السعودية ترفض اتهامات المالكي بتمويل متشددين عراقيين
تاريخ النشر : 2014-03-11 06:47

Photo

أمد/ دبي - رويترز: رفضت السعودية يوم الإثنين اتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لها ولقطر بتمويل المسلحين السنة الذين تحاربهم قواته في محافظة الأنبار في غرب العراق.

وتستغل تصريحات المالكي لقناة فرنسا 24 التلفزيونية مساء السبت فيما يبدو المخاوف العراقية من تدخل دول عربية سنية في الوقت الذي يحاول فيه تلميع صورته كمدافع عن العراق ذي الأغلبية الشيعية قبل الانتخابات المقررة الشهر القادم.

وتقاتل القوات العراقية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يستلهم نهج القاعدة في المدينتين الرئيسيتين في الأنبار منذ أول يناير كانون الثاني. واجتاح مسلحو التنظيم مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي بعد تفجر غضب العشائر السنية بسبب اعتقال نائب سني وفض اعتصام مناهض للحكومة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي قوله إن المملكة تعبر عن "استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي".

وأضاف المصدر أن "نوري المالكي يعلم جيدا قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره."

وقال المصدر "كان حريا برئيس الوزراء العراقي بدلا من أن يكيل الاتهامات جزافا ضد الآخرين أن يتخذ السياسات الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى والعنف التي يغرق فيها العراق."

ولم تعلق قطر على تصريحات المالكي حتى الان.

وتصاعد العنف في العراق في السنة الاخيرة بعد أن بدأ تنظيم الدولة الإسلامية حملة تفجيرات مدمرة في منتصف عام 2013.

وقتل أكثر من 700 شخص في أعمال عنف في فبراير شباط بالإضافة إلى ما يقرب من 300 قتيل تقريبا في الأنبار. وسقط ما يقرب من ثمانية الاف قتيل العام الماضي وهو أكبر عدد منذ عام 2008.

وقال المصدر السعودي لوكالة الأنباء السعودية "إنه من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات هي محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل التي وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية."

ولم يحدد المصدر "الأطراف الإقليمية" لكن السعودية اتهمت إيران من قبل بإثارة التوتر الطائفي في العراق وأماكن أخرى.

والعلاقات فاترة منذ فترة طويلة بين المالكي ودول الخليج العربية التي ترى انه على صلة وثيقة بإيران الشيعية في حين يشتبه المالكي في انها تمول المسلحين السنة الذين يقاتلون حكومته.