حماس تدعو لتشكيل جبهة وطنية رافضة للمفاوضات
تاريخ النشر : 2014-02-27 15:43

حماس تدعو لتشكيل جبهة وطنية رافضة للمفاوضات

أمد/ غزة: دعت حركة "حماس" الفصائل الفلسطينية والقوى الحية لبناء جبهة وطنية واسعة ترفض خيار المفاوضات، مجددة رفضها لمشروع كيري للتسوية وخطة الإطار التي يحاول التوصل إليها.

ورفضت الحركة في تصريح صحفي لها اليوم الخميس، مطلقًا الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي على أيّة ذرة تراب من الأرض التاريخية، مؤكدةً حق شعبنا في فلسطين كاملةً وعاصمتها القدس وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التي اُحتلت منذ عام 1948م.

وأضافت "هذا حقٌّ ثابتٌ وواجبٌ لا يسقط بالتقادم، ولا تلغيه اتفاقيات، ولا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه كليًا ولا جزئيًا".

وشددت الحركة على تمسكنا بحق شعبنا في مقاومة المحتل بالأشكال كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، "ولا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن يثق بالوسيط والراعي الأمريكي المنحاز بشكل فاضح لأجندات الاحتلال ومخططاته ومواقفه، فهو وسيط غير نزيه ولا مؤتمن".

وجددت رفضها بشكل قاطع لكلَّ النتائج التي يمكن أن تترتّب على أي قبول أو موافقة على خطّة كيري، مؤكدةً أن أيَّ اتفاق قد ينتج عنها لا يمثّل شعبنا الفلسطيني، ولن يلزمه في شيء.

ودعت حماس السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى مراجعة خياراتهم والتوقف عن المُضي في المفاوضات، وعدم الرّضوخ لإملاءات وشروط كيري وخطته المشؤومة، على حد قولها.

وطالبت فريق المفاوضات بالانسحاب الفوري منها، واستبدال ذلك بتكريس الجهود وتوجيهها نحو العمل معًا في مواجهة الاحتلال وفق برنامج نضالي وطني مشترك، ونحو الانضمام إلى هيئات الأمم المتّحدة ذات الصلة، والتوجّه إلى المحاكم الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت إن السبيل الوحيد للرد على المخططات الإسرائيلية وتحقيق تطلعات شعبنا هو المسارعة إلى إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء استراتيجية وطنية موحّدة عمودها الصمود والمقاومة وكل أشكال النضال.

ودعت جماهير شعبنا وقواه الحيّة والفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج لإعلان رفضها "خطة الإطار" والتداعي لبناء جبهة وطنية واسعة ترفض خيار المفاوضات، وتتصدّى جماهيريًا لكل أشكال التنازل والتفريط في الأرض والثوابت والمقدسات، والبدء في الفعاليات الجماهيرية ضد مشروع كيري و"خطة الإطار".

وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بوقف دعمها لمسيرة المفاوضات مع الاحتلال، "والتخلي عن النهج الذي ثبت عجزه وفشله، وأن تبادر في المقابل إلى دعم النضال الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة المحتل الصهيوني".

وختمت بيانها بالقول: "إنَّ دماء الشهداء، وتضحيات الأسرى، وبطولات المجاهدين والمناضلين، وصمود جماهير شعبنا لتضعنا أمام مسؤولية تاريخية في الوفاء لما ضحّوا وقدّموا أرواحهم وأعمارهم من أجله، وإنَّ أيَّ تنازل أو تفريط في حقوقهم وثوابتهم يعدُّ جريمة لن تُغتفر في حقّهم، ولن نقبل بتمريرها أو الموافقة عليها".