخدمات الإعلامية، وقامت خلال الاقتحام بأعمال التخريب والتكسير ومصادرة المعدات، حيث أفاد علاء حسن الريماوي مدير قناة القدس الفضائية - أحد المقرات التي تم اقتحامها – لمركز مدى "اقتحمت قوة من جيش الاحتلال برج فلسطين حيث يقع مكتب قناة القدس، وبدأت بتكسير مجموعة من المكاتب الأخرى فيه، من ثم قامت عناصر بالدخول لشركة بالميديا، ومكتب الميادين، ومكتب قناة روسيا اليوم ومن ثم مكتب قناة القدس، قاموا بتكسير أبواب مكتب قناة القدس والتخريب فيه بشكل عام، ومن ثم صادروا أرشيف كبير للمواد الإعلامية وأجهزة خاصة بالعمل".

وقال مدى أن هذه الاعتداءات الواسعة تفضح التي تقوم بها قوات الاحتلال جانباً من صورة ما تتعرض له الحريات الاعلامية في فلسطين من انتهاكات احتلالية اسرائيلية متكررة، ويرى مركز مدى أن عملية القمع الواسعة والعنيفة التي استهدفت وسائل الاعلام والصحفيين دون تمييز تؤكد مجددا إمعان الاحتلال الاسرائيلي وإصراره عبر شتى الوسائل العنيفة اولا على حجب صورة ما يجري على الارض وما يمارسه من سياسات تجاه الفلسطينيين، كما وتؤكد الحاجة الماسة لملاحقة مرتكبي هذه الاعتداءات الذين ما زالوا بمنأى عن اي مساءلة  او عقاب.

 وشدد مدى على ضرورة محاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة بحق الصحفيين، وانتهاكه لكافة المواثيق والقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرّك السريع لحماية الصحفيين الفلسطينيين.