مركز الدراسات المستقبلية التابع للقدس المفتوحة يعقد حلقة نقاش حول المفاوضات
تاريخ النشر : 2014-02-26 17:55

أمد / رام الله : عقد مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي التابع لجامعة القدس المفتوحة في مقره برام الله اليوم  حلقة نقاش حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، بمشاركة عدد من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، والخبراء والمهتمين من بينهم عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة أ. د. حسن السلوادي، وعميد شؤون الطلبة د. محمد شاهين، وعميد كلية التربية د. حسن أبو الرب، وعدد من المسؤولين في الجامعة.

وأكد الدكتور محمد المصري، خلال افتتاحه الندوة إلى أن الهدف إطلاع الحضور من القيادات والممثلين والمهتمين على تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وما وصلت إليه حتى الآن، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان وتبادل الاراضي.

وقدم عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور سميح العبد شرحاً عن تطورات المفاوضات، و تطورات الاتفاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وما يتعلق بالتطورات خلال المفاوضات التي أعقبت أوسلو وما عرض من قبل الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين وما عرض خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي عقدت مؤخرا بما يخص تبادل الاراضي.

وأشار العبد إلى أن دولة الاحتلال تحاول السيطرة على الضفة من خلال الاستيطان الاحتلالي الهادف للسيطرة على الأرض والخلاص من السكان.

وبين أن ما يجري في القدس يهدف إلى الاستيلاء على البلدة القديمة والسيطرة على مستوطنة معالي أدوميم وهو ما رفضته القيادة الفلسطينية على الدوام، وتحدث عن عرض التبادلات في الأراضي بنفس القيمة والممثل، مشيرا إلى وجود أسس للتبادل تقوم على حدود 1967 وبعيدا عن التجمعات السكانية وبعيدا عن المصادر الطبيعية الفلسطينية.

من جانبه، قال أ. د. حسن السلوادي، إن الإسرائيليين يؤرقهم البعد السكاني من حيث خدمة مصالحهم في هذا المجال، وتظهر الخرائط التي عرضها الدكتور سميح العبد إلى أن الإسرائيليين يسعون إلى السيطرة العسكرية والأمنية على الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن الهدف مما يجري هو شطب حقوق الشعب الفلسطيني  ومحاولة السيطرة على الأرض، والحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة من خلال الحديث عن التبادلية وما يجري الحديث عنه حاليا.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح،  إن تبادلية الأراضي يجب أن تكون غير مقبولة، لأنه لا يمكن أن نقبل التبادلية، مشيرا إلى أن تبادلية أولمرت تختلف عن تبادلية نتنياهو وبماذا نحن متمسكون وبأي من هذه التبادلية وأين نحن من مشروع أولمرت حاليا.

من جانبه، قال الدكتور محمد شاهين إن الجانب الفلسطيني لم يأخذ عبرة لا مما حدث في السابق، ومن فشل التكتيكات التي تبناها الجانب الفلسطيني في السابق، وهي جعلت موقفنا ضعيف نتيجة لعدم وجود إدارة صحيحة للمفاوضات.

وقال إنه يجب التنبه للمصطلحات التي يجب أن نستخدمها فيجب أن لا نستخدم مصطلح وقف الاستيطان، بل إزالة الاستيطان، لان مصطلح وقف الاستيطان يمثل إقرار مسبق من الطرف الفلسطيني بعملية التبادل، وأنه في حال استمرار المفاوضات يجب تفعيل اللجنة العليا المراقبة على المفاوضات ويجب ان تخبرنا الطواقم المفاوضة عن ما يحدث في المفاوضات ولا تبقى سرية.

من جانبه، قال الدكتور محمد المصري، "إن المهم أن يفهم شعبنا ماذا يحدث، وأنه أثناء التفاوض وتبادل الأراضي وترسيم الحدود يكون ناتج عن احتياجات الدول مشيرا إلى أن شعبنا يجب أن يفكر في كيفية استفادة شعبنا من هذا التوسع".

 كذلك أشار د. عبدالمجيد سويلم الى ضرورة مناقشة رؤية فلسطينية مستقبلية لكيفية تمكين المواطن.

وتأتي هذه الندوة في اطار نشاطات مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي الذي يتبع جامعة القدس المفتوحة.