تفاصيل عملية الشهيد كمال عدوان ( مجموعات دير ياسين)
تاريخ النشر : 2014-03-12 01:17

(11/3/1978 )

القيادة العامه لقوات الثوره الفلسطينيه

قوات العاصفه

كما يرويها لواء ركن / كايد يوسف

( قائد كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار - سابقا)

(أمين سر لجنة الكادرالحركي_ فتح - على الساحة الأردنية)

ستة وثلاثون عاما مرت منذ استشهاد دلال المغربي في 12 -3-1978 نتذكرها ويتوج فيها اسمها على مخيمات وقرى ومدن ومدارس وروضات اطفال ومعسكرات أشبال وطلاب ومجموعات فدائية فلسطينية في فلسطين وخارج فلسطين كلها تعاهدها وتعاهد شهدائنا الابرار على مواصلة الجهاد والسير على الطريق التي اختارتها طريق النضال كما أوصتنا في وصيتها .

اْن روح الفداء هي الصفة الاْساسية الملازمة للاْمة المجاهدة حينما تبتلي بظلم او تحتل اْرضها اْو تتعرض كرامتها لذل اْو اْمتهان.

وأسمى صور الفداء هو ما كان قائما على الأيمان بألله عز وجل والأيمان بحياة أخرى خالدة يقتص فيها رب العالمين من كل طاغ وظالم وينصف فيها المجاهدون ولا يضيع فيها أجر من أحسن عملا تصديقا لقوله تعالى:{ ومن الناس من يشري نفسه أبتغاء مرضاة الله والله رؤوف رؤوف بالعباد }

اقترن نضال المرأة الفلسطينية مع الرجل من اجل تحرير فلسطين بالتضحية والفداء أن في فلسطين ألف خنساء عربية وبطون الفلسطينيات ما نضبت في أنجاب ألأبطال على مر السنين ولكن العمليات الاستشهادية الفدائية التي اشتركت فيها المراْة الفلسطينية شكلت ظاهرة جديدة ليس في النضال العربي فحسب بل في النضال العالمي ايضا والتي برزت بشكل واضح في الثورة الفلسطينية وبعد ان وصلت القضية الفلسطينية الى مفترق طريقين نكون او لا نكون .

وتبقى الشهيدة دلال المغربي اْولى رائدات البطولة للمراْة الفلسطينية .

الوضع السياسي قبل تنفيذ عملية الشهيد كمال عدوان :

كان يوم 19-11-1977يوما مأساويا لامتنا العربية يوم اقدم السادات لزيارة اسرائيل وكانت ضربة نجلاء للنضال العربي اذ تفكك التضامن العربي الذي وقف مع مصر وسوريا يوم حرب السادس من رمضان عام 1973 وفتحت زيارة السادات للقدس جبهة الصراعات العربية هذا من جهةومن جهة اخرى استلم الارهابي الكبير جزار مذبحة دير ياسين مناحيم بيغن استلم رئاسة الوزراء في اسرائيل ووجد بيغن وقادة الكيان الصهيوني فرصة في مبادرة السادات ليزيدوا من اعتداءاتهم ومجازرهم ضد الشعب الفلسطيني واللبناني داخل فلسطين وخارجها وشهدت الساحة اللبنانيةمعارك يومية وقصف يومي للمخيمات والقرى والمدن اللبنانية وكذلك القتل اليومي لشعبنا الفلسطيني في الداخل :

كان الرد لزيارة السادات هو تصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية ومقاومة مشروع الحكم الذاتي الذي طرحة السادات وجاءت عملية الشهيد كمال عدوان في هذا السياق :

ونحن نقف اليوم اْمام عملية الشهيد كمال عدوان التي أشرف شخصيا على التخطيط والتنفيذ لها القائد الشهيد ابو جهاد القائد السياسي والعسكري للثورةالفلسطينية داخل الارض المحتلة وكان نائب القائد العام للرمز الشهيد القائد ياسر عرفات كانت البدايات عند ابو جهاد كثيرة ومتجددة وهو المتجدد دوما في جهادة ونضالة ضد العدو الصهيوني كان كل همة العمل والنضال من اجل ان تحرر فلسطين لا يرى صعوبة في الأنطلاق ولا يتوقف باكيا على أطلال ولا يأخذ من الذكرى الا ما يساعدة على العمل والفعل ولا يحب ان تكون الذكرى كلمات باردة تذكر في مناسبة او مهرجان وانما كان يريدها دائما ان تكون دافعا للثأر والمعروف عن أبو جهاد في كل توجيهاتة ولقاءاته مع ابناء شعبة يبدأ بالتاريخ ( بالذكرى) لينتقل بسرعة عجيبة الى الفعل الواجب عملة في هذه الذكرى ودائما كان ينقب عن التاريخ وعن علامات تؤكد على ألثأر من العدو وعن فعاليات تؤدي ألى النجاح في التنفيذ وعندما خطط لعملية الشهيد كمال عدوان مرت به ذكرى مذبحة دير ياسين التي نفذها مناحيم بيغن حدثت في 9-4- وهو رئيس وزراء اسرائيل يوم تنفيذ العملية1948 واغتيال الشهيد كمال عدوان والشهيد ابو يوسف النجار والشهيد كمال ناصر في 10-4-1973 وفي شهر أذار هناك ذكريات مجيدة منها معركة الكرامة في 21-3-1968 وذكرى يوم ألأرض 30-3-1976 كل هذه الذكريات اجتمعت في ذهن الشهيد القائد ومن هنا جاء الأصرار على ان تكون عملية الشهيد كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي مع اثنا عشر بطلا من ابطال من أمتنا العربية :

[ ثلاث من لبنان - أثنين من اليمن – ثمانية من فلسطين] وجدوا طريقهم في قوات العاصفة (الجناح العسكري لحركة فتح ) وفي هذة المناسبة لا نملك الا ان نحني هاماتنا اجلالا واكراما لهؤلاء الفدائين الشهداء منهم والاحياء ونحيي لبنان كل لبنان وعلى رأسهم قادة المقاومة الوطنية.

التحقت الشهيدة دلال المغربي لصفوف المقاتليسن في حركة فتح منذ صغرها وفي عام 1976 التحقت في كتيبة الشهيد ابو يوسف النجارفي الجنوب اللبناني في منطقة صور

تدربت الشهيدة دلال على أنواع مختلفة من ألاسلحة وعرفت دلال المغربي بجرأتها وشجاعتها وحسها الوطني ووعيها السياسي وأخلاصها لحركة فتح وقادتها

وأثناء مرحلة الأعداد والتدريب وأشراف القائد الشهيد ابو جهاد على المجموعات الخاصة للعمل داخل الارض المحتلة وكان يساعدة في الأعداد والأختيار للأفراد كل من الأخوة الشهيد مجيد الأغا والأخ الشهيد مأمون مريش ويتم ارسالهم الى معسكر خاص وبأشراف كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار وكان يقود الكتيبة في ذلك الوقت كل من كايد يوسف ويساعدة الشهيد عزمي الزغير ومن المجموعات التي تدربت في كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار(مجموعة عملية سافوي) والتي نفذت في 5-3-1975 طلبت الشهيدة دلال من القائد الشهيد أبو جهاد والأخ الشهيد عزمي الزغير الذي كان يشرف على قيادة كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار حيث كان المناضل كايد يوسف في دورة عسكرية في الاتحاد السوفياتي يوم تنفيذ العملية 11-3- 1978 طلبت ان تلتحق بمجموعات العمل الخاص المكلفة بتنفيذ العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني والتحقت بالمعسكر الخاص شرقي نهر القاسمية في منطقة صور ورافقت رفاقها من الشباب مدة عامين في التدريب والاستعداد في خلال التدريب عرفت بجرأتها وشجاعتها ولم يكن للموت في تفكيرها حساب كانت دائما تردد الموت فوق ارضنا حياة وكل طلقة من اْجلها صلاة هيا معي يا اخوتي ويا رجال ثورتي لنجعل الرصاص طريقنا الى الخلاص .

وفي الحادي عشر من شهر أذار من شهر اللوزعام 1978حملت أمواج شاطئ حيفا مجموعة فدائية وكانت دلال فوق اْرضها تقود فرقة من فدائي فلسطين ومن ابناء امتها العربية في حركة قتح وقوات العاصفة تقاتل الاعداء في ساحل فلسطين على الطريق الرئيسي بين حيفا ويافا وبعد معركة بطولية استمرت اثني عشر ساعة تكبد العدو67 قتيلا وا8 جريحا واْستشهدت دلال وهي تقود مجموعتها الفدائيه مجموعة دير ياسين في عملية القائد الشهيد كمال عدوان و ستبقى دلال المغربي ألأولى من رائدات البطولة في امتنا العربية والفلسطينية اذ استطاعت ان تقاوم العدو لساعات طويله وترفع علم فلسطين وتعلن بسط سيطرتها على المنطقة الواقعة بين يافا وحيفا وأقامت الجمهورية الفلسطينية الأولى في عمق الارض المحتلة على منطقة طولها 95 كم بين يافا (تل ابيب ) وحيفا وبعد معركة بطولية عنيفة استشهدت دلال مع عشرة من الشهداء الابطال على تراب الوطن الحبيب وأسر بطلين من الأبطال بعد جراحمها أستشهدت دلال وتخضبت دمائها بشاطىْ يافا وكان القائد الصهيوني ايهودا براك قائد المعركة الصهيوني لم يصدق ان دلال المغربي هي قائدة المجموعة الفدائيه فأمسك بشعرها ولكن ظل صوت دلال في وصيتها في مسمع النساء والرجال في مسمع الشيوخ والاطفال في مسمع البعيد والقريب لا تجعلوا معركتي يا اخوتي الاْخيرة وواصلوا المسيرة

[حملت امانه العمل لْاشعال الثوره وتحقيق اهداف شعبي وقد بدأت مسيرتي فداء لله والوطن والشهداء على الصمود في هذا الطريق ، واني ماضية في الطريق مهما كلفني ذلك من جهد وتضحيه .]

والله خير الشاهدين

وصيتي لكم جميعا ايها الاخوه حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانويه وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني وتوجيه البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني ، واستقلاليه القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمره ،لكل الفصائل اقولها لاخواني جميعهم اينما تواجدوا الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه .

حبائي لا يهم المقاتل حين يضحي ان يرى لحظه الانتصار واراها بعيني رفيقي فاستمروا وصونوا الوصيه وتحرير كامل الوطن المحتل دون مساومه على أي شبر من الارض العربيه وان يضربوا العدو الصهيوني حتى تحرير كامل التراب الوطني . امي وابي والاخوة ان لا تكفكفوا دمعا حزينا ) .

وانها لثورة حتى النصر

بيان رقم 1

انطلاقاً من ايمان حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الاستمرار بتصعيد كفاحها المسلح ضد العدو الصهيوني داخل الوطن المحتل والمضي في النضال على درب الثورة الفلسطينية بكل عزيمة وتصميم، وايمانا من حركتنا بان الطريق الاساسي لمواجهة كل موجات التآمر على شعبنا. وتحطيم كافة المحاولات التصفوية لقضيتنا انما يرتكز على تطوير الكفاح المسلح و الثورة الشعبيه ضد الاحتلال الصهيوني، وتدعيما لنضال شعبنا الصامد في الارض المحتلة، ووفاء لتضحيات ودماء شهدائنا الابرار، فقد صدرت التعليمات الى مجموعة "دير ياسين" لتنفيد عملية الشهيد كمال عدوان داخل الارض المحتلة وذلك باحتجاز اكبر عدد الرهائن العسكريين والمدنيين والتوجة الى الفندق الذي يقيم فية مبعوث الرئيس

بهدف تحرير جميع الاسرى من سجون العدو الصهيوني واطلاق سراحهم

تعليمات القائد الشهيدابو جهاد لافراد المجموعة الابطال :

1-      الهدف تحرير ابطا لنا الاسرى من جميع السجون الاسرائيلية.

2-      نضرب مثلا بالشجاعة والبطولة لكل ثوار العالم.

3-      ان نكون يدا واحدة في عملية التنفيذ متحلين بروح التعاون والمودة والمحبة

4-      ان ينتصر الوجه الحضاري لثورتنا من خلال تعاوننا وتعاملنا مع الرهائن فلا نقتل احدا منهم .

5-      اذا كان هناك نساء واطفال ان نعاملهم معاملة حسنة.

6-      ان نرفع علم فلسطين فوق ارض فلسطين.

7-      من يقع اسيرا في ايدي العدوعليه ان يكون بشموخ جبال الجليل .

8-      ان تجعلوا مناحيم بيغن يبكي كما ابكانا في دير ياسين .

أسماء ابطال المجموعة الفدائية

 [ 1] دلال سعيد المغربي – اسمها الحركي جهاد– من كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار - المفوض السياسي للمجموعة وقائدة المجموعه في خلال المعركة - فلسطين – عمرها 20 عاما استشهدت بعد معركة شرسة مع قوات الدفاع الصهيوني بقيادة يهودا براك

[2] محمود علي ابو منيف - ابو هزاع- قائد المجموعة قبل المعركة- فلسطيني = عمرة 19 عاما = التحق بقوة العمل الخاصة

[3] يحيى محمد سكاف – ابو جلال - عمره 18 عاما من قرية بحنين - شمال طرابلس لبنان-قبطان الزورق المطاطي نوع زودياك .

[4 ] حسين ابراهيم فياض – فياض – فلسطين اْسير- عمره 18 عاما اصيب بجروح في المعركة ونفذت ذخيرته وتم أسره وحكم علية بالمؤبد وخرج في عملية التبادل عام 1985في عملية النورس

[5] خالد محمد ابراهيم ابو اصبع - ابو صلاح –فلسطين – عمره 18 عاما اصيب في المعركة ونفذت ذخيرتة وتم أسرة وحكم علي بالمؤبد واطلق سراحه في عملية التبادل عام 1985 في عملية النورس

[6] خالد عبد الفتاح يوسف – عبد السلام - فلسطين- استشهد غرقا

[7] محمد حسين الشمري – الشمري – من اليمن

[8] عبد الرؤوف عبد السلام علي –عبد السلام - من اليمن- استشهد غرقا

[9] علي حسين مراد –اسامه– من لبنان ( شبل )

[10] أحمد راجي شرعان - وائل – من لوبيا فلسطين

[11] محمد فضل اسعد – ابو الرمز – فلسطين

[12] عامر أحمد عامريه –عامر – عمره 18 عاما - شمال طرابلس –لبنان

[13] محمد مسامح - شويكه فلسطين

سير المعركة

بدأت المجموعة بتنفيذ العملية الساعة 18:40 من يوم السبت الموافق 11-3-1978 في المنطقة الساحلية بين حيفا وتل أبيب.

وتجري الآن معركة واسعة على كافة الأهداف المحددة بين قواتنا وقوات الجيش وشرطة العدو الصهيوني.

بيان رقم 2

في الساعة 20:00 وخلال قيام مجموعة "دير ياسين" بتنفيذ عملية الشهيد كمال عدوان في المنطقة الواقعة ما بين مدينة حيفا وتل ابيب المحتلة قامت قوات العدو الصهيوني بزج قوة كبيرة من الجيش الاسرائلي والشرطة وتمكنت قواتنا من تدمير شاحنتين تقلان جنود العدو الصهيوني تدميراً كاملاً. ولا زالت قواتنا مستمرة في تنفيذ مهمتها.

بيان رقم 3

في الساعه 20:30 حاولت قوات العدو الصهيوني تطويق قواتنا. وقد باءت المحاولة بالفشل، وتمكنت قوة "دير ياسين" من شق طريقها بالقوة وقامت بعملية جريئه مستخدمة آليات العدو التي تمكنت قواتنا من الاستيلاء عليها والتوجه بها الى نحو مدينة يافا ( تل ابيب).

وهذا وقامت قواتنا بالسيطره على الطريق ما بين حيفا و يافا (تل ابيب).

بيان رقم 4

ما زالت قوة "دير ياسين" من (قوات الداخل) تعمل بحرية في المنطقة الواقعة بين حيفا وتل ابيب وبسبب الارتباك الذي اعترى قيادات وقوات العدو الصهيوني.

تمكنت قواتنا لغاية الآن الساعة 21:00 من ضرب الأهداف المخصصة لها في المنطقة واوقعت خسائر كبيرة في قوات العدو وآلياته.

بيان رقم 5

حتى الساعة 21:30 ما زالت قوة دير ياسين (من قوات الداخل) تعمل في المنطقة الواقعة ما بين حيفا وتل ابيب بحرية وقد قامت القوة بمهاجمة الأهداف جميعها.

وجرت معركة تحت الجسر الواقع في غرب بلدة الطيرة قرب حيفا مما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 15 من جنود العدو الصهيوني. وتمكنت قوانتا من السيطره على الجسر واحدى آليات العدو الصهيوني.

كما جرى اشتباك بين احدى مجموعات قوة دير ياسين وقوات العدو الصهيوني في منطقة كفار حوليم اسفرت عن مقتل عدد لم يحدد بعد من قوات العدو. وعلى الأثر قامت قوات العدو الصهيوني باستخدام قوات آلية كبيرة وقوات محمولة جوا. بالطائرات العمودية وانيرت المنطقة كاملة.

ورغم ذلك لا زالت كافة المجموعات من قوات دير ياسين تعمل ضمن الخطة كما قامت احدى المجموعات من قوة دير ياسين بمهاجمة هدفها قرب نادي سبورب شمال تل أبيب. وعلى مفرق طريق الفريديس تمكنت هذه المجموعة من تدمير شاحنة للعدو تقل ما لا يقل عن 18 جندياً من جنود العدو الصهيوني وكذلك قامت مجموعة اخرى من قوات دير ياسين بالاشتباك مع قوة للعدو الصهيوني على طريق كفار سابا شمال تل ابيب واوقعت خسائر في قوات العدو لم يقدر عددها بعد.

بيان رقم 6

حتى الساعة 22:00 ما زالت قوة دير ياسين تقوم بتنفيذ مهامها في المنطقة ما بين حيفا وتل ابيب وقد اوقعت خسائر كبيرة في صفوف قوات العدو الصهيوني من جراء ذلك قامت قوات العدو بعمليات اعادة تنظيم لقواتها اكثر من مرة من جراء الخسائر والارتباك الذي اعترى صفوفها.

هذا وقد شملت العمليات الهجومية التي قامت بها قوة دير ياسين اماكن متعددة في المنطقة فهاجمت احدى المجموعات من القوة كريات عطا واوقعت خسائر بقوة العدو هناك كما قامت احدى المجموعات بمهاجمة حواجز الطرق التي اقامتها قوات العدو.

بيان رقم 7

لا زالت قوة دير ياسين تواصل عملياتها العسكرية المكلفة بها ضمن الخطة المرسومة لها في كافة المواقع، حيث لا زالت تدور هناك معارك مواجهة عنيفة بين ثوارنا وقوات العدو التي دفع بها الى ارض المعركة الممتدة بين حيفا وتل ابيب.

وقد استطاع الثوار تحقيق اصابات مباشرة في صفوف العدو الآلية والبشرية ولا زال ثوارنا يؤدون مهمتهم في المنطقة بنجاح .

بيان رقم 8

استمرت مجموعة قوات دير ياسين في العمل في منطقة الهدف المقرر رغم عمليات التمشيط التي استمرت طيلة الليل وصباح يوم 12-3-1978 في كافة مناطق السهل الفلسطيني بين حيفا وتل ابيب.

جرت عدة اشتباكات قرب هرتسيليا بين احدى مجموعات التعزيز التي تقودها الأخت دلال المغربي وبين قوات جيش العدو التي ساندتها طائرات هليوكبتر. وقد تمكنت المجموعة من التصدي ببسالة لقوات العدو في معركة مواجهة استمرت اكثر من اربع ساعات.

وقد استشهدت قائدة مجموعة التعزيز وكان آخر عمل قامت به الشهيدة قائدة مجموعة التعزيز وهي تهتف لفلسطين وثورة شعبنا هو القاء آخر قنبلتين لديها على قوات العدو في آخر لحظة، هذا بينما استطاعت مجموعة أخرى من اختراق منطقة الحصار والوصول الى قاعدتها الآمنة داخل الأرض المحتلة في نفس الوقت الذي استمرت فيه مجموعات اخرى في نشاطاتها الثورية حسب المقرر.

هذا وقد قامت سلطات العدو بالاجراءات التالية:

1-      فرض منع التجول كاملاً لأول مرة منذ قيام الكيان الصهيوني في 15 ايار عام 1948 منذ الساعة الثالثة صباحاً وحتى اشعار آخر، على حوالي 300 ألف من سكان المنطقة من تل ابيب وحتى ناتانيا شمالاً، ويشمل منع التجول المناطق التالية: رامات ايفيف، هدار يوسف، رمات عاي، تشهلا، رعنانا غربا، رامات، هشكرون، ناتانيا، هرتسيليا، كفار مشمار، ياهو كفار، سابا، شارع هشرون، شارع حيفا، تل أبيب.

2-      اغلاق كافة المدارس والمصانع في تلك المنطقة.

3-      منع سكان الأرض المحتلة من دخول فلسطين المحتلة لعام 48.

4-      تأخير تحرك القطارات بين حيفا وتل أبيب.

5-      ايقاف تحرك خطوط الباصات داخل تل ابيب وضواحيها، وايقاف خطوط ايجد الواقعة داخل منطقة الحظر بين ناتانيا وهرتسيليا ورمات هشرون والمستوطنات القريبة.

6-      اصدار نداءات لجنود جيش العدو بالتجمع في منطقتي ناتانيا وهرتسيليا لنقلهم الى المعسكرات.

7-      تقوم القوات المشتركة من جيش العدو والشرطة بتمشيط المنطقة تفتيشاً دقيقاً حسب تعبير مراسل الإذاعة العبرية العسكري روني دانييل وأن الأوامر صدرت للجنود بتمشيط كل متر مربع من المنطقة التي سميت مشبوهة.

8-      يجري فرض منع التجول على سكان الضفة الغربية.

9-      تجري عملية تفتيش واسعة في فنادق مدينة القدس العربية.

10-    تجري عمليات تفتيش واسعة في الجليل ومنطقة أبو ديس.

11-    تم اشتراك عدة آلاف من متطوعي الحرس المدني للمشاركة في عمليات التفتيش واقاموا حواجز للتفتيش على مختلف المعابر والطرق.

12-    اقامت قوات الأمن حواجز منعت دخول 40 ألف عامل عربي من الضفة الغربية وقطاع غزة الى المنطقة كذلك منع آلاف العمال العرب من الجليل والمثلث.

13-    استمرار اغلاق جسور نهر الأردن امام الحركة.

14-    تعطلت بورصة تل ابيب وهبطت فيها قيمة الأسهم والأسعار.

15-    تجري حملات من المتطوعين ورجال الشرطة لجمع جثث القتلى حيث اعلن العدو عن 37 قتيلاً و83 جريحاً.

16-    تقوم دوريات الشرطة بالتجول بالأماكن التي يسكنها العرب واليهود تحسباً لوقوع احداث.

بيان رقم 9

تنفيذاً للأوامر الصادرة من القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية الى عدد من مجموعات الداخل للقيام بعمليات اسناد لقوة دير ياسين التي نفذت عملية المجابهة البطولية ضد قوات العدو منذ امسيوم السبت وحتى ساعة اصدار هذا اتصريح الساعة 14:30من يوم الاحد الموافق 12-3-1978 وذلك في المنطقة الواقعة بين حيفا وتل ابيب فقد تحركت، تنفيذاً للأوامر، قوة فدائية للعمل في منطقة بيسان حيث اشتبكت في معركة مع قوة عسكرية للعدو وتمكنت من نسف سيارة باص كبيرة بعد ان انزلوا ركابها المدنيين، هذا وقد عادت القوى الى قاعدتها سالمة.

بيان رقم 10

واصلت قوى دير ياسين عملياتها المحددة له طبقاً للخطة الموضوعة لليوم الثاني على التوالي ضمن منطقة العمليات الواقعة بين حيفا وتل أبيب، فقد اصطدمت مجموعة من مجموعات قوة دير ياسين بقوة للجيش والشرطة والحرس المدني الصهيوني في المنطقة الواقعة بين معجان ميخائيل ونادي كنتري كلوب بين تل ابيب وناتانيا. وقد وقعت اصابات في قوات العدو نتيجة للاشتباك وتمكنت قواتنا من الافلات من الحصار، الذي حاولت قوات العدو فرضه عليها.

هذا، وقد اعترف العدو ظهر هذا اليوم بخسائره في هذا الاشتباك حيث اعلن عن اصابة سبعة عشر فرداً من جنوده وشرطته.

بيان رقم 11

تواصل قوات دير ياسين تنفيذ عملية الشهيد كمال عدوان وتقوم بعملياتها العسكرية داخل الأرض المحتلة حسب الخطة الموضوعة. فقد اصطدمت مجموعة من القوة مساء هذا اليوم 12-3-1978 مع قوة للعدو في شارع الياهو شمالي تل ابيب ولا زالت الاشتباكات مستمرة حتى صدور هذا البلاغ في الساعة السابعة مساء.

وتسمع اصوات رصاص وانفجارات في المنطقة في الوقت الذي تتجمع فيه قوات الجيش والحرس المدني وحرس الحدود وتقوم باغلاق الطرق المؤدية لمكان الاشتباك.

ساحة المعركة شملت البحر والبر والجو بين حيفا وتل أبيب

كذلك فقد اصدرت حركة (فتح) بياناً سياسياً حول العملية يوضح اهدافها. جاء فيه:

عملية كمال عدوان التي ينفذها ثوار (فتح) من مجموعات دير ياسين العاملة في الاراضي المحتلة تؤكد اصرار الثورة الفلسطينية على احياء ذكرى الشهيد البطل كمال عدوان قائد عمليات الثورة في الارض المحتلة والذي سقط غدراً برصاص العدو في 10 نيسان 1973 مع الشهيد ابو يوسف النجار وكمال ناصر في بيروت.

ان هذه العملية البطولية الجريئة تجيء في هذا الوقت لتؤكد اصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح المسلح ضد الغطرسة والاحتلال الصهيوني، كما أنها تعتبر رمزاً لمواصلة النضال ولرفض الحلول الاستسلامية التي تحاول القوى المستسلمة فرضها على امتنا العربية وعلى شعبنا الفلسطيني البطل.

وعشية سفر الارهابي بيغن الى اميركا لتثبيت غطرسته واحتلاله للاراضي العربية، وفي الوقت الذي تتنازل بعض القوى عن الحقوق العربية وتحاول طمس الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي الوقت الذي يستمر الارهابي بيغن ببناء المستوطنات، وبتغيير معالم الأرض الفلسطينية والعربية غير عابئ بالمشاعر الدولية وساخراً من الرأي العام العالمي يثبت ثوارنا الابطال من قوات العاصفة انهم قادرون على خرق كافة الحواجز الصهيونية والوصول الى هدفهم.

ان هذه العملية البطولية هزت الارهابي بيغن واثبتت جرأة وبطولة ثوارنا كما انها ستهز كثيراً من القوى العميلة والمتآمرة على شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية.

يومان من الرعب يعيشها العدو وفرض منع التجول الشامل لأول مرة

وما من شك في ان هذه العملية البطولية سوف تدعم المواقف العادلة لشعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية على كافة الاصعدة فلسطينيا وعربيا ودوليا حيث تأتي في الفترة التي يقوم بها الأخ ابو عمار القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية بزيارة للاتحاد السوفياتي الصديق ولالمانيا الديموقراطية.

انها اردة الشعوب المناضلة والاصرار على مواصلة النضال العادل ضد الاحتلال الصهيوني المتغطرس والمتعاملين معه من اعداء امتنا العربية وشعبنا الفلسطيني.

يومان من الرعب في الأرض المحتلة

عاشت الأرض المحتلة يومين من الرعب، ليس في منطقة العملية فقط، بل وفي كل فلسطين المحتلة تقريباً. ولأول مرة منذ ثلاثين عاماً تفرض السلطات الإسرائيلية منع تجول عاما وشاملا في منطقة واسعة شملت مدينة تل أبيت، وتضم 300 ألف من السكان. ان قوات كبيرة من الشرطة والجيش والحرس الاهلي، قامت باكبر عملية تفتيش، بحثاً عن ثلاثة فدائيين قالت السلطات الاسرائلية انهم طلقاء، وانهم نجوا من القتل وانتشروا في المنطقة، اثر مهاجمة الباص الذي كان يقل الفدائيين والركاب قرب (كانتري كلوب).

استمر منع التجول يومين متتاليين، واستمرت عمليات التفتيش الواسعة لاكثر من يومين، اشرف عليها قائد المنطقة الوسطى العميد موشيه ليفي. ولم تتوقف عمليات التفتيش ولم يرفع منع التجول الا بعد العثور على جثث الفدائيين الثلاثة بين حطام الباص الذي احترق. وصفت الاذاعة الاسرايلية عمليات التفتيش فقالت (ان شرطة اسرائيل استخدمت 1200 شرطي اضافة الى 4500 من الحرس في اعمال التفتيش والحماية ولتوجيه السير. هذا اضافة الى النشاط الجاري والمعتاد لشرطة تل ابيب، والتي جرى تعزيزها بقوات اضافية من افراد الشرطة من الأقضية المجاورة. لقد قامت قوات شرطة تل ابيب بحماية 1200 مؤسسة تعليمية و 99 فندقاً وخمس مستشفيات، اضافة الى عشرات الحواجز التي اقيمت على الطرق... في اليوم الاول اتسعت عمليات التفتيش لتشمل المنطقة المحاذية للكانتيري كلوب. حيث اتخذت القيادة من مباني النادي مقراً لها.

ومن هذا المقر كان يدير العمليات قائد المنطقة الوسطى العميد موشيه ليفي.

وجرى تقسيم الجنود الى وحدات صغيرة انتشرت في المنطقة. حيث توجد شجيرات كثيفة ومنازل مهجورة تمت عملية التفتيش باقتحام الاماكن بالنيران. وقام افراد الحرس الاهلي بدوريات في الشوارع لحماية مداخل المنازل وفي بعض الاماكن الحساسة التحق بافراد الحرس الاهلي جنود من الجيش.

وقد وصل مردخاي غور عدة مرات الى مقر القيادة واضافت الاذاعة: في جو عاصف وممطر دخلت عملية التفتيش ليلتها الثانية. وشارك اليوم مئات الجنود في عملية التفتيش الواسعة. جرت عملية تفتيش دقبقه للمناطق الزراعية والمباني الصناعية المجاوره.

وجرت عملية التفتيش بمساعدة كلاب الأثر والطائرات العمودية وقوات المظليين.

يومان من الرعب، انهالت خلالهما مئات المخابرات على مراكز الشرطة عن اجسام مشبوهة، او اشباح تتحرك في هذا المكان او ذاك.

لقد كانت اسرائيل في حالة حصار داخلي، كما قالت وكالة الصحافة الفرنيسة وكما قال عضو الكنيست زفي روم (يوم أمس عاد الى اذهاننا واقع حياتنا الذي كنا نعيشه قبل موجة الغبطة الوهمية التي اثارتها زيارة السادات الى القدس)...

بعض التفاصيل كما روتها المصادرالإسرائيلية:

مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين قدر عددهم في البداية بعشرة رجال وامرأة قدموا من منطقة ما من ساحل لبنان بزورقين مطاطين فرنسيين من نوع ((زودياك)) ونزلوا في مكان على الشاطىء الفلسطيني قرب مستوطنة( معجان ميخائيل) التي تقع على بعد 25 كيلومتراً جنوب حيفا. ثم اتجهوا صوب البر، ولما وصلوا الطريق الدولية اوقفوا سيارة مرسيدس وركبوها في اتجاه تل ابيب التي تبعد 56 كم عن المكان الذي نزلوا فيه.

وفي الطريق اوقفوا باصا وانتقلوا اليه متابعين رحلتهم مع ركابه العشرين بعدما كسروا زجاجه الخلفي وراحوا يطلقون منه النار على السيارات الآتية من الاتجاه المعاكس. ثم اوقفوا باصاً آخر واحتجزوا ركابه البالغ عددهم 63 شخصاً من العسكريين، وضموهم الى هؤلاء. وانطلق الباص بالجميع في اتجاه تل ابيب، في رحلة انشد خلالها الفدائيون اغاني ثورية وهتفوا بشعارات سياسية.

واستطاع الفدائيون اجتياز اكثر من خمسة حواجز اقامتها الشرطة على الطريق الدولية بين حيفا وتل أبيب، ، الا انهم اضطروا الى التوقف عند الحاجز الثالث الذي اقيم في منطقة هرتسليا قرب ناد ريفي يحمل اسم (كانتري كلوب) اطلق رماة اسرائيليون النار على دواليب الباص وعلى الاثر خرج افراد الوحدة الفدائية من الباص. وانتشروا في الجوار... ونشبت معركة استمرت ثلاث ساعات.

تفاصيل جديدة

ذكرت "الغارديان" ان الفدائيين لدى نزولهم الى الشاطئ، صادفوا امرأة فاستجوبوها وفي رواية اسرائيلية انهم قيدوها. واضافت الصحيفة، ان الفدائيين كانوا على الطريق الدولي حوالي الساعة 4،30 كما ذكرت و في الخامسة مساء اطلق الفدائيون النار من الباص على سيارة جيب للشرطة حاولت اعتراض طريقهم قرب حيفات اولغا.

* اذاعة اسرائيل تكشف تفاصيل جديدة، فتذكر في نشرتها الساعة التاسعة صباحاً يوم 13/3، ان المجموعة الفدائية التي نفذت العملية انطلقت من احد الموانئ اللبنانية قبل يومين، بواسطة احدى السفن (يعتقد انها يونانية) التي نقلتهم قبالة الشاطئ الفلسطيني. وتضيف الاذاعة، ان خطة الفدائيين الاساسية كانت السيطرة على فندق ضخم في منطقة تل ابيب ولكن خطأ وقع في قيادة السفينة ادى الى هبوطهم في منطقة معجان ميخائيل. وعندئذ عدل قائد المجموعة اهداف العملية. وذكرت الاذاعة لاحقاً انه عثر مع الفدائيين على نداء مكتوب باللغة العبرية يطالب باطلاق عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

* وفي رواية أخرى اوردتها اذاعة اسرائيل، بلسان المفتش العام للشرطة، المفوض حاييم طابوري:

(توجه 13 فدائيا قاصدين تل أبيب. واستقلوا سفينة كبيرة قرب شواطئ لبنان ونزلو منها في8--3-1978، وظلوا يومين في البحر، وعندما اقتربوا من الشاطئ انقلب احد القوارب قبالة الشاطئ، فغرق اثنان من الفدائيين. وبعد وصولهم الى الشاطئ القى الفدائيون القبض على فتاة، وبعد ان عرفوا مكان وجودهم، قيدوها، واستمروا في طريقهم نحو الطريق العام. وسيطر اثنان من الفدائيين على سيارة اجرة، كما سيطروا على سيارة باص. وبعد ذلك استولوا على سيارة باص اخرى. وفي سيارة الاجرة التي تركها الفدائيون بعد ذلك، عثرت الشرطة على كميات كبيرة من الاسلحة، ومن ضمنها صواريخ من نوع "لاو". وقد علمت الشرطة بنبأ هجوم الفدائيين قرابة الساعة الخامسة. وارسلت دوريات الشرطة الى المكان بسرعة، وعلى طول الطريق اقيمت حواجز ولكن سيارة الباص المحتجز فيه تسعون شخصا بين جنود ومستوطنين نجح الفدائيون في تجاوز الحواجز.

عندما اقترب الباص من تل أبيت، صدرت الأوامر بايقاف الباص بكل ثمن.

وحسب هذه التعليمات وضعت سيارات على عرض الشارع قرب مفترق "أكاديا" حيث اخذت الوحدة الخاصة لمكافحة الارهاب في الشرطة اماكنها على جانبي الشارع. ونجح الباص في اختراق حاجز السيارات، لكن رجال الشرطة نجحوا في اصابة عجلات الباص وايقافه قرب مدينة السيارات. وهناك فر من الباص بعض الرهائن وسبعة من الفدائيين، اختبأوا بين الشجيرات وكثبان الرمن الى جانب الطريق وجرت معركة حامية استمرتاكثر من تسعة ساعاتبين الفدائيين ورجال الجيش والشرطة والمظليين.

واستشهد خمسة فدائيين واسر اثنين. وعندها بدأ الفدائيون داخل الباص باطلاق النار في كل اتجاه... وكما يبدو فإنه نتيجة لنيران الفدائيين، انفجر الباص وعند الانفجار قتل49 من الرهائن. وأضاف طابوري "أنه كان بالامكان الاعلان عن الحادث عبر الاذاعة وبالتالي الحيلولة دون اصابة مزيد من السيارات).

كيف انفجر الباص

للباص بالدخول الى قلب المنطقة الأكثر ازدحاماً بالسكان في الدولة تل ابيب. ويموجب بعض التقارير اللاسلكية الصادرة ع الروايات الاسرائيلية تبدو مشوشة هنا ، فمن ناحية تؤكد ان تبادل اطلاق نار شديد قد جرى لدى اعتراض الباص، بين الفدائيين الذين داخله ورجال الشرطة الاسرائيلية في الخارج. ومن ناحية اخرى تؤكد ان الباص انفجر بفعل نيران الفدائيين. ولماذا ليس بنيران الشرطة الاسرائيلية؟ سؤال يبدو ان السلطات الاسرائيلية تخشى الاقتراب منه.

لم يكن رجال الشرطة الاسرائيلية يفكرون "بالرهائن". كان شيء واحد يحركهم هو اطلاق النار كيفما كان لايقاف الباص حتى ولو ادى الى قتل كل من فيه.

وتقول اذاعة اسرائيل (كان الامر الذي صدر الى وحدات الدورية التابعة لشرطة منطقة دان (المنطقة الوسطى) واضحاً لا يقبل التأويل، وهو انه يجب سد طريق سيارة الباص بأي ثمن، وعدم السماح ن سيارات الدورية المطاردة لسيارة الباص، كان واضحاً لقيادة شرطة تل أبيب، ان المسألة تتعلق بفدائيين مسلحين جيداً ولا يتورعون عن اللجوء الى اية وسيلة. اقامت الحاجز الأول سيارة جيب تابعة لشرطة مدينة هرتسليا، كان فيها اثنان من افراد الشرطة وشرطية. وقبل ان يكملوا استعدادهم كان الباص قد اقترب منهم، ثم صلي الحاجز بصليات من البنادق الرشاشة وقتل افراد الشرطة الثلاث، ونجح الباص في تجاوز الحاجز بسرعة هائلة، لكنه اصطدم بحاجز آخر اقامته شرطة منطقة "دان قرب" الكانتري كلوب"، وكانت قد وصلت الى هناك قوة كبيرة من حرس الحدود، ولم تكن توزعت في المكان كما ينبغي. وعلى الرغم من ذلك فقد تم ايقاف الباص، ودارت معركة عنيفة في المكان. الى حيث قدوم تعزيزات من تل ابيب، اضافة الى قوات الشرطة التي كانت تلاحق الباص المختطف وطائرات الهيليو كبتر. وقتل اثنى عشر من افراد الشرطة كما اصيب تسعة وعشرون اخرون، بعضهم كانت اصابته خطيرة).

وبالنسبة للوحدة الخاصة لمكافحة "الارهاب" اوضح طابوري ان الوحدة لم تستطع الوصول الى مكان الحادث في الوقت المناسب، اذ في البداية اعطيت التعليمات لها بالتوجه الى "معجان ميخائيل" ولكن بينمنا كانت الوحدة في الجو صدرت اليها تعليمات بالتوجه الى "الكانتري كلوب" حيث وصلت الى هناك بعد انتهاء المعركة. .

الإصابات

67اسرائيلياً قتلوا و 82 آخرين جرحوا، وتكتمت المصادر الاسرائيلية عن القتلى والجرحى من الجنود الاسرائيلين.

استشهد 11 فدائياً بينهم الشهيدة دلال المغربي. تسعة استشهدوا لدى تبادل اطلاق النار، واثنان غرقا، اكتشف جثة احدهما خفر السواحل الاسرائيلية يوم 18/3، واسر اثنان من الفدائيين سيبقى يوم الحادي عشر من شهرأذارلسنة 1978 ( 11- 3 - 1978 ) يوما مشهودا ويوما من ايام العرب الخالدة