هل تتاجر كتائب القسام بأثار قطاع غزة .. اذا أين تمثال "ابولو" البرونزي؟
تاريخ النشر : 2013-10-17 02:49

أمد/ رام الله – غزة : حذرت وزارة الشؤون الخارجية من الاتجار غير المشروع بالآثار والمقتنيات الثقافية الفلسطينية.

وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، إلى الحادثة الخطيرة في عرض تمثال 'ابولو' البرونزي الذي تم اكتشافه في قطاع غزة للبيع على صفحات 'الانترنت'، واعتبرته قرصنة وعملا غير مشروع.

وأكدت أن فلسطين واستنادا لعضويتها في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونسكو' هي دولة طرف في 'اتفاقية التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة- 1970'؛ وبذلك ووفقا لأحكام هذه الاتفاقية فإن تمثال 'ابولو' وكافة المواد والممتلكات الأخرى التي تم اكتشافها في ذلك الموقع بقطاع غزة هي ممتلكات ثقافية فلسطينية، مشددة على أحكام الاتفاقية التي تنص على نهي تصدير أو بيع هذه الممتلكات الثقافية.

وطالبت الخارجية دول العالم والمؤسسات المعنية، ومنظمة اليونسكو بالعمل على منع تصدير وبيع الممتلكات الثقافية الفلسطينية بالطرق غير المشروعة، داعية إلى الالتزام بنصوص اتفاقية عام 1970 الخاصة بمنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، لأن الممتلكات الثقافية الفلسطينية تشكل عنصرا أساسيا للحضارة والثقافة الوطنية الفلسطينية، التي لا تقدر بثمن.

وأكدت أنه في حال تم التصرف بالممتلكات التراثية والثقافية من قبل أية جهة ما، ستعمل على استردادها بكافة السبل وفقا للقانون الفلسطيني، وبما ينسجم مع القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى المساءلة القانونية.

وجاء بيان وزارة الخارجية بعد عرض مجهولين تمثالا أثريا وجد في غزة قبل حوالي شهر للبيع في المزاد العلني عبر الانترنت بمبلغ نصف مليون دولار.

وكانت مصادر قد كشفت عن القصة قبل أيام حيث عثر مواطن من عائلة أبو خصيوان على تمثال برونزي على شاطئ دير البلح وسيطرت عناصر من القسام على التمثال بعد أن أعطوه وعودات بالتوظيف والعمل ليختفي آثار التمثال بعد ذلك ولم يعرف مصيره.

و تضاربت الروايات والحكايات حول التمثال الأثري الذي تم العثور عليه قبل نحو أسبوع قبالة  مدينة دير البلح وسط قطاع غزة حيث عثر عليه صياد في شباك الصيد بينما لم تؤكد الجهات الرسمية في حماس الخبر.

وقالت مصادر مطلعة إن التمثال يعود إلى العصر الروماني ويبلغ طوله نحو المتر والنصف بينما يزن تقريبا " نصف طن", مشيرة إلى أن التمثال مطلي "ذهب" حيث جرى التحفظ عليه من قبل بعض قيادات كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بغزة .

وبحسب شهود عيان فإن الصياد جمعة أبو خصوان عثر على التمثال أثناء سحب شباك الصيد من المياه الأمر الذي فاجئ جميع من كانوا على مقربة منه, ولفت الشهود إلى أن أبو خصوان تواصل مع أحد أقربائه من صائغي الذهب الذي أكد له أن التمثال مطلي " ذهب" ويعود إلى العصور القديمة.

 

وقال مواطنون إن القيادي في كتائب القسام في شمال قطاع غزة رأفت سلمان قد تحفظ على التمثال دون معروفة الأسباب بعد إتصالات ووعود بأن ينال أبو خصوان على مكافأة من قبل حركة حماس.

وقد تضاربت الأنباء أيضا حول هوية التمثال إن كان فرعونيا أم رومانيا ولكن مصادر أكدت أنه يعود لأكثر من ألف عام ويعتبر قيمة أثرية وتاريخية مهمة.