د.طلال ناجي: لاحل منظور لازمة مخيم اليرموك واجتماع قريب للفصائل يضم فتح وحماس
تاريخ النشر : 2013-10-03 20:24

أمد/ دمشق: أعلن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي أن فصائل تحالف القوى الفلسطينية المقاومة اتفقت على دعوة كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا «فتح» و«حماس» لاجتماع يهدف إلى تصحيح الموقف الفلسطيني من الأحداث الجارية في العالم العربي، وجمع الفلسطينيين على «كلمة الحق».
وجدد ناجي التأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها، معتبراً أن هذه المؤامرة تهدف إلى «النيل منا جميعاً وليس من سورية أو من الرئيس بشار الأسد فقط».
ونفي ناجي ما يتردد في أوساط أهلية فلسطينية بأن حل مسألة مخيم اليرموك الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة منذ عشرة أشهر باتت قاب قوسين أو أدنى، مؤكداً أن الفصائل ما زالت تسعى من أجل خروج هؤلاء المسلحين من المخيم بالطرق السلمية.
جاءت تصريحات الدكتور طلال ناجي علي هامش اللقاء الذي عقد أمس الاربعاء في دار البعث بدمشق «ملتقى الوفاء للقدس 2» احتفاء بذكرى فتح بيت المقدس على يد القائد صلاح الدين الأيوبي وذلك ضمن حملة «مؤسسة القدس الدولية (هي القدس).
وفي تصريح صحفية على هامش الملتقى قال ناجي في رده على سؤال حول ما يتردد في أوساط أهلية فلسطينية إن حل مسألة مخيم اليرموك باتت قاب قوسين أو أدنى «مازال المسلحون يحتلون المخيم، وهم يتناحرون ويتقاتلون فيما بينهم، وقوى منهم طردت قوى أخرى كانت موجودة في المخيم"

وأضاف «نحن مازلنا نسعى من أجل خروج المسلحين من المخيم بالطرق السلمية لعودة أهلنا إلى منازلهم. مازال هذا هو برنامجنا كقوى فلسطينية».

وأوضح ناجي، أن المسلحين رفضوا المبادرة الأخيرة التي طرحتها القوى الفلسطينية للخروج من المخيم، وقال «طرحت عليهم (المبادرة) ولم يستجيبوا لها».

ونفى ناجي ما تردد في تقارير تلفزيونية بأن المسلحين يطلبون مبالغ مالية (80 مليون ليرة سورية) للخروج من المخيم، وقال «هذا كلام غير صحيح. بالنسبة لنا لم يطلب منا أحد أموالاً».

وإن كانت الفصائل الفلسطينية على استعداد للقيام بعمل عسكري من أجل استعادة المخيم في ظل تعنت المسلحين قال ناجي «هي بدأت بعمل عسكري للضغط عليهم، ونحن نفضل الطرق السلمية.

وفي كلمته التي ألقاها أمام الملتقى باسم الفصائل الفلسطينية أوضح ناجي أن «فلسطين الآن هي القضية المنسية في ظل ما يجري في العالم العربي بفعل فاعل وتخطيط مخطط"

وجدد ناجي التأكيد على وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها.
وقال «سورية وطننا. احتضنتنا منذ 65 عاماً. حالياً لا يوجد في سورية أكثر من 3 بالمئة ممن نزحوا إليها منذ 48 على قيد الحياة. ما تبقى جميعهم ممن ولدوا في سورية».
وأضاف «بلد وضع كل إمكاناته من أجل فلسطين ووقف معها منذ النكبة. هل أدير ظهري له. هل هذا من الأخلاق. بلد ذهب إلى لبنان من أجل المقاومة ماذا نقول له ألا نشكره».
واعتبر ناجي أن ما تتعرض له سورية «مؤامرة كونية تريد النيل منا جميعاً وليس من سورية أو من الرئيس بشار الأسد فقط».
وقال «أكثر من 150 مسلحاً تمت معالجتهم في مشافي العدو الصهيوني ما معنى ذلك. أنهم متصالحين مع بعضهم البعض».
وأضاف «سورية تتعرض لهذه المؤامرة بسبب مواقفها. المطلوب دمار سورية. لا يخدعنكم أحد بأن المقصود هو الرئيس الأسد».
وفي ختام كلمته، قال ناجي «نحن (فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية) توافقنا قبل أيام على السعي لجمع الفلسطينيين من جديد على كلمة الحق وموقف صحيح بوصلته فلسطين».
وأضاف «نتداعى لعقد اجتماع فلسطيني لتصحيح الموقف الفلسطيني برمته ومن (المدعوين) السلطة وحماس لنعلن فيه موقفاً من الأحداث الجارية في المنطقة».