تضارب الأنباء حول احتجاز عشرات المصريين في ليبيا
تاريخ النشر : 2014-03-15 00:35

أمد/ القاهرة :احتجزت مجموعة ليبية مسلحة عشرات المصريين منذ مساء الخميس من مناطق متفرقة من طرابلس، حسبما قال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية.

ونقل التلفزيون الرسمي المصري عن وزارة الخارجية المصرية أن عدد الموقوفين في ليبيا هو ستة واربعون شخصا جرى احتجازهم لمخالفتهم نظام الاقامة، وسيتم اعادتهم الى مصر.

وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم الوزارة إن "المحتجزين تم اقتيادهم إلى مركز مكافحة الجريمة بمنطقة الهضبة بطرابلس".

ونفى سعيد محمد والد احد المحتجزين لبي بي سي ان يكون ابنه قد تعرض للاعتقال بسبب عدم وجود اوراق ثبوتيه لديه كما تقول السلطات الليبية مؤكدا أن ابنه لديه تاشيرة سفر سارية.

من جانبه، قال حازم عطية محافظ الفيوم الواقعة جنوب غرب القاهرة لبي بي سي إن المحتجزين في ليبيا من بينهم 40 شخصا من اهالي قرية اطسا بمحافظة الفيوم، مشيرا الى انه يجري حاليا التواصل مع جهات امنية لمعرفة مصير هؤلاء المحتجزين.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أكد في وقت سابق نبأ احتجاز اكثر من سبعين مصريا بالعاصمة الليبية طرابلس منذ مساء امس.

وقال عبد العاطي لبي بي سي إن وزير الخارجية المصرية تواصل مع نظيره الليبي للتعرف على ملابسات احتجاز هؤلاء المصريين مؤكدا ان الطلب المصري محدد وهو ضرورة حسن معاملة المصريين المحتجزين واطلاق سراح من تثبت صحة اوراقه و تسليم الباقيين للجانب المصري حتى يتسنى اعادتهم الى القاهرة.

ونفى عبد العاطي علمه بهوية من قام باحتجاز العمال المصريين واذا ماكانوا يتبعون الجيش او الشرطة الليبية او انهم مجموعات مسلحة

واضاف ان وزير الخارجية يجرى اتصالات مع نظيره الليبى، للوقوف على وضع هؤلاء المصريين فى ليبيا والعمل على إطلاق سراحهم بعد التأكد من سلامتهم.

يذكر أنه كان قد عثر في شهر فبراير/شباط الماضي على جثث 7 مسيحيين مصريين قتلوا باطلاق الرصاص على رؤوسهم على شاطئ في شرق ليبيا.

وكان قد عثر على الجثث مصابة بأعيرة نارية في الرأس خارج مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وكان رجل بريطاني وامرأة نيوزيلندية قتلوا الشهر الماضي على شاطئ آخر يبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة طرابلس.

وتعد عمليات الخطف والاغتيال واستخدام السيارات المفخخة أمورا شائعة في تلك المنطقة التي تنشط فيها ميليشيات إسلامية.

وكان مسلحون مجهولون اختطفوا في يناير/كانون الثاني عددا من الدبلوماسيين المصريين بعد يوم واحد من من اعتقال السلطات المصرية زعيم ميليشيا يدعى شعبان هدية ويعرف باسم "أبوعبيدة".

وقد اطلق سراح الدبلوماسيين لاحقا عبر وساطة غير رسمية كما أفرجت السلطات المصرية عن "أبو عبيدة" في وقت لاحق.

ويرفض المقاتلون السابقون والميليشيات والإسلاميون المتشددون المدججون بالسلاح الذين قاتلوا قوات القذافي في 2011 إلقاء سلاحهم، ولا يزالون - في الأغلب - أكثر ولاء لكتائبهم أو زعماء قبائلهم أو مناطقهم المحلية، من ولائهم للحكومة الليبية الجديدة.