أبرز ما تناولته الصحف البريطانية اليوم الخميس 17 /10
تاريخ النشر : 2013-10-17 18:52

تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس عددا من القضايا العربية والشرق اوسطية من بينها الاوضاع في سوريا والفوضى في ليبيا وتسجيل مسرب لوزير الدفاع المصري.

نبدأ من صحيفة الفاينانشال تايمز وتحليل أعده بورزو داراغاهي بعنوان "مقابلة مسربة تثير التساؤلات حول الطموحات السياسية للجنرال المصري".

ويقول دراراغاهي إن تسجيلا مسربا للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري، يبدو فيه أنه يخبر رئيس تحرير صحيفة خاصة ذائعة ان يبدأ حملة بالنياية عنه، يلقي الضوء على النخبة الحاكمة في مصر وعلى الطموحات السياسية للسيسي؟

ويقول داراغاهي إنه في المقابلة، التي نشرها موقع رصد المؤيد للاخوان المسلمين، يسمع السيسي وهو ينتقد حمدين صباحي، أحد منافسيه السياسيين، ويطلب من رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" اطلاق حملة لمنح الجنرال حصانة من الملاحقة القضائية.

ويرى داراغاهي أنه يتضح من التسجيل، الذي وصفه بأنه عالي الجودة الصوتية، أن السيسي انه لاعب سياسي متمرس على دراية بالدعم الشعبي له.

ويقول داراغاهي إن التسجيل يثير تساؤلات عن العلاقة بين السيسي والاعلام، الذي أصبح مؤيدا بصورة كبيرة للجيش منذ "الانقلاب". ويضيف أن العديد من القنوات الاسلامية اغلقت بعيد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، كما أن رصد نشرت فيديو تقول أنه صور في بداية 2013 يصف فيه السيسي استراتيجيات للسيطرة على الاعلام.

السعودية والتحالفات الامريكية

ننتقل الى صحيفة الغارديان وتحليل لإيان بلاك بعنوان "السعودية تخشى العلاقات الامريكية الجديدة".

ويقول بلاك إن التغيرات الكبيرة تثير قلق الحكومات، ولهذا من المثير الاهتمام متابعة القلق السعودي ازاء مؤشرات عن انفراجة في العلاقات بين الولايات المتحدة وايران.

ويقول بلاك إن الرياض كثيرا ما ابدت عدم رضاها عن رد الفعل الامريكي إزاء الربيع العربي، ولكن الخلافات بين البلدين اتضحت مع الاتفاق الروسي الامريكي بشأن تدمير الاسلحة الكيميائية السورية، والذي حال دون توجيه ضربة للرئيس السوري بشار الاسد.

وتقول الصحيفة إن احتمال التوافق بشأن البرنامج النووي الايراني يعد مصدر قلق كبير للسعودية.

ويقول بلاك إن السعودية وإيران كانا خصمين حتى قبل الثورة الايرانية عام 1979 بوصفهما تمثلان الطائفتين السنية والشيعية. ومما قوى من موقف إيران غزو العراق وتنصيب حكومة شيعية.

ويضيف بلاك أن علامات القلق السعودي من احتمال حدوث تقارب ايراني امريكي واضحة للعيان. فقد الغى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كلمته امام الامم المتحدة اعرابا عن غضب بلاده ازاء الاتفاق بشأن الاسلحة الكيميائية السورية. ويقول إن كبار المسؤولين السعوديين اعربوا بصورة خاصة عن غضبهم ازاء تفضيل الرئيس الامريكي باراك اوباما لنزع السلاح على اتخاذ اجراء عسكري.

ويقول بلاك إن الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني أحد اسباب الغضب السعودي من الولايات المتحدة، حيث لا يرى السعوديون أن روحاني معتدل حقا أو أن بإمكانه التغلب على المتشددين في ايران. ويضيف أن السعودية تخشى ان دول الخليج ستكون الخاسرة حال حدوث اتفاق ايراني امريكي.

ويضيف بلاك أن دعم الولايات المتحدة "للاسلام المعتدل" أحد اسباب القلق السعودي ازاء الولايات المتحدة، حيث شعر السعوديون بالغضب الشديد إزاء تخلي اوباما عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ودعمه للرئيس الاسلامي محمد مرسي.

ويقول بلاك إنه على الرغم القلق والغضب السعودي، إلا انه من غير المرجح ان يحدث صدع في العلاقات بين البلدين، فعلى الرغم من مبيعات اسلحة صينية مؤخرا للسعودية، إلا ان المملكة لا يوجد لديها بديل للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

فوضى ليبيا والمهاجرين

وتحت عنوان "الاضطرابات تحول ليبيا الي باب خلفي للهجرة" نقرأ تقريرا خاصا في التايمز.

وينقل التقرير عن آنا غوميز عضو البرلمان الاوروبي عن البرتغال تأكيدات بفشل مهمة أوروبية تم تمويلها بستة وعشرين مليون جنيه استرليني في منع قيام اللاجئين باستخدام ليبيا كنقطة انطلاق لعبور البحر المتوسط ومنها الي اوروبا.

وتقول غوميز إن ذلك راجع الي فشل بريطانيا وفرنسا في إعادة بناء البلد بعد سقوط نظام القذافي.

وتتهم غوميز، وهي المسؤولة عن ملف ليبيا في لجنة الامن والدفاع في البرلمان الاوروبي، كلا من لندن وباريس بالتركيز علي الصفقات التجارية مع ليبيا بعد الثورة أكثر من بناء الاجهزة الامنية.

وتشير غوميز الي أن الاضطرابات التي تجتاح ليبيا تمنع البعثة الاوروبية من تقديم العون لطرابلس في حماية حدودها الجنوبية من تدفق المهاجرين غير الشرعيين القاصدين العبور الي أوروبا.

وقد أصبح تأمين الحدود الليبية أولوية قصوي بالنسبة للاتحاد الاوروبي بعد غرق سفينة انطلقت من ليبيا قبالة جزيرة لامبيدوسا الايطالية قبل أسبوعين ومقتل مئات من ركابها ومعظمهم من الاريتريين الذين كانوا يحاولون الوصول الي القارة الاوربية.

ويقول الزعماء الاوروبيون إنهم سيطبقون قواعد جديدة في إطار مبادرة تتركز حول اجراءات الامن والسلامة في البحر المتوسط عندما يجتمعون في قمة بروكسل الاسبوع المقبل.