انقذوا الفول و الحمص
تاريخ النشر : 2014-02-27 11:21

كنت اتابع قناة اسرائيل الثانية على احد البرامج الاجتماعية و هي سياسية لكن بشكل و طعم اجتماعي مضلل حيث كان المقدم مستضاف عند سيدة اسرائيلية متقدمة في العمر و كانت تقوم باعداد و تحضير الاكلة الاكثر شعبية لنا نحن كفلسطينيين الا و هي الفول و الحمص و الفلالفل و تقدمها بشكلها الفلسطيني و لكن بنكهة اسرائيلية و من ثم ينتقل الممقدم للجارة و هي بطبيعة الحال متقدمة في العمر ايضا و التي تقوم بدعوته لكي تعد له خبز الصباح الذي يناسب هذه الاكلة الا و هي خبز الطابون و التي قامت باعداده بطريقتنا الفلسطينية البدائية و القديمة و كأنها طريقتهم و كأنها من تراثهم و من هنا تجد الذكاء الكبير في اختيار العينات المقدمة في البرنامج من اختيار سيدات متقدمات في العمر و اختيار الموضوع نفسه و ليس بطبيعة الحال محبة بالطعام المقم و لكن لسرقة التراث و التاريخ الفلسطيني و اظاهره و كأنه من تراثهم و كأنه من تاريخهم المزور و المزيف الذي يعتمد على سرقة تاريخنا و من هنا و بعد التفكير في هذا الذكاء الشيطاني لا تجد من الكلمات الا انهم لا يتفننون في سرقة الارض فقط و لكن بسرقة التراث و التاريخ ايضا و في المقابل لا تجد من الفلسطينيين بكل طوائفهم و افكارهم الفلصائلية و وسائلهم الاعلامية من يحارب هذه الظواهم الخطيرة و التي و برأيي اعتبرها اكثر خطورة من سرقة الارض او تغطية خبرا هنا او هناك من انتهاكات الاحتلال اليومية و التي هي اصبحت طبيعية و تحدث بشكل يومي حتى ان شعوب العالم لن تعد تعيرها اهتماما و قد يكونوا ملوا من متابعتها و هنا يجب ان يبرز دور اعلامنا و سياستنا الخارجية و سفرائنا في الخارج في محابة هذه الظاهرة الخطيرة و تكريس و تثبيت تاريخنا المعرض للاغتصاب و السرقة و هذا ليس بالشئ الهين لان تثبيت التاريخ يثبت الحق في الارض و يدعم الصمود عليها لانهم يحاولون تثبيت مقولة ان هذه ارض بلا شعب و هم اصحابها حتى و لو كان هذا عن طريق الفول و الحمص و الفلافل و العلن على قنواتهم الفضائية و التي تعتبر من اكثر القنوات متابعة في العالم ما ادراك ما يقوموا به بالخفاء ...... افيقوا ايها الفلسطينييون فالارض تسلب من تحت ارجلكم ماديا و معنويا و كفوا عن مقارعة بعضكم البعض في وسائلكم الاعلامية و تنبهوا لما هو آت .